«صحة»: «مسح» للكشف عن «بكتيريا خطرة» تصيب الأشخاص دون أعراض
كشفت المدير التنفيذي للشؤون الطبية في مدينة خليفة الطبية، الدكتورة نوال الكعبي، أن «شركة أبوظبي للخدمات الصحية (صحة) تطبّق إجراءات وآليات وقائية شديدة الدقة، للكشف عن وجود أي أشخاص مصابين ببكتيريا معدية، دون أن تظهر عليهم أعراض مرضية، ودون أن يعلموا أساساً بأنهم مرضى»، لافتة إلى أن «هذه البكتيريا قد تؤدي إلى الإصابة بالتهابات خطرة في الدم أو الجهاز الهضمي أو التهابات البكتيريا المقاومة للمضادات الحيوية، إذا ما انتقلت إلى أشخاص آخرين مصابين بأمراض نقص المناعة أو بخلل ما في أي من أجهزة الجسم». وأكدت الكعبي، لـ«الإمارات اليوم»، على هامش المؤتمر الدولي الأول للوقاية من العدوى ومكافحتها، الذي نظمته «صحة»، أمس، أنه يتم «الكشف الوقائي عن الحالات المصابة بهذه البكتيريا من خلال ما يعرف بـ(المسح البكتيري)».
وتفصيلاً، نظّمت شركة أبوظبي للخدمات الصحية «صحة»، أمس، المؤتمر الدولي الأول للوقاية من العدوى ومكافحتها، الذي يهدف إلى رفع وعي متخصصي الرعاية الصحية بمجال الوقاية من العدوى، وتمكين المجتمع الطبي المحلي من التعرف إلى أحدث الممارسات الطبية العالمية المثبتة بالدليل العلمي في هذا المجال.
وقالت الكعبي، التي تتولى رئاسة المؤتمر: «يهدف المؤتمر الذي يحمل شعار (الابتكار.. الوقاية وإنقاذ الأرواح) إلى تقديم فرصة لمتخصصي الوقاية من العدوى والأطباء وعلماء الأحياء المجهرية ومتخصصي الرعاية الصحية، ممن لديهم اهتمام بمكافحة العدوى للالتقاء في مدينة أبوظبي لتبادل الخبرات، وبحث أحدث وسائل مكافحة العدوى والوقاية منها».
وأضافت الكعبي، لـ«الإمارات اليوم»، أن «هناك تحدياً خطراً يواجه الصحة العامة، يتمثل في وجود أشخاص غير مرضى أو غير حاملين لفيروسات معدية، لكنهم مصابون ببكتيريا خطرة، دون أن تظهر عليهم أعراض مرضية، ودون أن يعلموا أساساً بأنهم مرضى، وهذه البكتيريا تكون خطرة جداً إذا ما انتقلت إلى أشخاص آخرين مصابين بأمراض نقص المناعة أو بخلل ما في أي من أجهزة الجسم، لأنها قد تصيبهم بالتهابات في الدم أو الجهاز الهضمي أو التهابات البكتيريا المقاومة للمضادات الحيوية». وأكدت أن «شركة (صحة) تواجه هذا التحدي عبر إجراءات وآليات وقائية شديدة الدقة، من خلال ما يعرف بـ(المسح البكتيري)، الذي يتم إجراؤه على أي شخص يشتبه في حمله البكتيريا المعدية»، لافتة إلى أن هذا «المسح يجرى في الغالب على الأشخاص الذين يترددون بكثرة على المستشفيات في أوقات متقاربة، خصوصاً في بلدانهم إذا كانوا من غير المواطنين، أو الذين أجروا عمليات جراحية عدة، أو الذين تناولوا مضادات حيوية بكثرة». فيما قالت الرئيس المشارك للمؤتمر، مدير قسم الوقاية من العدوى ومكافحتها في مدينة الشيخ خليفة الطبية، عبير خلّاف:«صممنا برنامج المؤتمر ليقدم مستجدات مجال مكافحة العدوى على مدار ثلاثة أيام، نطرح فيها عدداً من المحاضرات وورش العمل التي تستهدف متخصصي الرعاية الصحية، ممن يتعاملون مع العدوى أثناء ممارساتهم اليومية». من جهته، ذكر مدير دائرة الجودة الشاملة في شركة أبوظبي للخدمات الصحية «صحة»، الدكتور محمد علي كركوكلي، أن «المؤتمر سيكون ملتقى مهماً للقادة والمتخصصين وصناع السياسات في مجال الوقاية من العدوى، ليتبادلوا المعلومات والخبرات فيما بينهم، ويثروا علاقاتهم، ويناقشوا سبل التعاون مستقبلاً، لتعزيز جودة وسلامة الممارسات المتعلقة بالوقاية من العدوى ومكافحتها».
ويقدم المؤتمر 38 محاضرة علمية، وست ورش عمل، كما يعرض تسعة ملصقات علمية على مدار اليومين الأول والثاني، فيما ستقدم جمعية متخصصي العناية بالجروح الأميركية، في اليوم الأخير للمؤتمر، دورة تدريبية تحضيرية لامتحان «البورد الأميركي» لمتخصصي مكافحة العدوى، التي تعقد للمرة الأولى خارج الولايات المتحدة الأميركية، فيما سيعقد على هامش المؤتمر في اليوم الثالث امتحان للجودة الطبية، وهو امتحان أميركي يعقد بالولايات المتحدة الأميركية ومدينة أبوظبي فقط، بتنظيم من شركة «صحة».