طلبت من مزاولي المهن الصحية عدم ارتدائه خارج أماكن العمل
«الصحة» تحذر من جراثيم المعطف الطبي
أصدرت وزارة الصحة ووقاية المجتمع تعميماً، طالبت فيه مزاولي المهن الصحية والدارسين في المجال الطبي، بعدم ارتداء الزي الطبي خارج أماكن عملهم في المنشآت الصحية والتعليمية، للحدّ من انتشار الجراثيم المسببة للأمراض داخل المرافق الطبية وخارجها، واتباعاً للاحتياطات القياسية العالمية لمكافحة العدوى، استناداً للتحذيرات الصادرة عن منظمة الصحة العالمية، والمنظمات العالمية المعنية بالأمراض المعدية.
وطلب التعميم من مديري المناطق الطبية، ومديري المنشآت الطبية الحكومية والخاصة، وعمداء الكليات الطبية، اتخاذ الإجراءات المناسبة لتطويق هذه الممارسة، والحد منها لوقاية المجتمع من الأمراض.
وقال الوكيل المساعد لسياسة الصحة العامة والتراخيص، الدكتور أمين حسين الأميري، إن فرق التفتيش التابعة للوزارة، رصدت تكرار خروج بعض ممارسي المهن الصحية والدارسين في المجال الطبي من أماكن العمل أو الجامعات بالزي الطبي، للتباهي به في الأماكن العامة، خارج نطاق المنشآت الصحية والتعليمية.
وتابع: «أصبح من الشائع جداً رؤية المهنيين الطبيين يعلقون معاطفهم البيضاء في سياراتهم ومكاتبهم، أو يحملونها في مناطق خارج المنشآت الصحية، ما يزيد فرص انتشار الميكروبات والفيروسات المسببة للأمراض».
وأكد الأميري أن «كثيراً من السلالات الجرثومية قد تكون مقاومة للمضادات الحيوية، مثل المكورات العنقودية المقاومة للميثيسيلين (مرسا)، التي قد تنتشر من المستشفى إلى المجتمع، أو العكس، ويكون من الصعب جداً علاجها».
وأضاف أنه بحسب بحث المجلة الدولية لعلم الجراثيم، فإن «المعاطف البيضاء الطبية لديها تاريخ طويل جداً من كونها رمزاً للأمل والشفاء. ومع ذلك، فإن هناك قلقاً متزايداً من احتمال أن تلعب دوراً كبيراً في نقل العدوى داخل وخارج المنشآت الصحية».
وقال إن «ارتداء المعاطف البيضاء من قبل المهنيين الصحيين هو ممارسة مقبولة، ولكنّ ارتداءها خارج المنشأة الصحية هو بكل الوسائل غير مقبول».
وأكد الأميري صدور تعاميم سابقة بشأن تحديد أماكن ارتداء الزي الطبي، إلا أن بعض مزاولي المهن الصحية والدارسين في المجال الطبي لا يلتزمون بما جاء في التعاميم، مضيفاً: «سوف ننظر في إصدار دليل توجيهي، يضبط أي سلوك خاطئ، يؤدي إلى انتشار الأمراض داخل المرافق الصحية، وأماكن الدراسة وخارجها».
وكشفت دراسة أجريت في الولايات المتحدة الأميركية، عام 2016، بين 100 طبيب، أن 44٪ من المعاطف الطبية كانت ملوثة بالميكروبات، خصوصاً في الأكمام والجيوب. علاوة على ذلك، كشف تحليل للكائنات الحية أن المكورات العنقودية الذهبية حلت في المرتبة الأولى لتلوث المعاطف.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news