أبحاث جديدة حول استحداث أجهزة وأدوات مبتكرة لعلاج الأمراض المستعصية كالسرطان والسكري
واصل مؤتمر ومعرض الشرق الأوسط الرابع للبيولوجيا الجزيئية، المقام تحت رعاية معالي الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي رئيسة جامعة زايد، اليوم أعماله في مركز المؤتمرات بفرع الجامعة في أبو ظبي.
وقال عميد كلية العلوم الطبيعية والصحية بالجامعة الدكتور فارس هواري إن الجامعة قدمت في المؤتمر عشرة أبحاث متخصصة في مجالات الكيمياء المحوسبة لتعزيز دور الجامعة ودولة الإمارات في تقديم البحوث العلمية واستمرارية العمل المبتكر والتفوق في كافة المجالات، ونوه بأن البحوث المقدمة تهدف إلى "تحسين مبدأ التعامل مع البحوث الكيميائية والمختبرية وذلك عن طريق تقليل مدة الوقت والجهد المبذول في المختبرات الكيميائية لاستحداث الأدوية والعقاقير الطبية بالإضافة إلى توفير التكاليف التي قد تصل إلى مئات الآلاف من الدولارات، وذلك عن طريق استخدام أجهزة الحاسوب والبرامج المتخصصة في علوم الكيمياء الحيوية والتي تعنى باستحداث المعادلات الكيميائية المتناسقة والمتزنة وتسجيل نتائج ومخرجات أكثر دقة الأمر الذي سهل العقبات خلال التجارب الكيميائية في المختبرات المختصة بأعمال ذلك المجال".
ونوه هواري بالقيم المضافة من انعقاد المؤتمر والتي تصب في معالجة العديد من الأمراض المستعصية مثل مرض السرطان وداء السكري عن طريق استحداث أدوات وأجهزة مبتكرة تقوم بتشخيص الخلايا والجزيئيات الكيميائية المتواجدة في
وقد تناوب المشاركون في المؤتمر على تقديم أوراقهم البحثية في ورش عمل استعرضوا خلالها أحدث الأبحاث والإنجازات الكبرى في هذا الميدان، وناقشت أولى الورش فرص تأسيس صناعات دوائية في الشرق الأوسط مبنية على الاكتشاف والابتكار.
وخصصت جلسة علمية لمناقشة موضوع الطب المفصّل بدقة، من عدة زوايا، مثل الوسائل المخبرية والتطبيقات الاكلينيكية وغيرها، وتحدث فيها كل من البروفيسور رامي محفوظ والبروفيسور دافيد كونيفي والبروفيسور لطفي شوشران والبروفيسور جهاد الغزالي، وكذلك ألقى البروفيسور نوربرت نوتوني الضوء على الفيروسات الناشئة في المنطقة، بينما تحدث الدكتور براء الحاج حسين عن التطبيقات الطبية لعلم اجتماع الميكروبات والدكتورة أريج عساف عن فرص تطوير فئة جديدة لعلاج ما يُعرَف بالميكروبات الانتهازية.
وقدمت الدكتورة علياء عرابي، من جامعة زايد بحثاً تناول تطوير الأدوية في مجال الكيمياء وإيجاد البديل للتركيبات المتداولة من خلال التغيير في الأشكال العضوية المتعارف عليها باسم “bioisosteres” ، وأوضحت أن ذلك يتم عبر حوسبة وبرمجة كيميائية للتعرف على خصائص المركب على صعيد كل ذرة من المركب. ويساهم هذا البحث في تطوير ميدان الصناعات الدوائية عبر خطوات متقدمة لإيجاد الأدوية البديلة للعديد من الأمراض بما فيها الزهايمير.