العينات تخضع للتحليل الدقيق لتحديد الأسباب الفعلية

«البيئة» تحقق في نفوق 100 رأس غنم بمزرعة مواطن

الأغنام نفقت بعد تعرضها لإنهاك مفاجئ. من المصدر

أفاد المواطن عبيد محمد خليفة الكتبي، بتعرض أغنامه لتسمم غذائي أدى إلى نفوق 100 رأس غنم بعزبته في منطقة البطائح التابعة لإمارة الشارقة، بعد تناولها أعلافاً اشتراها من أحد مراكز البيع، لافتاً إلى أن قيمة الرأس الواحد لا تقل عن 1000 درهم.

لجنة من «البيئة» عاينت الأغنام الموجودة في العزبة للوقوف على حالتها الصحية.

في المقابل، أكدت وزارة التغير المناخي والبيئة، أنها حصلت على عينات من الأغنام النافقة، والأعلاف المستخدمة، لإجراء التحاليل اللازمة عليها في مختبرات الوزارة، وحالياً تخضع جميعها للتحليل الدقيق لتحديد الأسباب الفعلية للنفوق لاتخاذ الإجراءات اللازمة.

وتفصيلاً، قال الكتبي: «اشتريت أعلافاً من أحد مراكز البيع، وفي المساء قدم العامل الأعلاف للأغنام، وبعد أن تناولتها بساعات لاحظ عليها الإنهاك والمرض وبدأت تنفق تباعاً، إذ نفق في صباح اليوم التالي رأسان، فاعتقد أنها مصابة بأحد أوبئة الشتاء إلا أنه فوجئ في صباح يوم الجمعة قبل الماضي بزيادة أعداد الأغنام التي نفقت، إذ وصل عددها إلى 35 رأساً، أما الأعراض التي تظهر عليها فهي إنهاك مفاجئ ثم ما تلبث أن تنفق، وفي فترة المساء ارتفعت أعداد الأغنام النافقة إلى 100 رأس، مؤكداً أنه لم يقدم للأغنام أي أنواع أخرى من الأعلاف خلال الأيام الماضية».

وقال: «أحضرتُ طبيباً بيطرياً من عيادة خاصة فأخبرني من المعاينة المبدئية بأنها أعراض تسمم غذائي»، لافتاً إلى أن الطبيب البيطري أخذ عينة من الأعلاف التي تناولتها وتوجه لفحصها في المختبر ولايزال ينتظر نتيجة الفحص، متابعاً أنه فور التوقف عن تقديم الأعلاف للأغنام توقفت حالات النفوق.

وأضاف الكتبي، أنه في يوم الأحد قبل الماضي حضر أطباء بيطريون تابعون لوزارة التغير المناخي إلى العزبة من أجل أخذ عينة من الأعلاف لفحصها ومعرفة الأسباب الحقيقية وراء نفوق الأغنام، كما أعطوا لقاحات ضد الأوبئة والأمراض لجميع الماشية في العزبة، مضيفاً: «تواصلت مع مركز الشرطة بالمنطقة لتقديم بلاغ حول الواقعة، وعليه تم اتخاذ اللازم».

من جانبه، قال الوكيل المساعد لقطاع المناطق بوزارة التغير المناخي والبيئة، سلطان علوان، إنه فور تلقي بلاغ بنفوق عدد من الأغنام بشكل مفاجئ في عزبة مواطن، توجهت لجنة مكونة من أربعة أطباء بيطريين إلى العزبة وأخذت عينات من الأغنام النافقة والأعلاف المستخدمة، لإجراء التحاليل اللازمة عليها في مختبرات الوزارة.

وأوضح أن اللجنة عاينت الأغنام الموجودة في العزبة للوقوف على حالتها الصحية، وتأكدت من عدم وجود أي أعراض مرضية تنفسية أو معوية أو ارتفاع في درجات حرارتها، مشيراً إلى أن العزبة لم تسجل أي حالات نفوق أخرى للأغنام منذ استلام البلاغ.

وأضاف: «وعليه تم اتخاذ توصيات عدة تمثلت في التحصين والمتابعة وإعطاء مضاد حيوي مع المياه، ووضع منشط كبد لجميع الحيوانات مع مياه الشرب والتأكد من غسيل جميع أحواض المياه المستخدمة في الشرب، إلى جانب التوصية بالاهتمام بالتغذية».

وأشار إلى أن اللجنة المختصة من الوزارة أجرت معاينة شاملة لعزب الأغنام في المنطقة المحيطة بالعزبة المعنية، والبالغ عددها سبع عزب، وتضم 1670 رأس أغنام، ولم يتم تسجيل أي حالات نفوق أو أمراض بها.

تويتر