«دبي للسكّري» يستحدث برنامجاً علاجياً مبتكراً

قال مدير الشؤون الإدارية في مركز دبي للسكّري التابع لهيئة الصحة في دبي، عبدالله جمعة، إن المركز بصدد تنفيذ توسعة شاملة لخدماته، العام المقبل، مشيراً إلى استحداث برنامج علاجي مبتكر لمرضى السكري يعتمد على علاج المريض من خلال فريق طبي متكامل ومتنوع الاختصاصات، لضمان فاعلية العلاج وتقليل الأعراض.

وأوضح جمعة، لـ«الإمارات اليوم»، أن جهود المركز لا تقف عند حد الحملات الوقائية التي تستهدف تنمية الوعي المجتمعي بداء السكري، وسبل تفادي مخاطر الإصابة به، بل تشمل التشخيص والعلاج ومتابعة المرضى، وتقديم إرشادات نفسية واجتماعية للمصابين وذويهم، مستهدفاً توفير مظلة صحية آمنة ممتدة، لتشمل حياة المصابين بداء السكري، ومن ثم حفز طاقتهم الإيجابية، التي تشكل أحد أهم مقومات العلاج.

وأضاف أن المركز يخطط للتوسع وتقديم خدمات عدة، منها العناية بالقدم، ليستفيد منها جميع مرضى هيئة الصحة في دبي بشكل تدريجي، وزيادة الخدمات في طب العيون لتقديم فحوص شاملة، وتصوير شبكية العين، إلى جانب إنشاء عيادات تخصصية فرعية لأمراض الكبد والقلب والأعصاب، ومختلف الأمراض التي ترتبط بالسكري، تماشياً مع رؤية المركز لتقديم رعاية شاملة للوقاية من مضاعفات السكري.

وذكر جمعة أن المركز يقدم خدماته لنحو 200 مريض يومياً، يتم فحصهم في التخصصات الطبية ذات العلاقة بالسكري ومضاعفاته، مشيراً إلى أنه تبين وجود علاقة وثيقة بين الصحة النفسية للمريض، وأعراض السكري، حيث اكتشف المركز عدم استفادة مرضى من العلاج بسبب مشكلات وأزمات أثرت سلباً في حالتهم النفسية، لذا يقدم المركز خدمات الصحة النفسية إلى جانب علاج السكري.

وتابع أنه سيتم إنشاء عيادة تخصصية لعلاج الكلى، لمرضى السكري، العام المقبل، وجعل فحص كلى المريض ضمن الفحوص الدورية، للعلاقة الترابطية بين الكلى والسكري.

وأشار جمعة إلى أن المركز لديه أحدث التقنيات وأفضل طرق ووسائل العلاج دولياً، فضلاً عن تقديم الرعاية الطبية الفائقة والإرشاد والتوجيه الوقائي والنفسي، كما يستحوذ على الأنظمة الأكثر تطوراً في العالم للعلاج بالأنسولين ومراقبة الغلوكوز، إلى جانب حزمة التقنيات المتقدمة لفحص شبكية العين والقدم السكري، والوحدة الخاصة لتقييم اللياقة الرياضية للمرضى.

وأضاف أن جميع الاستشاريين في المركز حاصلون على البورد الأميركي في علاج أمراض الغدد الصماء والسكري، ولديهم خبرة طويلة في علاج السكري ومضاعفاته، الأمر الذي ينعكس إيجاباً على خدمة المرضى.