«صحة دبي»: سيارة لأصحاب الهمم.. وطائرة بدون طيار لنقل الدم

تدرس هيئة الصحة في دبي إدخال تقنيات مبتكرة ضمن برامجها العلاجية خلال الفترة المقبلة، أبرزها سيارة ذاتية التحكم لأصحاب الهمم، وطائرة بدون طيار لنقل الإسعافات الأولية، وجهاز مبتكر للجراحة الإشعاعية، وجهاز يساعد الأشخاص على استعادة وظائفهم الحيوية عقب السكتات الدماغية.

جاء ذلك خلال منتدى دبي الصحي، الذي أقيم تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، على مدار يومين، وناقش التحديات التي تواجه القطاع الصحي في دبي، وإمكانية تسخير الذكاء الاصطناعي لخدمة المرضى، إضافة إلى استخدام تقنيات النانو، وعلوم الجينوم، لتمكين أصحاب الهمم من العيش بسهولة ويسر.

وكشفت الهيئة خلال المنتدى عن توجهها لاستقطاب أكثر من نصف مليون سائح علاجي خارجي بحلول عام 2020، لتكون دبي الوجهة الأولى لطالبي العلاج والاستشفاء من مختلف دول العالم، مشيرة إلى جهودها التسويقية المستمرة التي تستهدف 32 دولة من الأسواق الجديدة والمتجددة، لافتة إلى أن دبي تمكنت خلال عام 2016، من استقطاب أكثر من 300 ألف سائح علاجي، 70% منهم من آسيا، و30% من دول مجلس التعاون الخليجي، وبعائد وصل إلى أكثر من مليار درهم.

وعرضت الهيئة على منصتها للابتكار سيارة «تويزو» ذاتية التحكم لخدمة أصحاب الهمم، إذ تمكنهم من التنقل بين المباني والمنشآت بسهولة ودون أي تدخل بشري، علماً بأن العديد من الجامعات والجهات الحكومية بالدولة بدأ استخدامها أخيراً.

وتتميز «تويزو» بكونها صديقة للبيئة 100%، وتعتمد على الكهرباء للتزود بالطاقة، فضلاً عن سهولة استخدامها، كما عرضت الهيئة طائرة بدون طيار لنقل الإسعافات الأولية ووحدات الدم أثناء الازدحام، بهدف سرعة إنقاذ المصابين، وتستطيع الطائرة حمل خمسة كيلوغرامات، والتحليق 30 دقيقة، وقطع 30 كيلومتراً في الساعة.

وتضمنت منصة ابتكار الهيئة جهاز «سايبر نايف» للجراحة الشعاعية، الذي يعتبر الأحدث من نوعه عالمياً، والذي من المفترض أن يتوافر قريباً في الإمارات، ويستهدف الأورام المتحركة في المناطق الدقيقة من الجسم، خصوصاً في منطقة القلب والصدر، وتستطيع تكنولوجيا الجهاز تدمير الخلايا السرطانية بدقة عالية، من دون التأثير في الخلايا السليمة.

وتطرقت جلسات المنتدى إلى صحة الأسرة ورفاهية المجتمع ونمط المعيشة والأمراض، والثلاثي القاتل (السرطان وأمراض القلب والسكري)، والأمراض المعدية، وصحة الأطفال والبالغين، وصحة المرأة، إضافة إلى التغذية والنظام الغذائي، وتمويل الرعاية الصحية.

وناقش المشاركون معايير وشروط بناء المنشآت، ودور الأبنية الصحية في تعزيز المستوى الصحي للسكان.