«الصحة» تعالج أمراض الأنف والأذن بتقنية مبتكرة قريباً
أفادت وزارة الصحة ووقاية المجتمع، بأنها تعتزم إدخال تقنية جديدة مبتكرة لعلاج الجيوب الأنفية، تعتمد على زراعة المخاط الأنفي بطرق مبتكرة، فيما كشفت دراسات حديثة أن نسبة انتشار التهاب الجيوب الأنفية تراوح بين 50 و60% خليجياً. جاء ذلك في تصريحات صحافية خلال فعاليات المؤتمر الإماراتي الثامن والمؤتمر الخليجي الحادي عشر لأمراض الأنف والأذن والحنجرة واضطرابات السمع والتواصل 2018 الذي عقد أمس، تحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، نائب حاكم دبي وزير المالية رئيس هيئة الصحة في دبي.
منصة لتبادل الخبرات انطلق المؤتمر الإماراتي، أمس، وينتهي غداً بمشاركة أكثر من 2000 شخص من أخصائيي أمراض الأنف والأذن والحنجرة، والحساسية، وجراحة الرأس والعنق، وأخصائيي الأنف والأذن والحنجرة لدى الأطفال، وأخصائيي التنفس أثناء النوم، وجراحي الأنف، وأخصائيي التواصل والبلع، ومتخصصين في مجال البحوث الطبية للأنف والأذن والحنجرة، ويهدف إلى توفير منصة لتبادل الخبرات بين الأطباء والجراحين، والاطلاع على أحدث ما توصل إليه الطب. |
وأكدت الوزارة عزمها إدخال التقنية العلاجية الجديدة إلى مستشفيات الدولة، بعد التأكد من نتائجها الإيجابية على المرضى، فيما أفادت دراسات حديثة نشرت خلال المؤتمر بأن أكثر أمراض الأنف والأذن والحنجرة انتشاراً بين الأطفال هي التهاب الأذن، وقد تؤدي إلى فقد السمع نتيجة تراكم الماء في الأذن، فيما تراوح فترة العلاج ما بين أسبوعين وثلاثة أشهر.
وفي ما يتعلق بفئة كبار السن أظهرت الدراسات أن حساسية الأنف وأمراض الجيوب الأنفية والتهابات الأذن الوسطى الأكثر انتشاراً، وتوجد حالات وفاة بسبب الالتهابات الفطرية في الجيوب الأنفية التي تنتشر وتصل إلى قاع الجمجمة وتؤثر على النظر والأعصاب وتقل نسبة الوفيات عن 1% خليجياً.
وقال رئيس مجلس الإدارة المدير العام لهيئة الصحة في دبي، حميد القطامي، إنه «يوجد ارتباط وثيق بين أمراض الأنف والأذن والحنجرة واضطرابات السمع والتواصل، ومجمل الأمراض السارية وغير السارية، وترتبط كذلك بما يمكن أن يتعرض له الإنسان من إعاقات مختلفة بسبب هذه الأمراض، الأمر الذي يؤكد أهمية هذا التخصص الطبي المتشابك، وقيمة ما يتم طرحه من موضوعات وقضايا صحية عالقة، تدعو إلى التركيز على تطوير الأبحاث والدراسات والعلوم الطبية، والممارسات المهنية، إلى جانب تحقيق الاستفادة القصوى من التقنيات الحديثة ووسائل التشخيص والعلاج الذكية».
من جهته، أكد وكيل وزارة الصحة ووقاية المجتمع المساعد لقطاع المراكز الصحية والعيادات رئيس المؤتمر، الدكتور حسين الرند، أن الوزارة ستُدخل أحدث الغرسات السمعية التي عرضت في المؤتمر إلى مستشفياتها، مشيراً إلى أنها بدأت في توسعة قسم الأنف والأذن والحنجرة في مستشفى القاسمي وتطوير القسم وإدخال أجهزة جديدة ومعدات طبية متطورة.
وقال الرند إن مبادرة «ساعدني اسمع» التي تستهدف الأطفال فاقدي السمع مستمرة، في إطار مبادرات الوزارة لعام زايد 2018، الذي وجّه به صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، وستستمر عمليات زراعة القوقعة للأطفال الذين تنطبق عليهم الشروط بعد إجراء ثماني عمليات بنجاح في 2017 بدعم من الشركات المصنّعة لجهاز الغرسات السمعية والجمعيات الخيرية وأهل الخير، بينما تتولى الوزارة إجراء العملية الجراحية، موضحاً أن عملية زراعة القوقعة الواحدة تكلف ما بين 150 ألفاً و200 ألف درهم.