360 مرضاً وراثياً في الدولة يتصدرها «الثلاسيميا»
أكد مدير المركز العربي للدراسات الجينية، التابع لجائزة حمدان للعلوم الطبية، الدكتور محمود طالب آل علي، ارتفاع عدد الأمراض الوراثية في الدولة، ليصبح 360 مرضاً بنهاية العام الماضي، بعدما كانت 280 مرضاً في 2016، تصدرها الثلاسيميا وفقر الدم المنجلي، فيما وصل عدد تلك الأمراض في دول الخليج إلى 1772 مرضاً وراثياً، وفي الوطن العربي إلى 2400 مرض.
19 ورقة بحثية نفذ المركز العربي للدراسات الجينية، مشروعات تعاونية عدة، مع جهات علمية وطبية على الصعيدين المحلي والعالمي، أسفرت عن 19 ورقة بحثية منشورة، إضافة إلى طبع وتوزيع آلاف النسخ من السلسلة الوراثية الميسرة الموجهة لغير المتخصصين. وتمكن المركز بفضل الجهود الصادقة لأعضائه الذين يمثلون 14 بلداً عربياً، من التأسيس لمشروعات بحثية عدة، أسهمت في نشر فهم وراثي أوضح على مستويات مختلفة، منها العلمي والطبي والشرعي والقانوني، كما أطلق المركز قاعدة بيانات الاضطرابات الوراثية لدى العرب، التي تغطي آخر المستجدات على صعيد أبحاث علوم الوراثة، كما أنها تعد من أكبر قواعد بيانات الأمراض الوراثية في المنطقة العربية. |
وقال آل علي في تصريحات صحافية، عقب افتتاح مؤتمر الأمراض الوراثية، الذي نظمته جائزة حمدان للعلوم الطبية في دبي، أمس، إن هذه الأرقام تأتي استناداً إلى المعلومات التي جمعها من المستشفيات، والجهات الصحية، إضافة إلى المنشورات العلمية.
وأضاف أن أبرز الأمراض الوراثية المنتشرة في المنطقة الثلاسيميا وفقر الدم المنجلي ونقص الخميرة، لافتاً إلى أن هناك أسباب عدة للإصابة بهذه الأمراض، منها زواج الأقارب والإنجاب في سن متأخرة (بعد الـ40)، إضافة إلى قلة برامج التوعية.
وطالب بضرورة إنشاء مجلس استشاري للأمراض الوراثية على مستوى الدولة، يقدم النصح والإرشاد إلى المواطنين ممن يحملون بعض الأمراض الوراثية، تفادياً لانتقالها إلى أبنائهم، مؤكداً أن قانون الفحص الطبي قبل الزواج، الذي تم إقراره عام 2006، أسهم في الحد من انتشار بعض الأمراض، وهناك حاجة لإضافة بعض الأمراض التي يشملها الفحص، ما يتطلب إجراء مسح شامل على مستوى الدولة، للوقوف على الأمراض الأكثر انتشاراً، ثم إدراجها في قانون الفحص الطبي للمقبلين على الزواج.
وأشار إلى أن عدد الاستشاريين المتخصصين في أمراض الوراثة لا يزيد على أصابع اليد، الأمر الذي يتطلب من الجهات الصحية ابتعاث أطباء مواطنين للتخصص في هذا المجال، خصوصاً أن مستقبل الطب يتجه إلى دراسة الجينوم البشري، ومعرفة الأمراض الجينية والوراثية المنتشرة لدى الشعوب، ومن ثم إيجاد الأدوية والعلاجات الخاصة بكل شعب.
وكان الشيخ راشد بن حمدان بن راشد آل مكتوم، رئيس مجلس أمناء هيئة آل مكتوم الخيرية، افتتح فعاليات المؤتمر العربي السابع لعلوم الوراثة البشرية، والمعرض المصاحب له، الذي ينظمه المركز العربي للدراسات الجينية، أحد مراكز جائزة الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم للعلوم الطبية، لمدة ثلاثة أيام بفندق كونراد في دبي، بمشاركة نحو 500 طبيب وعالم وراثة، من 24 دولة حول العالم.