«صحة دبي» تطلق جائزة للسياحة العلاجية و«جواز سفر صحياً ذكياً»
حمدان بن محمد يؤكد أهمية ترسيخ سمعة الدولة على خريطة التقدم العلاجي
شدّد سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، على أهمية التنسيق والتعاون بين دوائرنا المحلية، والعمل بروح الفريق الواحد، لما فيه مصلحة بلدنا وشعبنا العليا، وترسيخ سمعة دولتنا الحبيبة ومكانتها على خريطة التقدم الصحي والعلاجي، والقطاع السياحي.
جواز السفر الصحي أوضحت رئيسة مجلس السياحة العلاجية في دبي رئيسة المجلس العالمي للسياحة العلاجية، ليلى المرزوقي، أن جواز السفر الصحي عبارة عن بطاقة تتضمن كل المعلومات الصحية حول السائح العلاجي، المتعلقة برحلته العلاجية في دبي، لتصبح خريطة علاج واضحة يمكن الاعتماد عليها لإكمال علاجه في بلاده. |
جاء ذلك خلال حضور سموه جانباً من منتدى السياحة الصحية، الذي تنظمه هيئة الصحة في دبي، بمشاركة 500 خبير ومتخصص في قطاعات الصحة والسياحة والسفر والترويج، والذي يقام تحت رعاية سموه.
وشهد الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، وإلى جانبه رئيس مجلس الإدارة مدير عام هيئة الصحة في دبي، حميد بن محمد القطامي، ومدير عام الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب في دبي، اللواء محمد أحمد المري، وأمين عام المجلس التنفيذي في دبي، عبدالله البسطي، والقائد العام لشرطة دبي، اللواء عبدالله خليفة المري، ومدير عام دائرة السياحة والتسويق التجاري في دبي، هلال سعيد المري، عرضاً مرئياً حول مقومات وعناصر نجاح الاستثمار في قطاع السياحة الصحية، والمعايير العالمية التي يجب توافرها لقيام وتنشيط مثل هذه الصناعة السياحية المهمة، التي باتت تشكل رافداً حيوياً من روافد الدخل الوطني، ودعم الاقتصاد في كثير من البلدان المتقدمة في ميدان الصحة والطبابة والمستشفيات الحديثة، الذي قدمه البروفيسور تيم ويلسون، من شركة الاستشارات المتخصصة في المجال الصحي «PWC»، والذي عمل طبيباً على مدى 25 عاماً، ويعمل حالياً في وزارة الصحة السعودية.
وكان سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، والحضور تفقدوا المعرض المصاحب للمنتدى، الذي تشارك فيه مؤسسات وجهات محلية وعالمية، تعرض أحدث ما توصلت إليه التقنيات الحديثة في مجال تصنيع المعدات والأجهزة الطبية وتجهيزات المستشفيات التي تؤهلها كي تكون جاهزة لاستقبال المرضى من مختلف أنحاء العالم، وفي جميع التخصصات الطبية.
وتوقف سموه عند ركن الابتكار، حيث اطلع على أهم المبتكرات الطبية الحديثة للأفراد والمؤسسات الصناعية الوطنية والعالمية، وتوقف كذلك عند منصات الجهات المشاركة، ومنها هيئة الصحة، والإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب، والقيادة العامة لشرطة دبي، وشركة طيران الإمارات، ودائرة السياحة والتسويق التجاري.
واستمع سموه من القائمين والمسؤولين في هذه المؤسسات لإيجاز حول دورها في دعم وتشجيع قطاع السياحة الصحية في دبي، من خلال الترويج والدعاية والتسهيلات اللوجستية التي تقدمها، من أجل استقطاب نحو نصف مليون سائح صحي إلى دبي مع حلول العام 2020.
وأعرب سمو ولي عهد دبي عن دعمه لمبادرات هيئة الصحة في هذا الاتجاه، والتأسيس لصناعة سياحة صحية متكاملة العناصر والأهداف. ودعا سموه الدوائر والهيئات الوطنية الحكومية في دبي، إلى ترسيخ مفهوم الشراكة، والتنسيق التام بين هذه الجهات ذات العلاقة، لضمان نجاح الخطة وتوسعتها وديمومتها، كي تكون دولة الإمارات عموماً ودبي على وجه الخصوص، من بين الدول والمدن القادرة وبكفاءة عالية على جذب السياح المرضى وعائلاتهم، من خلال تقديم أفضل العروض الخدمية، والتسهيلات اللازمة من قبل الأطراف المعنية في حكومة دبي.
إلى ذلك، أطلق رئيس مجلس الإدارة المدير العام لهيئة الصحة في دبي، حميد القطامي، جائزة منتدى دبي العالمي للسياحة الصحية، وجواز السفر الإلكتروني الذكي للسائح الصحي، بهدف تحفيز التنافس في القطاع الصحي في دبي، وتعزيز مكانتها كمدينة رائدة للسياحة العلاجية.
وقال القطامي في تصريحات صحافية في افتتاح منتدى دبي العالمي للسياحة الصحية، إن الجائزة تخصص للمنشآت والمرافق الصحية على مستوى الإمارات، وسيتم الإعلان عن الفائزين فيها العام المقبل، في الدورة المقبلة للمنتدى، وتنقسم الجائزة إلى أربع فئات، هي: المنشأة الصحية الأكثر تميزاً في السياحة الصحية، والثانية للجهة الصحة الأكثر تميزاً في الوقاية والتعافي، كما تضم الجائزة أيضاً فئتي الأكثر تميزاً في رعاية المرضى وخدمة العملاء، وسلامة المرضى وجودة الخدمات.
من جهتها، قالت رئيسة مجلس السياحة العلاجية في دبي رئيسة المجلس العالمي للسياحة العلاجية، ليلى المرزوقي، في تصريحات صحافية، إن إمارة دبي تهتم بالسائح الصحي قبل الوصول إلى الإمارة، لذلك تم توفير نافذة إلكترونية للخدمات والمعلومات التي يحتاج إليها السائح الصحي، تضم كل المعلومات المطلوبة، بما فيها التأمين الصحي والباقات العلاجية، لافتة إلى أنه بعد الوصول للدولة فعلياً تستمر الخدمة، من خلال تقديم «الخدمة الصحية الذكية»، وهي عبارة عن توفير منسق واحد لكل مريض، يتولى تلبية طلبات السائح العلاجي منذ وصوله حتى مغادرته، وتبلغ كلفة هذه الخدمات 200 درهم شهرياً.
وحول جائزة منتدى دبي العالمي للسياحة الصحية، أوضحت المرزوقي، أنه يمكن أن تتقدم المنشأة الصحية إلى الجائزة إلكترونياً، حسب الفئة التي ترغب المنافسة فيها، مشيرة إلى أن الهيئة انتهت من تحديث وتطوير الخطة الاستراتيجية للسياحة الصحية في دبي، ويجري اعتمادها من المجلس التنفيذي.
ولفتت إلى أن الفترة المقبلة ستشهد إضافة المزيد من التخصصات التي تتميز بها دبي، ليتم استقدام السائحين العلاجيين لتلقي الرعاية فيها، موضحة أنه من أبرز المجالات التي سيتم إضافتها قريباً، تخصص الاستجمام والاستشفاء.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news