علاج «فيروس C» للمقيمين المعسرين مجاناً
أعلنت وزارة الصحة ووقاية المجتمع، أنها ستوفر علاج «التهاب الكبد الوبائي C» للمقيمين المعسرين مجاناً، وفق الوكيل المساعد للمراكز الصحية والعيادات التابعة للوزارة، الدكتور حسين عبدالرحمن الرند.
30 % ممن يعانون «التهاب الكبد الوبائي C» على دراية بحالتهم. |
وأوضح لـ«الإمارات اليوم»، أن «نسبة الإصابة بالمرض في الدولة تبلغ 1%، في حين تهدف خطط الوزارة إلى جعل الإمارات خالية تماماً منه بحلول عام 2030، التزاماً بأهداف منظمة الصحة العالمية».
وكشف الرند أن «الوزارة أدخلت، أخيراً، أدوية جديدة مبتكرة، من شأنها القضاء على المرض نهائياً، في حال التزم المريض بأخذه خلال المدة الزمنية المحددة، التي تراوح بين ثمانية أسابيع و12 أسبوعاً»، مؤكداً أن «أعداد المرضى من المواطنين والمقيمين تنخفض تدريجياً».
وأشار إلى أن «من يملكون إقامة دائمة بالدولة، من غير القادرين على تحمّل نفقات علاج المرض، أصبح في إمكانهم الحصول عليه مجاناً، ضمن مبادرة أطلقتها الوزارة، بالتعاون مع الشركات المصنّعة، وشعبة الإمارات لأمراض الجهاز الهضمي والكبد».
وأطلقت شعبة الإمارات لأمراض الجهاز الهضمي والكبد، بالشراكة مع الوزارة، في مؤتمر صحافي، أمس، حملة توعية ضد «التهاب الكبد الوبائي C» تحت شعار «مستعد للشفاء من التهاب الكبد C»، بدعم من هيئة الصحة في دبي، و«غيلياد ساينسز».
وتهدف الحملة إلى دعم المرضى وأسرهم خلال رحلة علاج المرض، التي ستنطلق عبر منصات التواصل الاجتماعي، وتشمل مقاطع فيديو تعليمية وبرنامج دعم الـ«واتس أب» على مدار 24 ساعة لمرضى «التهاب الكبد C»، وتوجيههم للوصول إلى تحقيق أهدافهم بالشفاء التام.
وقال الرند، خلال المؤتمر: «إن الوزارة ملتزمة بتحسين الصحة العامة، والحدّ من مخاطر فيروس (التهاب الكبد C)، حيث حدّدت منظمة الصحة العالمية هدفاً عالمياً بأن يصبح العالم خالياً من المرض، بحلول عام 2030»، مؤكداً سعي الوزارة إلى تشخيص 90% من الناس الذين يتعايشون معه، وعلاج 80% ممن تم تشخيصهم.
من جهتها، ذكرت رئيسة شعبة الإمارات لأمراض الجهاز الهضمي والكبد، الدكتورة مريم الخاطري، أن «هناك ما يقدر بنحو 170 مليون مصاب بفيروس (التهاب الكبد C) في العالم». وأضافت أن «منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لديها أعلى معدل انتشار لعدوى الفيروس في العالم، ما يؤثر في أكثر من 20 مليون شخص في البلدان العربية. ومع ذلك، فإن أقل من 30% ممن يعانون المرض على دراية بحالتهم، ما يؤدي إلى زيادة كبيرة في فرصة إصابة آخرين به، وفقدان الفرصة للوصول إلى العلاج الناجع لحياة المصابين».