بدء إنشاء مستشفى الشيخة فاطمة للأمومة والطفولة في موريتانيا
بدأت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي إنشاء «مستشفى الشيخة فاطمة للأمومة والطفولة» بالعاصمة الموريتانية نواكشوط بكلفة تقدر بنحو مليوني درهم، تم توفيرهما من مخصصات «صندوق دعم المرأة اللاجئة»، الذي تم تأسيسه بمبادرة من سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية الرئيسة الفخرية للهلال الأحمر.
ويهدف الصندوق إلى تحسين حياة النساء اللاجئات في المخيمات وخارجها، وخدمة الأمهات في المناطق المهمشة، وتحسين أوضاعهن الإنسانية، من خلال تنفيذ مشروعات تلبي متطلباتهن من الرعاية التي يحتجنها، والعناية التي تعزز قدراتهن على الحصول على الخدمات الضرورية لهن ولأسرهن.
وأكملت الهيئة استعداداتها للبدء في تنفيذ المشروع، الذي يوفر الرعاية الصحية للأمهات وحديثي الولادة، ويتكون من طابقين، ويضم عدداً من المرافق الصحية المتمثلة في غرف العمليات والتخدير والتعقيم، ومركز استقبال للحالات الطارئة، إلى جانب العنابر التي تستوعب 20 سريراً، ومن المتوقع أن يستقبل المستشفى يومياً 50 حالة، وسيسهم في خفض نسبة وفيات حديثي الولادة والأمهات الحوامل، والتي تعتبر مرتفعة نسبياً في موريتانيا.
• توفير كلفة «المشروع» من مخصصات «صندوق دعم المرأة اللاجئة». |
وأكدت وزيرة الدولة، الدكتورة ميثاء بنت سالم الشامسي، أن مبادرات سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك في مجال الأمومة والطفولة، توفر الرعاية اللازمة للأمهات والأطفال في الكثير من الأقاليم والساحات، التي تفتقر إلى هذا النوع من الخدمات الضرورية.
وقالت إن سموها تتابع باستمرار أوضاع النساء المهمشات، والأطفال ضحايا الأزمات والكوارث حول العالم، وتوجه دائماً بالعمل على مواجهة التحديات والمهددات التي تواجه النساء والأطفال، بتبني المزيد من البرامج والمشروعات التنموية، التي تعزز قدرات هاتين الشريحتين، وتسهم في تحسين حياتهما.
وشددت الشامسي على أن مبادرات سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، في هذا الصدد، تعزز الجهود الدولية للحد من معاناة النساء والأطفال، وتسهم في ابتكار الحلول الملائمة لتوفير ظروف حياة أفضل لهم. لافتة إلى أن الدعم والمساندة، اللذين تقدمهما سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك للمرأة والطفل، باعتبارهما الحلقة الأضعف والأكثر تأثراً بالأزمات والكوارث، يلقيان اهتماماً دولياً.
وقالت إن مستشفى الشيخة فاطمة للأمومة والطفولة في موريتانيا، سيوفر رعاية صحية أفضل للمرأة الموريتانية، وبالتالي الحد من نسبة الوفيات للحوامل وحديثي الولادة.
من جانبه، أكد الأمين العام للهلال الأحمر، الدكتور محمد عتيق الفلاحي، أن مبادرات سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، عبر الهلال الأحمر، تعزز قدرات الهيئة في تبني المشروعات التي تفي بأغراض التنمية والإعمار، في الدول التي تواجه تحديات إنسانية وتنموية عدة، وتعاني شعوبها وطأة الفقر والعوز.
وقال إن سموها كانت، ولاتزال، سنداً قوياً وداعماً أساسياً لأنشطة الهلال الأحمر، وخدماته المتميزة في ساحات العطاء الإنساني، مشدداً على أن رعاية سموها للهيئات الخيرية، والمنظمات الإنسانية، تدل على القيم والمعاني التي تسعى سموها إلى ترسيخها بين قطاعات المجتمع، وحفزها على التنافس والبذل من أجل الآخرين.
وأكد الفلاحي حرص هيئة الهلال الأحمر على أن يكون لمستشفى الشيخة فاطمة في موريتانيا أثر مباشر ومستدام، في تحسين حياة الأمهات.
يذكر أن الظروف الإنسانية، التي مرت بها موريتانيا خلال السنوات الماضية، فاقمت معاناة النساء والأطفال واللاجئين من الدول المجاورة والنازحين داخلياً، بسبب فترات القحط والجفاف، التي ضربت أجزاء واسعة من موريتانيا، في فترات متتالية.