«دبي للتوحد»: 130 ألف درهم كلفة تأهيل الطفل في العام

أفاد مدير عام مركز دبي للتوحد، محمد العمادي، بأن كلفة تأهيل ودراسة طفل التوحد بالمركز تصل إلى 130 ألف درهم في العام، يتحمل منها ولي أمره 60 ألف درهم، فيما يتحمل المركز المبلغ المتبقي عن طريق المتبرعين، منوهاً بأن بعض المتبرعين يبلغون المركز بأنهم سيدفعون المبلغ كاملاً (130 ألف درهم)، دون تحميل ولي أمر الطفل أي مبالغ مالية.

وأشار إلى أن «كلفة طفل التوحد في العيادات الخارجية تراوح بين 70 و700 ألف درهم، وأخيراً زار المركز أحد أولياء الأمور، يرغب في تسجيل ابنه بالمركز، وذكر أن عيادة خاصة أخطرته بأن كلفة الطفل بها تصل إلى 470 ألف درهم».

وأضاف العمادي أن مركز دبي للتوحد يضم حالياً 82 طفلاً، ويستهدف أن يصل العدد في العام الجاري إلى 85 طفلاً، والعام المقبل إلى 150 طفلاً، موضحاً أن القوة الاستيعابية للمركز تصل إلى 204 أطفال، وتكون الأولوية في عملية التسجيل به للمواطنين، الذين يبلغ عددهم حالياً بالمركز 30 طفلاً.

ولفت إلى أن طفل التوحد يحتاج إلى من يفهمه ويتقبله ويتكيف معه، حتى يندمج في المجتمع بصورة صحيحة، مؤكداً أن فريق العمل بمركز دبي للتوحد مؤهل بكل هذه المتطلبات، كما ينظم المركز لهؤلاء الأطفال العديد من الأنشطة الخارجية، تشمل: ركوب الخيل، والتعامل مع الجمهور، وزيارة الأسواق العامة والمتاجر.

وذكر العمادي أن المركز يحدد في الصف الواحد ما بين أربعة إلى ستة أطفال فقط لهم السمات نفسها، لافتاً إلى أن الطفل داخل مركز دبي للتوحد يعتني به ما بين سبعة إلى 10 أشخاص، في الفعاليات المختلفة التي يعتمدها المركز لتدريب وتأهيل طفل التوحد.

ويطلق مركز دبي للتوحد حملته السنوية الـ13 للتوعية بالتوحد العام الجاري، التي يصاحبها العديد من الأنشطة والفعاليات التوعوية طوال شهر أبريل الجاري، تزامناً مع اليوم العالمي للتوعية بالتوحد، الذي أقرته الأمم المتحدة في الثاني من شهر أبريل كل عام.

وأكد مدير عام مركز دبي للتوحد أن دور المركز لا يقتصر على تقديم خدمات التأهيل في مجال التوحد، بل يتعدى ذلك إلى نشر الوعي حول قضايا الأطفال المصابين بالتوحد وأسرهم، والتعريف بهذا الاضطراب، بما يسهم في تقبل المجتمع لهم، وبما يواكب الجهود الرامية إلى تحويل إمارة دبي إلى مدينة صديقة لأصحاب الهمم بحلول عام 2020، موضحاً أن الحملة تحاول معالجة القلق لدى أسر الأطفال ذوي اضطراب التوحد. 

الأكثر مشاركة