مراجعون من الجنسين يرغبون في التشبه بمشاهير وشخصيات كرتونية
نساء يطلبن التحول لـ «باربي».. وأطباء تجميل: شهادة السلامة العقلية شرط
تستقبل عيادات تجميل في الدولة مراجعين يطلبون جراحات تجميلية، لكن ليس جميعهم يلجأون إلى ذلك لأسباب نفسية أو رغبة في تحسين المظهر، إذ بينهم نساء يرغبن في التشبه بشخصيات كرتونية، خصوصاً الدمية «باربي»، أو مشاهير الفن أو الأزياء، كما يرغب بعضهم في تعديلات بالجسد قد تؤدي إلى أضرار بليغة مستقبلاً.
مختصان في طب التجميل أكدا أن مثل هؤلاء بحاجة إلى تأهيل نفسي، ويجب على الأطباء مطالبتهم بشهادة تثبت سلامتهم نفسياً قبل إجراء العملية.
استشاري جراحة التجميل والترميم، الدكتور زهير الفردان، كشف أن بعض مراجعي عيادات التجميل في الدولة يذهب بهم هوس العمليات التجميلية إلى طلب تغيير وجوههم بالكامل، فهناك عيادات تستقبل رجالاً ونساء يأتون ومعهم صور لشخصيات مشاهير أو شخصيات كرتونية، ويطلبون من الطبيب أن يحولهم لنسخة منها، وإجراء التدخلات الجراحية كافة حتى لو لزم الأمر أن تشمل الجسد كاملاً للحصول على هذه الرغبة.
«بعض المراجعين شككت في سلامتهم النفسية وقواهم العقلية بسبب طلباتهم الغريبة، الأمر الذي دفعني في بعض الأحيان إلى طلب شهادة تثبت سلامتهم من هذه الناحية، خصوصاً أن بعض المراجعين يطلبون تعديلات في أجسامهم قد تسبب لهم أضراراً جسمية في المستقبل، مثل استخدام مواد دائمة في الجسم، بعضها غير مصرح به»، وفق الفردان الذي أكد أنه في ظل عدم وجود قانون يضبط ويحكم جراحات التجميل، فإن أخلاقيات المهنة هي الضابط الوحيد لها، رغم أن الطابعين الربحي والتجاري أصبحا مسيطرين على هذا النوع من الجراحات، خصوصاً في القطاع الخاص، الذي فقدت بعض مؤسساته صدقية العمل الطبي.
والطب التجميلي الصحيح، حسب الفردان، يقوم على علاج المشكلات، وتأخير ظهور أعراض الشيخوخة وعلاجها، بعيداً عن التطرف والمغالاة والمبالغة في التجمل، والوقوع تحت وطأة الهوس بالتجميل، الذي أصاب كثيرين من مراجعي عيادات ومراكز التجميل.
اختصاصي جراحة التجميل والترميم، الدكتور أحمد العسلاوي، أكد أيضاً أن عيادات التجميل تستقبل باستمرار طلبات غريبة من بعض مراجعيها، أكثرها مطالبة نساء بوضع حشوات سيليكون بكميات كبيرة، ومنهن مراجِعَة طلبت ذات مرة وضع حشوة بحجم لتر المياه في جزء من جسدها، الأمر الذي يعتبر مبالغاً فيه كثيراً، وأخريات يطالبن بتكبير مناطق معينة لتأخذ أشكالاً غريبة.
وحذر من التطرف والمبالغة في أغراض عمليات التجميل، مشيراً إلى أن بعض طالبي التجميل يحتاجون بشكل ضروري لعلاج وتأهيل نفسيين، بسبب طلباتهم التجميلية التي تتنافى غالباً مع أخلاقيات وعادات المجتمع.
ورأى أن رغبة نساء في إرضاء أزواجهن، من أكثر الأسباب التي تدفعهن لإجراء عمليات تجميلية، وكذلك الرغبة في الظهور بصورة مختلفة للمجتمع.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news