«الصحة» تزرع 6 قوقعات مجاناً لأطفال أسر محدودة الدخل
أفادت وزارة الصحة ووقاية المجتمع بأنها أجرت ست عمليات زراعة قوقعة بالمجان لأطفال فاقدي أو ضعاف السمع، لأسر محدودة الدخل من المقيمين في الدولة في إطار مبادرة «ساعدني أسمع»، مشيرة إلى أن العمليات تكللت بالنجاح.
وأكد الوكيل المساعد لقطاع المراكز والعيادات الصحية، الدكتور حسين عبدالرحمن الرند، في تصريحات على هامش فعاليات المؤتمر العربي الأول لزراعة القوقعة، الذي انطلقت فعالياته في دبي، أمس، تحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، نائب حاكم دبي وزير المالية، رئيس هيئة الصحة في دبي، بمشاركة نحو 1500 من الخبراء والأطباء المختصين من المنطقة والعالم، أن مبادرة «ساعدني أسمع» التي أطلقتها الوزارة العام الماضي، بهدف مساعدة الأطفال فاقدي السمع المقيمين في الدولة من ذوي الدخل المحدود، ستستمر خلال «عام زايد».
وذكر الرند أن أربعاً من العمليات الست التي أجرتها الوزارة أجريت في مستشفى القاسمي، وعمليتين في مستشفى البراحة لطفلين من الجنسية الهندية، لافتاً إلى أن أعمار الأطفال الذين أجريت لهم العمليات تراوح بين سنتين وخمس سنوات.
وقال إن عملية زراعة القوقعة الواحدة تكلف ما بين 150 ألفاً و200 ألف درهم، مشيراً إلى أن الوزارة استطاعت مساعدة الأطفال فاقدي السمع من غير المواطنين ومن ذوي الدخل المحدود، وهي تدرس حالياً توسيع نطاق المبادرة، لتشمل الأطفال فاقدي السمع في العديد من الدول الفقيرة كمرحلة ثانية، انطلاقاً من أن خير الإمارات يمتد إلى العالم أجمع، وسيكون ذلك بالتعاون مع هيئة الهلال الأحمر.
وأشار الرند إلى أن ستراتيجية الوزارة تهدف إلى تعزيز صحة المجتمع من خلال تقديم خدمات صحية شاملة ومبتكرة بعدالة ومعايير عالمية، والقيام بالدور التنظيمي والرقابي في القطاع الصحي، وبذل الجهود لتحقيق أعلى مستويات الرعاية الصحية بحلول عام 2021 وفق الأجندة الوطنية لرؤية الإمارات، لتكون الإمارات من أفضل دول العالم في الخدمات الصحية، مؤكداً حرص الوزارة على تقديم خدمات صحية شاملة ومبتكرة، وتقديم رعاية صحية وفق أعلى معايير التميز والاحتراف، وتحقيق الريادة في المجال الصحي، لافتاً الى توفير خدمة الكشف المبكر عن أمراض حديثي الولادة للكشف عن الأمراض الوراثية والخلقية. وأضاف أن خدمة «فحص المواليد الجدد» تقدم للمستشفيات الحكومية والقطاع الصحي الخاص في إمارات الدولة كافة، ما يتيح فرصة العلاج المناسب قبل أن تؤثر المشكلة الصحية سلباً في تطور الطفل العقلي والجسدي بصورة قد لا ينفع معها العلاج بعد ذلك.
من جانبه، أفاد استشاري ورئيس قسم الأنف والأذن والحنجرة، المدير الطبي في مستشفى البراحة التابع للوزارة، الدكتور أحمد العمادي، بأن عدد عمليات القوقعة التي تجرى في الدولة سنوياً يصل إلى 120 عملية، فيما تفوق نسبة النجاح الـ90%.وأشار العمادي إلى أن عدد عمليات زراعة القوقعة داخل الدولة في ازدياد مستمر، نتيجة إدخال التشخيص المبكر للسمع في معظم مستشفيات الدولة، إضافة إلى أن كثيراً من الأجانب أصبحوا يجرون هذا النوع من العمليات داخل الدولة بدلاً من السفر إلى بلدهم الأم، ويعود ذلك إلى ارتفاع الثقة بنجاح العملية داخل الدولة، فضلاً عن التقنيات الحديثة المستخدمة في القطاع الطبي.
يذكر أن المؤتمر أقيم في فندق جراند حياة دبي بدعم من جائزة الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم للعلوم الطبية.