12 ورقة علمية تناقش مخاطر أمراض السمنة
حذّر أطباء مشاركون في فعاليات المؤتمر الأول للرعاية الصحية الأولية، من خطورة السمنة ومضاعفاتها، لافتين إلى أنها أصبحت تستهلك 15% من الإنفاق العام في كثير من الدول التي تنتشر فيها هذه المشكلة الصحية، وناقش المؤتمر واستعرض 12 ورقة علمية حول مخاطر أمراض السمنة والاستخدام العشوائي للمضادات الحيوية والأمراض النفسية.
وشارك في المؤتمر الذي نظمه مستشفى دانة الإمارات للنساء والأطفال، وشبكة مراكز هيلث بلاس التخصصية، ومستشفى مورفيلدز للعيون أبوظبي، أمس، أكثر من 150 طبيباً وممرضاً وصيدلانياً.
وقالت رئيسة المؤتمر رئيسة قسم طب الأسرة في مستشفى دانة الإمارات للنساء والأطفال وعيادات هيلث بلاس لطب الأسرة في أبوظبي، الدكتورة سمينة أحمد، إن المؤتمر ناقش واستعرض في جلساته اليوم 12 ورقة ومحاضرة علمية، تناولت مختلف جوانب الرعاية الصحية، وجميعها موجهة في الدرجة الأولى لأطباء الرعاية الصحية الأولية والعاملين في هذا القطاع من الكادر التمريضي والفني والصيادلة ومساعدي الصيادلة.
وأشارت إلى التعاون مع دائرة الصحة في أبوظبي في برنامج الحد من المضادات الحيوية من دون وصفات، والمشاركة في البرامج التدريبية، لرفع درجة الوعي بين الأطباء والصيادلة، لاتباع الإرشادات العالمية في وصف وصرف المضادات الحيوية، حيث انخفضت حالات صرف المضادات الحيوية من دون وصفات بشكل كبير.
وقدم استشاري الجراحة العامة وجراحات السمنة في مستشفى دانة الإمارات، الدكتور حازم المومني، محاضرة عن الخيارات الجراحية المتاحة لعلاج السمنة، وأكد خلالها أن السمنة مشكلة صحية تجب معالجتها، والتصدي لهذه القضية الصحية التي تتسبب في كثير من الأمراض المزمنة والمشكلات الصحية التي لا حصر لها، وأصبحت تشكل عبئاً كبيراً على القطاعات الصحية، وتستنفذ النسبة الكبرى من الميزانيات المخصصة للقطاع الصحي، مشيراً إلى أن الدراسات الإحصائية أشارت إلى أن تكلفة علاج السمنة ومضاعفاتها، والأمراض التي تتسبب فيها تصل إلى 17.1 مليار دولار سنوياً بمنطقة الشرق الأوسط.
وكشف أن الدراسات أشارت إلى أن 15% من الإنفاق العام في 20 دولة في العالم موجهة لمعالجة السمنة ومضاعفاتها، ومن هذه الدول ست دول في الشرق الأوسط.
وتحدث خبير الأدوية، الدكتور محمد أبوالخير، عن استعمال الأدوية في الرعاية الصحية الأولية، وكيفية تجنب الآثار الجانبية للدواء، خصوصاً عند كبار السن، وأهمية معرفة الأطباء بالتفاعلات الممكنة بين المكملات مثل البيوتين مع العديد من التحاليل المخبرية كهرمون الغدة الدرقية وأنزيمات القلب والهرمونات الجنسية، وضرورة التوقف عن أخذ المكملات قبل إجراء تلك الفحوص.