إجراءات وقائية تمنع وصول «النيفا» للدولة
أفادت وزارة الصحة ووقاية المجتمع، بأنها خاطبت الهيئة العامة للطيران المدني، والهيئة الاتحادية للمواصلات البرية والبحرية، لاتخاذ الإجراءات الوقائية اللازمة لاكتشاف أية حالات يشتبه في إصابتها بفيروس «النيفا»، والتعامل معها، للحد من انتقال المرض إلى الدولة عن طريق المسافرين، وفق الاستشارية مديرة مكتب اللوائح الصحية الدولية في الوزارة، الدكتورة فاطمة العطار.
فيروس «النيفا» ينتقل من إنسان لآخر عن طريق الرذاذ التنفسي. |
وقالت العطار، لـ«الإمارات اليوم»: «نظراً إلى وجود رحلات جوية مباشرة من ولاية كيرلا إلى الدولة، اتخذت الوزارة إجراءات احترازية عدة للحد من وصول المرض إلى الدولة عبر أحد المسافرين، وفي حال الاشتباه في أي مسافر داخل الطائرة القادمة من كيرلا يعاني أعراض فيروس (النيفا)، يتم عزله واستخدام الكمامات الوقائية، والاهتمام بتعقيم أدواته، ومن ثم إبلاغ سلطات المطار الصحية».
ولفتت إلى أن «الوزارة قامت بالتعاون مع شركائها الاستراتيجيين في الدولة بإصدار تعميم للعاملين الصحيين في المنشآت الصحية للتعريف بالفيروس وأعراضه الإكلينيكية، وضرورة التقصي عن الحالات والإبلاغ في حالة الاشتباه، وأخذ الاحتياطات الوقائية لمنع انتقال المرض بين المرضى أو العاملين الصحيين».
وأشارت الوزارة إلى ظهور حالات إصابات بشرية بفيروس «النيفا»، ووفاة 10 أشخاص به في كيرلا حتى اليوم، لافتة إلى أن الفيروس يسبب التهاب الدماغ والجهاز التنفسي، وتصفه منظمة الصحة العالمية بالفيروس القاتل ضمن فئة الأوبئة العالمية الخطرة.
والفيروس يصيب خفافيش الفاكهة (أو ما يسمى بالثعلب الطيّار)، كما أنه يمكن أن يصيب الخنازير وعدداً من الحيوانات الداجنة الأخرى والإنسان أيضاً، ويمكن أن ينتقل من إنسان لآخر، عن طريق الرذاذ التنفسي وسوائل الجسم.
ويعاني المصابون بعدوى فيروس «النيفا» حمى وسعالاً وصداعاً وآلاماً في البطن وغثياناً وقيئاً ومشكلات في البلع وعدم وضوح الرؤية، وهذه هي الأعراض الشائعة، ولا توجد في الوقت الحالي أي أدوية أو لقاحات لهذا المرض.