"صحة دبي" تدعو المنافذ إلى تعزيز نظام الترصد لاكتشاف الحالات المصابة بـ"النيفا"
أفاد مركز الخدمات الوقائية بهيئة الصحة بدبي في تعميم صدر أخيراً، بأن الفحص للفيروس غير متوفر في معامل الهيئة حتى الآن، وسوف يتم توفيره قريباً، داعياً إلى تعزيز نظام الترصد الوبائي في كل المنافذ من المطارات والموانئ البحرية والبرية لاكتشاف جميع الحالات المشتبه بإصابتها بالفيروس وعمل الإجراءات اللازمة.
وأوضحت الهيئة في التعميم الذي وزعته على المنشآت الصحية في إمارة دبي أن فيروس النيفا منتشر في ولاية كيرلا الهندية، موضحةً أنه يعتبر أحد الأمراض حديثة النشأة المشتركة بين الإنسان والحيوان، حيث يسبب أعراضاً حادة لكل من الإثنين، وذلك بهدف الوقاية والسيطرة والقضاء على الأمراض السارية.
وأوضح التعميم أن الفيروس يعتبر أحد الأمراض حديثة النشأة المشترك بين الإنسان والحيوان (الخفافيش، الخنازير) من خلال التعامل المباشر أو غير المباشر، وينتقل من خلال افرازات الخفافيش الحاملة للمرض، كما ينتقل من خلال استهلاك ثمار جوز الهند الملوثة بفضلات الخفافيش أو التعرض لسوائل الجسم الخنازير المصابة، وكذلك ينتقل من إنسان لآخر بشكل مباشر وغير مباشر عن طريق تعرضه لسوائل الجسم (الكحة، العطس) وهو ما تم تأكيده وتوثيقه".
ولفتت صحة دبي في تعميمها أن "علامات الإصابة بالفيروس تظهر على المريض على شكل حمى وصداع ونعاس، إلى جانب الارتباك الدماغي بجانب ضيق النفس، فيما تتراوح فترة حضانة الفايروس بين 4 – 14 يوم وقد تطول لفترة تصل إلى 45 يوماً".
وحدد مركز الخدمات الوقائية بهيئة الصحة بدبي في التعميم عدداً من الارشادات لمقدمي الرعاية الصحية تتعلق بالتعامل مع فيروس النيفا، وتتمثل في ضرورة أخذ تاريخ آخر سفر قام به المريض الذي لديه أعراض مماثلة لأعراض الفيروس، والإبلاغ الفوري عن الحالات المشتبه بإصابتها بالفيروس، واتباع الإجراءات الوقائية القياسية للتعامل مع الحالات المشتبه بها، من عزل للمرض وتقديم العلاج الوقائي له، فضلاً عن الانتباه إلى أن جميع الحالات المشتبه بها وفي المرحلة الأولية قد تحضر إلى المرافق الصحية وتعاني من التهابات تنفسية مصحوبة أو غير مصحوبة بالتهاب للدماغ وتكون الالتهابات التنفسية كالتالي:(التهاب تنفسي شديد لمدة تزيد عن 7 أيام، حمى شديدة ومفاجئة، ضيق شديد في التنفس وسعال، كما يطهر عند التصوير الاشعاعي تسربات منتشرة في الصدر).
كما دعا التعميم المرافق الصحية بضرورة تثقيف المسافرين حول خطورة السفر للمناطق التي ينتشر فيها المرض وأعراضه، وكيفية الوقاية منه وضرورة طلب المساعدة الطبية عند الشعور بالأعراض، إضافة إلى تأجيل الرحلات غير الضرورية إلى المناطق التي ينتشر فيها الفايروس، وتعزيز نظام الترصد الوبائي في كل المنافذ من مطارات وموانئ بحرية وبرية.
وكانت وزارة الصحة ووقاية المجتمع خلو الدولة من أي اصابات تتعلق بالفيروس، لافتة إلى أنها اتخذت كل الإجراءات الوقائية والاحترازية للتعامل معه ومنع وصوله، إذ لم تسجل حتى الآن أي حالة في الدولة من فيروس "النيفا" الذي انتشر في ولاية كيرلا، كما أن فرصة انتقاله خارج الهند تكاد تكون معدومة.