«القسم» يعالج نحو 125 ألف مريض سنوياً.. 5% منهم يدخلون الإنعاش
الحوادث والجلطات أكثر مسببات دخول «طوارئ مستشفى راشد»
أفادت رئيسة قسم الطوارئ بمستشفى راشد في دبي، الدكتورة سارة كاظم، بأن القسم يستقبل نحو 125 ألف مريض سنوياً، 5% منهم يدخلون غرف الإنعاش، فيما تتصدر إصابات الحوادث، والجلطات الدماغية، وأمراض القلب، وإصابات الأطفال، قائمة أسباب دخول الطوارئ، مشيرة إلى أن المستشفى بصدد إعداد خطة توسعة شاملة، لرفع الطاقة الاستيعابية وتطوير الخدمات، تطبق العام المقبل.
وأوضحت كاظم لـ«الإمارات اليوم» أنه ضمن خطة تطوير قسم الطوارئ بالمستشفى، تم استحداث خدمة علاج السموم والأدوية ضمن خدمات الطب الطارئ، وذلك لعلاج حالات التسمم الدوائي، سواء التي تحدث بقصد أو من دون قصد، كما تم تدريب 11 طبيباً لتقديم هذه الخدمة ضمن فريق العمل بالقسم.
وشرحت قائلة إن القسم يستقبل حالات مصابة بالتسمم، أبرزها التسمم الدوائي، من خلال أخذ جرعات زائدة، إما عن طريق الخطأ، أو بقصد من بعض المرضى كمحاولة للانتحار، حيث يستقبل القسم شهرياً نحو 30 حالة مصابة بهذا النوع من التسمم، مؤكدة أنها بعد تقديم الخدمة العلاجية كاملة، وفي حال الاشتباه في أن المريض سمم نفسه متعمداً، يتم عرضه على الطب النفسي للمساعدة، وتتركز محاولات الانتحار بين فئتي المراهقين والمرضى النفسيين.
وتابعت: «تتركز أبرز أسباب التسمم التي ترد إلى القسم، في الجرعات الزائدة من الأدوية، ولدغات الثعابين، والعقارب، والتسمم باستنشاق غاز أول أكسيد الكربون، خصوصاً من يبقون لفترات في غرف المولدات، فيختنقون تدريجياً دون الإحساس بذلك، إضافة إلى حالات الاختناق بسبب دخان الحرائق».
وأشارت كاظم إلى أن خطة التوسعة التي ستشمل القسم، من شأنها رفع عدد الأسرّة ليصل إلى 90 سريراً، بدلاً من 75 سريراً حالياً، وتقليل زمن رحلة المتعامل إلى أقل فترة ممكنة، حث تبلغ حالياً نحو ست ساعات أو أقل قليلاً، حسب المؤشرات، إضافة إلى تزويد القسم بأحدث الأجهزة والأدوات التي تعزّز من خدمات الطب الطارئ.
وأضافت: «يعتبر قسم الطوارئ أهم وأبرز الأقسام المتخصصة في استقبال مصابي الحوادث، ومرضى الطوارئ بشكل عام في دبي والمناطق الشمالية، الأمر الذي يجعل نسبة الإشغال فيه مرتفعة دائماً، حيث يستقبل ما بين 350 و400 حالة يومياً، 10% منها فقط تحول للأقسام التخصصية، لحاجتهم إلى الإقامة، لتلقي المزيد من الخدمات العلاجية، فيما يفرج عن بقية الحالات بعد تقديم العون اللازم لها».
وأكدت أن القسم يستقبل الحالات الحرجة كافة، بغض النظر عن تمتع أصحابها بخدمات التأمين الصحي أم لا، ويحصلون كلهم على القدر نفسه من الاهتمام والرعاية الصحية، ولفتت إلى أن القسم يقوم عليه 11 طبيباً متخصصاً في طب الطوارئ، في الوردية الواحدة، موزعين، لتغطية الحالات بمختلف درجاتها.
وذكرت أن المستشفى ينفذ برنامج إقامة لطب الطوارئ، بهدف تخريج أطباء مختصين في هذا الفرع من الطب، يتم تخريج نحو 10 أطباء كل عام، ومدة البرنامج أربع سنوات، وذلك لتوفير العدد اللازم من الكوادر المتخصصة في طب الطوارئ، ورفد الميدان الطبي بها.
خطة طوارئ
أفادت الدكتورة سارة كاظم بأن المستشفى لديه خطة طوارئ استثنائية، يطبقها في حالات الكوارث والأزمات، من خلال لجنة الطوارئ المركزية، التي ينتج عنها عدد كبير من المصابين، بحيث يتم استدعاء الكادر الطبي كاملاً، حتى من كان منهم في إجازة، ليعمل القسم بطاقته القصوى، كذلك إرسال فرق مساعدة إلى مواقع الحوادث، والعمل على مدار الساعة، حتى يتم تجاوز الأزمة بشكل كامل، كذلك التنسيق مع الأقسام الداخلية بالمستشفى.
تصنيف
أوضحت الدكتورة سارة كاظم أن الحالات التي تدخل قسم الطوارئ تصنّف وفق خمس درجات، منذ استقبالها على باب القسم، بحيث تشمل الدرجة الأولى حالات الإنعاش، التي تحتاج إلى دخول غرف الإنعاش مباشرة، والدرجة الثانية تصف الحالات الإسعافية الطارئة، والثالثة تكون حالات طارئة لكنها أقل خطورة، والرابعة الأقل خطورة، فيما يعتبر التصنيف الخامس، هو الأدنى من حيث درجة الخطورة، والذين يتم تحويلهم إلى العيادات للمراجعة، وهي لذوي الأعراض البسيطة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news