قرار وزاري بإلزامية تطعيم سرطان عنق الرحم
أعلنت وزارة الصحة ووقاية المجتمع، عن قرار وزاري وقّعه وزير الصحة، أخيراً، حول إدراج التطعيم من سرطان عنق الرحم لطالبات المدارس في دبي والمناطق الشمالية، ضمن سلة التطعيمات الإلزامية، التي يشتمل عليها البرنامج الوطني للتطعيمات، ويشمل الطالبات في الصف الثامن، في عمر 13 عاماً، وذلك بدءاً من العام الدراسي الجاري، وفق وكيل الوزارة المساعد للمراكز الصحية والعيادات، الدكتور حسين الرند.
وأوضح الرند، أن الإمارات من أوائل الدول التي تنخفض فيها نسبة الإصابة بسرطان عنق الرحم، فيما تعزّز التطعيمات الجديدة وصول هذه النسبة إلى المعدلات الأقل عالمياً.
وذكر أن الفتيات سيحصلن على الجرعة الأولى من التطعيم خلال الفصل الدراسي الثاني، وبعد أشهر عدة سيحصلن على الجرعة الثانية، لافتاً إلى أن جميع الدراسات أكدت فاعلية اللقاح في الوقاية من الإصابة بالمرض مستقبلاً، ومن ثم قررت الوزارة إعطاءه حسب أسس علمية.
وأشار الرند، إلى أن برنامج «الكشف عن السرطان»، الذي نفذته الوزارة نجح في رفع الوعي بأهمية الفحص المبكر، كما سيسهم برنامج «التطعيم ضد سرطان عنق الرحم» أيضاً، في ضمان الوقاية من هذا المرض بنسبة كبيرة.
وأوضح أن الوزارة حريصة على تأهيل العاملين في الكشف المبكر عن سرطان الثدي وسرطان عنق الرحم، ضمن باقة (اطمئنان)، وتزويدهم بالمعلومات الصحيحة والمستجدات العلمية الدقيقة عن المرض والآليات المتبعة في برامج الفحص المبكر، كما أنها مستمرة في دعم الشراكة والتعاون بين الهيئات الصحية الحكومية وغير الحكومية، لدعم جهود مكافحة سرطان الثدي وعنق الرحم.
وتشير الدراسات الحديثة، إلى أن أكثر من 95% من حالات سرطان عنق الرحم يسببها فيروس الورم الحليمي البشري (HPV)، وهو اسم يطلق على مجموعة لأكثر من 100 نوع من الفيروسات، يُرمز لكل نوع منها برقم، وهناك أكثر من 15 نوعاً من فيروس الورم الحليمي البشري المسؤولة عن الإصابة بسرطان عنق الرحم، إلا أن أكثرها انتشاراً هما فيروسا (18.16) .
وأوضحت أن 93% من حالات سرطان عنق الرحم يمكن الوقاية منها بالفحص المنتظم والتطعيم، كما يمكن علاجه إذا تم الكشف عنه في وقتٍ مبكر، ومع ذلك يبقى سرطان عنق الرحم ثاني أكبر سرطان يصيب الإناث في الدولة، لأنه يتم الكشف عن الكثير من الحالات في مراحل متأخرة من المرض.
إلى ذلك، دعت وزارة الصحة ووقاية المجتمع، جميع الإناث إلى اتباع إرشادات فحص سرطان عنق الرحم، إذ يوصى بأن تخضع الإناث في الفئة العمرية من 25 إلى 65 عاماً لفحص بابانيكولاو، كل ثلاث إلى خمس سنوات، فيما تتلقى الإناث اللواتي تراوح أعمارهن بين 13 و26 عاماً التطعيم ضد فيروس الورم الحليمي.
الأمراض غير السارية
أكدت وزارة الصحة ووقاية المجتمع، خلال ندوة إعلامية عقدتها الأسبوع الماضي، بمقرها في دبي، لمناقشة نتائج التقرير العالمي للمفوضية العليا المختصة بالأمراض غير السارية، والتابعة لمنظمة الصحة العالمية، أن الإمارات تعتبر من الدول الرائدة إقليمياً وعالمياً في مجال المكافحة والسيطرة على الأمراض غير السارية، استجابة لهدف منظمة الصحة العالمية في الوصول بنسبة الوفيات الناتجة عن الأمراض غير السارية إلى 25% بحلول عام 2025.
وذكر الدكتور حسين الرند، أن الوزارة نظمت الندوة بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية، ضمن جهودها في تطوير الاستراتيجية الوطنية لمكافحة الأمراض غير السارية (2017ـ2021)، في إطار استراتيجية الوزارة لتقديم الرعاية الصحيـة الشاملة والمتكاملة بطرق مبتكرة ومستدامة، تضمن وقاية المجتمع من الأمراض، وتعزيز أنماط الحياة الصحية، تماشياً مع الأجندة الوطنية لرؤية الإمارات 2021، بتطبيق نظام صحي يستند إلى أعلى المعايير العالمية.
ووفقاً للوزارة، فإن الإمارات نجحت في وضع خارطة طريق للوقاية من الأمراض غير السارية، متمثلة في إنجازات عديدة من ضمنها، وضع الخطة الوطنية الشاملة لمكافحة الأمراض غير السارية، واستحداث اللجنة العليا متعددة القطاعات حول الأمراض غير السارية، وتطبيق ضريبة التبغ والمشروبات الغازية، ووضع خطة شاملة للتصدي للسمنة لدى الأطفال.
الطالبات يحصلن على الجرعة الأولى من التطعيم خلال الفصل الدراسي الثاني