«التعليم»: 13.6% من الأطفال مصابون بها
كوادر عالمية لضبط معدلات السمنة بين الطلبة
كشفت وزارة التربية والتعليم أن 13.6% من طلبة المدارس في الدولة يعانون السمنة، وفق إحصائية أجرتها الوزارة، خلال العام الجاري، لافتة إلى أن هذه النسبة جاءت منخفضة بنحو 0.8% عن العام الماضي، الذي سجلت معدلات السمنة فيه بين طلبة المدارس 14.6%.
وكشفت الوزارة أنها استعانت بكوادر ذات خبرات عالمية في المدارس، لخلق نمط جديد من الرياضة المدرسية، ونشر التوعية اليومية في شأن الغذاء بين الطلبة، موضحة أنها تعد لإطلاق سلسلة حملات على مستوى الدولة، اعتباراً من الشهر الجاري، تحث على التوعية بالنظام الغذائي والاهتمام بالنشاط البدني، بالتعاون مع ثلاث وزارات، هي: الصحة ووقاية المجتمع، والسعادة والإيجابية، والأمن الغذائي.
ودعا تقرير الوزارة إلى تضافر الجهود الرسمية والمجتمعية كافة، من أجل الوصول إلى حل يحد من تنامي ظاهرة السمنة بين طلبة المدارس، لاسيما أن هذه الظاهرة تهم جميع أطراف المجتمع في دولة الإمارات.
وأكد التقرير أن الوزارة تعمل حالياً مع جهات اتحادية ومحلية عدة من أجل قياس معدلات السمنة في الدولة، موضحاً أن نسبة السمنة في مدارس الدولة شهدت انخفاضاً ملحوظاً هذا العام عن السابق.
وذكر أن هذه النسبة تتفاوت من إمارة لأخرى، لكنها تعكس التعاون والجهود المشتركة بين جميع الأطراف، لافتاً إلى أن الوزارة تتعاون مع وزارة الصحة ووقاية المجتمع لقياس معدلات السمنة، عبر استبيان أو مؤشر معتمد من منظمة الصحة العالمية، يتضمن أسئلة كثيرة عن مدى تناولهم الخضراوات والفواكه، ومعدلات الإقبال على الوجبات السريعة.
وقال إن «الوزارة توزع الاستبيان على طلبة المدارس في مختلف إمارات الدولة، وتأخذ عينة كبيرة من الإجابات تستطيع من خلالها أن تعرف بالضبط مستويات السمنة، كما أن الوزارة لديها أيضاً برامج لقياس أوزان الطلبة، وقياس العادات الغذائية ومدى ارتباطها بالسمنة والنشاط البدني»، مشيراً إلى أن «تطبيق هذه البرامج لا يتم داخل أسوار المدرسة فحسب، وإنما يمتد إلى بيوت الطلبة لمعرفة أنماط الغذاء والنشاط البدني المتبعة خارج أسوار المدرسة».
وشدّد التقرير على أن الوزارة وضعت برامج وآليات لضمان توافر الطعام الصحي داخل المقاصف والمطابخ الموجودة في المدارس، حيث يتم تقديم الفواكه والخضراوات والحليب للطلبة، كما يتم حثهم على أهمية تناول الفطور، بجانب تثقيفهم بأهمية النشاط البدني، وكذلك توعية أولياء الأمور بأهمية هذه الموضوعات، مؤكداً أن قطاع الأنشطة بالوزارة يحرص على تنظيم كثير من الفعاليات داخل المدارس وخارجها، لتشجيع الطلبة على ممارسة الرياضة، وتثقيفهم غذائياً طوال السنة، ومنها الاحتفال بيوم الغذاء، يوم السكر، يوم القلب، وغيرها من الفعاليات الرياضية التي تدعم جهود الحد من السمنة.
وقال التقرير إن «وزارة التربية والتعليم أدخلت منهجاً وطنياً بمعايير معينة للرياضة المدرسية، وربما هذه أول مرة يتم طرحه وفق معايير تختلف في المراحل الابتدائية عن الثانوية، ولهذا تم الاستعانة بكوادر ذات خبرات من كل مكان في العالم ليساعدوها في خلق نمط جديد من الرياضة، والتوعية اليومية في شأن الغذاء».
وأضاف: «تعمل الوزارة حالياً مع وزارة السعادة والإيجابية، على وضع خطط وبرامج عمل وأنشطة أخرى للحد من السمنة بين الطلبة، لأن الوزارة ترى أن تحقيق هذا الهدف سيجلب الكثير من الإيجابية لدى الأطفال».
وأشار إلى وجود ملف عن كل طالب لدى الوزارة، يتضمن المعلومات البدنية والصحية كافة، من أوزان ونمط حياة، وما إذا كان لديه أي أمراض، بما يساعد معلم الرياضة والممرضة داخل المدرسة على التعاون مع بعضهما لمعرفة كيفية عمل الطالب، وكيفية إدراج رياضات معينة له.
وانتهى التقرير إلى أن وزارة التربية والتعليم لا تستطيع العمل وحدها في هذا الملف، ومن ثم فهناك شركاء تعمل معهم، أبرزهم وزارات الصحة ووقاية المجتمع، والسعادة والإيجابية، والأمن الغذائي، لافتاً إلى أن «الوزارة تعد لإطلاق سلسلة حملات على مستوى الدولة اعتباراً من الشهر الجاري، تحث على التوعية بالنظام الغذائي والاهتمام بالنشاط البدني».
0.8 %
نسبة الانخفاض
في معدلات السمنة
بين طلبة المدارس
عن العام الماضي.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news