حمدان بن راشد يفتتح معرض ومؤتمر الصحة العربي
«الصحة» تطلق ممراً صحياً ذكياً وبرنامجاً للوقاية من الأمراض غير السارية
كشفت وزارة الصحة ووقاية المجتمع عن ثلاث مبادرات مبتكرة، تعزز الصحة العامة في الدولة، تتمثل في «الممر الصحي الذكي» لرصد البيانات الصحية للمسافرين، وتطبيق «ميدو باد» الذكي لمراقبة المريض قبل وأثناء وبعد العمليات الجراحية، إضافة إلى برنامج «e- Etmnan» للوقاية من الأمراض غير السارية.
جاء ذلك خلال مشاركة الوزارة في معرض ومؤتمر الصحة العربي، أمس، الذي افتتحه سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، نائب حاكم دبي وزير المالية، ومن المنتظر أن يحتشد أكثر من 84 ألفاً و500 متخصّص ومهني في مجال الرعاية الصحية من 160 دولة و4150 شركة عارضة من 66 دولة في مركز دبي التجاري العالمي خلال المؤتمر الذي يستمر إلى 31 يناير الجاري.
وأفاد وكيل وزارة الصحة ووقاية المجتمع المساعد لقطاع المستشفيات، الدكتور يوسف السركال، في تصريحات صحافية على هامش المعرض، أن تطبيق «ميدو باد» الذكي أعدته الوزارة بهدف مراقبة المؤشرات الحيوية للجسم، والمراقبة عن بعد وفق تقنيات الذكاء الاصطناعي، لتحليل المعلومات، والحصول على رؤى تنبؤيه تُمكِن من الكشف المبكر عن المضاعفات والظروف الصحية المهددة لحياة المرضى.
وأشار إلى أن الوزارة بدأت التطبيق الفعلي للتطبيق في مستشفيي خورفكان والفجيرة كمرحلة أولى، فيما ستبدأ تطبيقه في العديد من المستشفيات الأخرى في النصف الثاني من العام الجاري، مشيراً إلى أن التطبيق يقدم خدماته لكل مرضى العمليات الجراحية، كاشفاً أن التطبيق الذكي يمكنه التنبؤ بالانتكاسات الصحية المتوقعة لبعض الحالات التي خضعت للجراحات.
وقال السركال: «سيتم تزويد التطبيق بالمعلومات والأعراض التي قد تحدث بعد الخروج من المستشفى للحالة، ويكون ذلك بشكل آني ولحظي، حيث يوجد التطبيق على الهاتف الذكي للمريض، ويمكنه تسجيل كل العوارض أو الأشياء التي يجدها بعد الجراحة، وبناء عليه يمكن معرفة الانتكاسات المستقبلية، وبالتالي التدخل قبل حدوثها».
من جهتها، أوضحت مدير إدارة المستشفيات في الوزارة، الدكتورة كلثوم البلوشي، أن هذا التقنية المبتكرة تسهم في تحسين جودة خدمات رعاية المرضى، وتتيح للأطباء متابعة المرضى عن بعد داخل المستشفيات وخارجها، في إطار سعي الوزارة إلى إحداث تحول في مجال الرعاية الصحية للمرضى باستخدام الذكاء الاصطناعي والتقنيات الحديثة التي تستفيد من البيانات الطبية لتطوير نماذج مبتكرة لرعاية المرضى عن بعد.
وأشارت البلوشي إلى أن هذه التقنية تسهم في تقليل عدد المراجعات للمستشفيات ومدة البقاء في المستشفى، وزيادة درجة تفاعل المرضى مع ممارسي الرعاية الصحية في علاجهم.
وأطلقت الوزارة بالتعاون مع الإدارة العامة للإقامة مشروع «الممر الصحي الذكي» لتبادل قاعدة البيانات الصحية للمسافرين، بالشراكة مع الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب في دبي، حيث سيتم تزويد البوابات الذكية بكاميرات حرارية قادرة على اكتشاف درجة حرارة المسافرين عن طريق المسح الحراري للجسم وبصمات الوجه، والتي ستقوم بدورها بتسجيلها من خلال نظام الربط الإلكتروني بين وزارة الصحة ووقاية المجتمع مع إقامة دبي، لتوفير كل البيانات المطلوبة للمسافرين بشكل مسبق لاستخدامها من قبل الوزارة عند قيامهم بزيارة المستشفيات، ما يسهم بتوفير الوقت المستغرق للعلاج. كما سيتم توفير فريق طبي لأخذ الإجراءات اللازمة لصحة المسافر في المطار عند الحالات الطارئة.
وقال وكيل الوزارة، الدكتور محمد سليم العلماء، إن المشروع يعمل بنظام الربط الإلكتروني لتسهيل تبادل البيانات، مع المحافظة على سرية المعلومات والخصوصية، ويقدم إجراءات وسياسات أمنية للمعلومات ضمن المستشفيات والعيادات الطبية، مشدداً على أن الارتقاء بخدمات الرعاية الصحية كان على الدوام أهم أولويات الوزارة.
وذكر أن النظام يسهم في تعزيز جودة خدمات الرعاية الصحية عبر تمكين الأطباء وكادر العمل الطبي من تحقيق دخول سهل إلى البيانات الطبية للمريض، والحصول على المعلومات المطلوبة، بعد تدريب الأطباء والفنيين العاملين في المستشفيات والمراكز الصحية والعيادات على كيفية استخدام النظام.
من جهته، قال مدير عام الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب في دبي، اللواء محمد أحمد المري، إن تبادل قاعدة البيانات الصحية للمسافرين، المتوافرة لدى إقامة دبي، مع وزارة الصحة ووقاية المجتمع، يساعد في زيادة كفاءة الخدمة وسرعة تقديمها لزوار الدولة، وتقليل وقت معرفة البيانات الخاصة بالمريض، وتقليل وقت الانتظار.
كما أطلقت وزارة الصحة ووقاية المجتمع مشروع وحدة الوقاية والكشف المبكر ضمن برنامج الفحص الدوري الشامل للوقاية من الأمراض غير السارية (e- Etmnan)، بهدف إنشاء وحدة إلكترونية وقائية للكشف المبكر عن مخاطر الأمراض غير السارية، في إطار زمني يمتد إلى ثلاث سنوات، وتسهم الوحدة في دراسات علاقات عوامل الإخطار بالعوامل الجغرافية والعرقية والثقافية الناتجة عن تحليل البيانات الكبيرة، إضافة إلى وحدات العلاج المزودة بتقنية الذكاء الاصطناعي، حيث يقترح البرنامج علاجاً مبنياً على أفضل الممارسات السريرية، ومدعمة بتقنية الذكاء الاصطناعي لتكون بمثابة مرجع توجيهي للطاقم الطبي، ما يتيح إجراء حملات توعية استباقية على مستوى إقليمي وحتى شخصي.
«صحة دبي» تكشف عن موظف إلكتروني ذكي
أطلق سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، نائب حاكم دبي وزير المالية رئيس هيئة الصحة في دبي، نظام الذكاء الاصطناعي للعقود والمشتريات (توريد AI) الأول من نوعه على مستوى حكومة دبي، وهو روبوت يعمل على مدار الساعة وطوال أيام الأسبوع لتخليص معاملات العقود والمشتريات، تمهيداً لتوظيفه في سائر إدارات الهيئة خلال المرحلة المقبلة.
وقال مدير عام الهيئة، حميد محمد القطامي، إن الموظف الآلي يقوم بإنجاز معاملات العقود والمشتريات، ويوفر 40% من الموظفين العاملين في إدارة العقود والمشتريات، وينجز المعاملات في ساعة واحدة، بدلاً عن 60 ساعة عمل كما كان مطبقاً سابقاً.
وأكد أن الهيئة تتجه لتنفيذ المبادرة في إدارات أخرى على مراحل مختلفة، حيث سيشمل النظام في مرحلته الأولى إدارة المالية، من ثم يعمم على مستوى الهيئة، مؤكداً أنه بنهاية 2019 ستنجز 80% من الإجراءات الروتينية بالهيئة عبر الموظف الذكي. وحسب القطامي، يعمل الموظف الذكي على مدار الساعة، وفي أيام الإجازات، من خلال إدخال الفواتير إلى النظام بشكل مباشر.
واطلع سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم على برنامج رعاية الفم والأسنان (دنتورال)، الذي يعد أحد أهم البرامج الصحية الوقائية التي تتبنى الهيئة تنفيذها لحماية المجتمع من الأمراض السارية وغير السارية المتصلة بالفم والأسنان، خصوصاً طلبة المدارس.
وكشفت الهيئة أيضاً عن مبادرة نوعية هي «عيادة أنماط الحياة»، التي تقوم فكرتها وتنطلق أهدافها إلى تحقيق الكشف المبكر وبشكل دقيق لداء السكري، والتعرف إلى معدلات الإصابة المستقبلية لكل شخص معرض لهذا الداء، ثم وضع المعرضين للإصابة ضمن برنامج صحي وقائي يقوم على اتباع أفضل أنماط الحياة الصحية، وذلك بإشراف نخبة من الأطباء والمتخصصين، ومن خلال أحدث التجهيزات الطبية ووسائل التشخيص.
- «ميدو باد» يكشف المضاعفات والظروف الصحية المهددة لحياة المرضى.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news