«الإسعاف الوطني» يتعامل مع 290 ألف بلاغ خلال 5 سنوات
كشف «الإسعاف الوطني» أن غرف عملياته استقبلت 290 ألف بلاغ خلال السنوات الخمس الماضية في المناطق الشمالية، تم الرد عليها والتعامل معها بحرفية، حيث تمت الاستجابة لأكثر من 200 ألف منها، وإسعاف ونقل 179 ألف مريض بمركبات الإسعاف الوطني المجهزة وفق المعايير العالمية.
وذكر «الإسعاف الوطني» أنه استقبل 74 ألفاً و329 بلاغاً العام الماضي، بمعدل 200 مكالمة يومياً، ووصل متوسط زمن الاستجابة إلى ثماني دقائق و29 ثانية في ديسمبر الماضي. وتعمل كوادر «الإسعاف الوطني» المكونة من 430 من أفراد الطواقم الاسعافية و39 مأمور عمليات طبية، إلى جانب الكوادر الإدارية والفنية والمساندة من خلال 50 نقطة إسعافية موزعة في المناطق الشمالية، على مدار الساعة، وفق أعلى المستويات العالمية.
وأكّد رئيس مجلس إدارة «الإسعاف الوطني»، حسين أحمد الحارثي، الحرص على تعزيز مستوى الخدمات الإسعافية وتطويرها باستمرار، وفق منظومة عمل تستثمر في كوادرها المدربة والمؤهلة وتقدم الأدوات اللازمة لهم، لتمكينهم من أداء الواجب بحرفية وإتقان.
ونوه الحارثي بالتعاون مع الشركاء والجهات الحكومية المعنية تحقيقاً لاستراتيجية دولة الإمارات في أن تكون من أفضل دول العالم في كل المجالات، وتعزيزاً لريادتها العالمية وموقعها المتقدم على سلّم التنافسية الدولية، مشيراً إلى تقدم «الإسعاف الوطني» خلال مسيرته في الخمسة أعوام الماضية.
وكشف الرئيس التنفيذي لـ«الإسعاف الوطني»، أحمد صالح الهاجري، في مؤتمر صحافي أمس، بمناسبة مرور خمس سنوات على تولي «الإسعاف الوطني» مهمة تقديم الخدمات الإسعافية في المناطق الشمالية، أن الإحصائية تشير إلى أنه منذ انطلاق الخدمة وخلال خمسة أعوام تم تحقيق 149.5% ارتفاعاً في معدلات البلاغات المستلمة، حيث تشير الإحصائية إلى ارتفاع معدل البلاغات الشهرية من 2483 بلاغاً في 2014 إلى 6194 بلاغاً في 2018. وأشار إلى ارتفاع معدلات البلاغات التي تم تفعيلها والاستجابة لها 89.3%، حيث سجلت معدلات الاستجابة للبلاغات المفعلة شهرياً 4476 بلاغاً في العام الماضي، مقارنة بـ2365 بلاغاً في 2014، مع ارتفاع موازٍ في عمليات إسعاف ونقل المرضى لتصل إلى 3617 في 2018 مقارنة بـ2228 عام 2014، بنسبة ارتفاع 62.3%.
وأضاف الهاجري أن «الإسعاف الوطني» نجح في تسريع معدلات زمن الاستجابة من 18 دقيقة و12 ثانية في فبراير 2014، إلى ثماني دقائق و29 ثانية في ديسمبر 2018، مسجلة 48% نسبة تقليص، وهي نسبة تعادل وتفوق نسب استجابة دول متقدمة عالمياً، مؤكداً أن «الإسعاف الوطني» حافظ على متوسط زمن استجابة أقل من تسع دقائق في السنوات الثلاث الماضية.
خطة توطين
أطلق «الإسعاف الوطني» في عام 2017 في إطار التزامه بخطط التوطين برنامجاً نوعياً لإعداد وتأهيل مسعفين إماراتيين، بالتعاون مع جامعة الشارقة، بهدف إكسابهم المعرفة والكفاءة المهنية، وإعدادهم للعمل في قطاع الإسعاف الحيوي.
وشهد العام الأول من البرنامج تخريج 13 مسعفاً ومسعفة انضموا رسمياً للعمل ضمن كوادر الإسعاف في المناطق الشمالية، وتضاعف هذا العدد في السنة الثانية من البرنامج إلى 26 مسعفاً، والمخطط للعام الأكاديمي المقبل مضاعفة العدد مرة أخرى.
غرفة عمليات حديثة
يحدّث «الإسعاف الوطني» البرامج المستخدمة في إدارة العمليات بشكل دوري لتمكينه من التعامل مع ارتفاع عدد البلاغات الواردة، كما يمكن مستخدميه طلب سيارة الإسعاف وايصال البلاغ لغرفة العمليات بالإحداثيات الدقيقة لموقع الحادث، بضغطة زر واحدة، من خلال نظام تحديد المواقع.
وكشف أنه في العام الجاري، سيتم تفعيل خطة التطوير الشامل لغرفة عمليات «الإسعاف الوطني»، وربطها إلكترونياً بنظام إدارة البلاغات الذكية لغرف عمليات قطاع الطوارئ والأزمات في وزارة الداخلية.