جراحة نادرة تُعد الأولى من نوعها في «توام»
بناء فك مريض سرطان بالطباعة ثلاثية الأبعاد
نجح أطباء مستشفى توام بالعين في إجراء جراحة نادرة تُعد الأولى من نوعها في المستشفى، خاصة باستئصال ورم سرطاني من فك مريض يبلغ 46 عاماً، وإعادة بناء الفك باستخدام الطباعة الطبية ثلاثية الأبعاد، إذ تضمنت الجراحة سلسلة من العمليات المرتبطة ببعضها بعضاً، واستغرقت أكثر من 16 ساعة.
وأفاد رئيس الفريق الطبي، استشاري جراحة الوجه والفكين في المستشفى، الدكتور خالد عبدالجليل، لـ«الإمارات اليوم» بأن المريض كان يعاني ورماً سرطانياً في الفك الأعلى والجيب الأنفي، وقد قام فريق أورام الرأس والعنق بمناقشة المريض وتحديد جراحة لاستئصال الورم، وعمل استعاضة صناعية عبر بناء الفك من جديد باستخدام أنسجة من جسمه تأخذ من الساق وتزرع في منطقة الفك.
وقال: «التكنولوجيا الجديدة التي تم استخدامها مع المريض خاصة بتخطيط العملية من خلال تقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد باستعمال سوفت وير جديد بالتعاون مع شركة ألمانية لتخطيط العملية على الكمبيوتر بالكامل قبل بدء الجراحة، وتم تصميم معدات مخصوصة للمساعدة في إجراء العملية وتثبيت عظم الساق لبناء الفك الأعلى للمريض من جديد بعد استئصال الورم السرطاني»، مشيراً إلى أن «التخطيط للعملية بدأ قبل ثلاثة أسابيع من إجرائها وتم تنظيم ثلاث ورش عمل تم خلالها القيام بجراحات افتراضية مع المصممين في ألمانيا لعمل التصميم وخطة العملية».
وأضاف عبدالجليل: «تعد العملية من العمليات الطبية المعقدة، حيث تضمنت سلسلة من الجراحات المرتبطة ببعضها، منها جراحة لتنظيم التنفس للمريض عن طريق أنبوب اصطناعي في القصبة الهوائية، وجراحة لاستئصال الورم، وتنظيف الغدد الليمفاوية، وجراحة الساق للحصول على الأنسجة، وقد استغرقت هذه الجراحات أكثر من 16 ساعة، وشارك فيها فريق طبي متخصص على أعلى مستوى من الاحترافية».
وحقق مستشفى توام، التابع لشركة أبوظبي للخدمات الصحية «صحة»، طفرة نوعية وتطوراً في علاجات أورام السرطان، بما يواكب أحدث وآخر ما توصل إليه الطب عالمياً، عبر الذكاء العلاجي، إضافة إلى العلاج المناعي والعلاج الهرموني، والعلاج الجيني، والعلاج المركز.
وأوضح المستشفى أن العلاجات المستقبلية تتجه إلى تضمين الذكاء الاصطناعي مع العلاجات المناعية والجينية والهرمونية، بالإضافة إلى المواد الكيماوية، عبر تخصيص علاج لكل مريض بشكل مختلف، وتسمى التفصيل العلاجي حسب تشخيص كل مريض من ناحية البنية الجسمانية والجينات والمناعة والعمر والنوع، وتتضمن ثلاثة محاور جديدة في علاج الأورام، هي دراسة الجينات المسببة لكل شخص على حدة، ودراسة المناعة والأدوية المنشطة للمناعة، واستخدام الذكاء الاصطناعي في تدخل علاج الأورام.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news