مؤتمر «تميز التمريض» يوصي بمسارات علمية عليا للممرضين
أوصى مؤتمر صحة الدولي الأول لتميز التمريض، الذي نظمته شركة أبوظبي للخدمات الصحية «صحة» على مدى يومين، بضرورة إعطاء مهنة التمريض المزيد من الاهتمام باعتبار أن قطاع التمريض يمثل شريحة كبيرة، ويؤدي العاملون فيه دور أساسي في تقديم الرعاية الصحية للمرضى، وأهمية تغيير ثقافة المجتمع ونظرته تجاه مهنة التمريض، وتشجيع أبناء الإمارات على الانخراط في هذه المهنة الإنسانية النبيلة، وذلك عبر توفير مسارات علمية عليا للممرضين.
ودعا المؤتمر الجهات المختصة، والمؤسسات الأكاديمية إلى توفير مسارات وبرامج تعليمية وتدريبية للدراسات العليا والتخصص في مهنة التمريض، مشيراً إلى أهمية تخصص تمريض المعلوماتية الذي يسهم في توفير المعلومات التي تمكن متخذي القرار من اتخاذ قرارات صحيحة، والتركيز على بناء نموذج علمي مبني على الأدلة والبراهين في اختيار العلاج الصحيح للمرضى، والاهتمام بتطوير القيادات التمريضية من خلال توفير برامج علمية وعملية من أجل التعلم المستمر.
وأوصى مشاركون في المؤتمر بضرورة الاهتمام بالتطور الوظيفي والمهنى للكادر التمريضي، وتخصيص ميزانيات مالية لهذا الغرض بهدف تشجيع الممرضين على الاستمرار في هذه المهنة والتميز والابتكار في أداء مهامهم، وكذلك توفير برامج ترفيهية وصحية للممرضين، وتوفير بيئة عمل مناسبة بهدف التخفيف من ضغوط العمل التي يتعرضون لها الممرضين.
وأكد المؤتمر على أهمية ادماج الممرضين من خلال مبدا الحوكمة التشاركية وأن يقوم الممرض بدوره في ابداء الرأي بكل ما يخص المريض، باعتبار أنه الشخص الأكثر قرباً من المريض والمتابع لحالته ويعرف كل تفاصيلها، والعمل على تغيير السياسات والأنظمة المتعلقة بمهنة التمريض من أجل تحقيق رعاية تمريضية متميزة.
ودعا المشاركون إلى ضرورة تشجيع جميع منشآت شركة صحة والمنشآت الصحية الأخرى في الدولة والسعى للحصول على البرامج الاعتمادية الخاصة للتميز التمريضي مثل برنامج الطريق إلى التميز لما له من أهمية كبيرة في تحسين جودة الرعاية الصحية المقدمة للمرضى وتقليل تكاليف العلاج، وزيادة رضى المرضى والكوادر الطبية والفنية.
وشهد اليوم الثاني من المؤتمر العالمي لتميز التمريض عرض 27 ملخصاً بحثياً طبياً، أنجزها ممرضون يعملون في مختلف منشآت شركة صحة، تضمنت مشروع زراعة الدم للمريض، وتخفيض نسبة حدوث تلوث خلال إجراء عملية الزراعة من 3% إلى 1.93% وذلك من خلال تدريب الممرضين على المعايير العالمية وتغيير طريقة سحب الدم المطلوب للزراعة، ومشروع إجراء التقييم للمريض القادم لقسم الطوارئ خلال مدة زمنية قصيرة لا تتجاوز 15 دقيقة، حيث حقق المشروع 90% من المستهدف بعد تدريب ممرضي الطوارئ، ومعالجة التحديات التي كانت تواجههم، وقللوا من الاستخدام الورقي وركزوا على الاعتماد الإلكتروني في مختلف الإجراءات.
تسريع الإجراءات
نجح مشروع مقدم من مستشفى العين بشأن المريض طريح الفراش، الذي لا يتمكن من أخذ الطعام والدواء إلا عن طريق الأنبوب، ويختصر المشروع وقت تقديم الدواء من 90 إلى 45 دقيقة، ومشروع اختصار وقت تبديل المناوبات بين الممرضين من 50 إلى 29 دقيقة لتسهيل اجراءات الاستلام والتسليم بين الممرضين.
بجانب مشروع وحدة الحالات النهارية، أو ما يعرف بعملية اليوم الواحد، لزيادة عدد الحالات التي يستقبلها مستشفى العين من 50 مريضاً إلى 143 مريضاً، ومشروع الحد من انتقال العدوى في العناية المركزة بزيادة الوعي لدى أهالي المرضى الذين يقيمون مع مرضاهم في أقسام العناية المركزة، أو يقومون بزيارتهم، ما أدى إلى زيادة الوعي والتقليل من المخاطر بزيادة النسبة من 60% إلى 95%.