بالفيديو.. «نبضات» تنقذ قلوب 2000 طفل من مختلف الجنسيات مجاناً

نجحت مبادرة «نبضات» إحدى مبادرات محمد بن راشد العالمية، في إنقاذ قلوب 2000 طفل حول العالم، من خلال إجراء عمليات جراحية لهم بالمجان، وفق الاستشاري رئيس قسم جراحة القلب والصدر بمستشفى دبي، رئيس الفريق الطبي للحملة الدكتور عبيد محمد الجاسم، الذي أكد أن الحملة ستتوسع لتعالج أطفالاً جدداً في الهند وموريتانيا خلال العام الجاري.

وأوضح الجاسم لـ«الإمارات اليوم» أن المبادرة التي تنفذ بالشراكة بين هيئة الصحة في دبي ومؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للأعمال الخيرية والإنسانية، تهدف إلى تقديم العلاج المجاني لتشوهات قلوب الأطفال من مختلف الجنسيات، بالمجان، وتخفيف العبء المالي والنفسي والاجتماعي عن ذوي المرضى، إضافة إلى تفعيل برنامج التعليم الطبي المستمر، ونقل الخبرات العالمية وتوطينها بمستشفيات الهيئة في هذا المجال الطبي المتخصص، وتجهيز أقسام القلب بالدول النائية بالمعدات والأدوات الطبية اللازمة لإجراء عمليات القلب.

وأشار إلى أن الحملة الخيرية التي انطلقت منذ أكتوبر 2007، ومستمرة حتى اليوم، بدأت نشاطها داخل الدولة، إلى أن انتقلت لتقديم خدماتها عالمياً منذ عام 2012، ليستفيد منها أكبر عدد من الأطفال الذين لا يستطيع ذووهم تحمل كلفة العلاج.

ونفذت المبادرة 11 حملة خارج الدولة، شملت مصر والسودان وموريتانيا والمغرب والهند، وطاجكستان، وإثيوبيا، الأمر الذي جعل كثيراً من الدول ترسل طلبات لإرسال حملات إليها.

وقال إن «أكثر المشكلات تتركز في دول إفريقيا وآسيا، لنقص الخبرات والإمكانات في هذه الدول، وإن المبادرة نفذت العام الجاري حملتين خارج الدولة، فيما تعمل على تنفيذ حملات جديدة خلال شهري يوليو ونوفمبر من العام الجاري، لتشمل دولتي الهند وموريتانيا، إضافة إلى حملات أخرى داخل الدولة».

وذكر الجاسم أن مبادرة نبضات تقدم مجموعة من الخدمات تتمثل في علاج تشوهات القلب لدى الأطفال، وتشخيص وعلاج عدم اكتمال صمامات القلب، وعلاج الثقوب بين الأذينين والبطينين، كذلك علاج تشوه «رباعية فالو»، التي تجمع بين أربعة تشوهات خلقية مركبة.

وأضاف: «تقدم المبادرة أيضاً خدمات إجراء عمليات القلب المفتوح لبعض الحالات، وإجراء عمليات القسطرة العلاجية والتشخيصية، والكشف بالموجات فوق الصوتية وتخطيط القلب لبعض الحالات المرضية، إضافة إلى العلاج الدوائي لبعض الحالات».

وفي ما يتعلق بالكُلفة العلاجية للمستفيدين من الحملة، تتحمل هيئة الصحة كلفة علاج المواطنين، فيما تتحمل مؤسسة محمد بن راشد للأعمال الخيرية والإنسانية كلفة علاج غير المواطنين.

ولفت إلى أن المبادرة نفذت حملتين في جمهورية طاجكستان إحداهما في شهر أكتوبر عام 2017، عالجت خلالها 70 طفلاً، فيما جاءت الحملة الثانية قبل شهر رمضان وعالجت خلالها 102 طفل، مشيراً إلى أن مدة الحملة تستمر لنحو 10 أيام، يفحص خلالها الفريق الطبي ما يقارب من 300 حالة.

وقال الجاسم إن «اختيار جمهورية طاجكستان لتنفيذ هذه الحملة جاء نظراً لوجود أكثر من 4000 طفل في الجمهورية يعانون تشوهات قلبية، ويحتاجون لعمليات قلب مفتوح وقسطرة علاجية».

وكشف أن الفريق الطبي لحملة «نبضات» يواجه مفاجآت خلال عمليات الفحص وإجراء العمليات الجراحية، مثل توقف القلب، وصعوبة الحالات التي تأخر علاجها، إلا أنه تعامل معها بدقة وكفاءة عالية، ما أسهم في إنقاذ حياة الكثير من الأطفال، الذين كانوا على وشك فقدان حياتهم بسبب أمراض القلب.

وأشار إلى الجهود التي يقوم بها الفريق الطبي الذي يضم 30 متخصصاً من الأطباء والفنيين والتمريض في مجال جراحة وقسطرة القلب للأطفال من هيئة الصحة بدبي، والمملكة العربية السعودية، والهند، وحرصهم على تقديم جميع الخدمات التشخيصية والعلاجية للأطفال المرضى الذين يعانون تشوهات القلب، وعدم اكتمال الصمامات، والثقوب بين الأذينين والبطينين، وتشوّه «رباعية فالو»، حيث يجري الفريق الطبي عمليات القلب المفتوح، وعمليات القسطرة العلاجية والتشخيصية لبعض المرضى، وتقديم العلاج الدوائي لبعض الحالات المرضية الأخرى التي لا تحتاج الى تدخل جراحي أو قسطرة علاجية.

بوملحة: «نبضات» مشروع إنساني لإنقاذ قلوب الأطفال

أكد مستشار سمو حاكم دبي للشؤون الإنسانية والثقافية، نائب رئيس مجلس أمناء مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للأعمال الخيرية والإنسانية المستشار إبراهيم بوملحة، أهمية مبادرة «نبضات» التي تُعد مشروعاً طبياً إنسانياً خيرياً وتدريبياً ينطلق من مدينة دبي كحملة علاجية لأمراض التشوهات الخلقية لقلوب الأطفال، تحت رعاية مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، وكثمرة تعاون بين مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للأعمال الخيرية والإنسانية وهيئة الصحة بدبي.

«نبضات» في أرقام:

- إجراء 2000 عملية جراحية وقسطرة تشخيصية وعلاجية.

- تنفيذ حملات علاجية في 7 دول.

 - 11 حملة خارجية نفذتها المبادرة.

- 25 حملة نفذتها داخل الدولة.

-  تشخيص أكثر من 5000 طفل داخل الدولة وخارجها.

-  أكثر من 700 طفل عالجتهم المبادرة داخل الدولة.