أطباء ومختصون: فيروس «سي» ينخفض دون الـ 2% في الإمارات
أكد أطباء ومختصون انخفاض معدل انتشار مرض التهاب الكبد الوبائي سي (HCV)، لما دون الـ2% في الدولة، وأنها على المسار الصحيح لتحقيق هدف جمعية الصحة العالمية، المتمثل في القضاء على الفيروس بحلول عام 2030، بجهود وزارة الصحة ووقاية المجتمع وهيئة الصحة في دبي.
وقال رئيس سياسات التأمين، البروفيسور المساعد في اقتصادات الصحة بكلية دبي الطبية، الدكتور محمد فرغلي: «رغم الرقم الضئيل لانتشار فيروس التهاب الكبد سي في دولة الإمارات العربية المتحدة، إلا أن الكشف والعلاج المبكر لهما أهمية قصوى في الوقاية من المشكلات الصحية التي قد تنجم عن العدوى، والحد من انتقال الفيروس»، مطالباً بدعم وتمكين الأطباء على إجراء فحوص فيروس التهاب الكبد سي، وتسليحهم بالمعرفة والأدوات اللازمة للكشف المبكر عن المرض وعلاجه، وذلك ضمن الجهود المبذولة للقضاء عليه بحلول عام 2030.
جاء ذلك خلال اجتماع كبار أطباء الرعاية الأولية في دولة الإمارات، للمشاركة في برنامج «برو-تيكت»، تحت رعاية جيلياد ساينسيز، الذي انعقد تحت شعار «فيروس التهاب الكبد الفيروسي: خطوة نحو العلاج بين الفئات الأشد عرضة للخطر»، لمناقشة الثغرات والحواجز في نماذج الرعاية الحالية، وتم اعتماد البرنامج من قبل شعبة أمراض الجهاز الهضمي والكبد بجمعية الإمارات الطبية، للتركيز على تثقيف الأطباء حول عبء فيروس التهاب الكبد سي، وقيمة علاجه، وتبسيط العلاج، ودراسات الحالات السريرية.
وقالت استشارية أمراض الجهاز الهضمي والكبد في مستشفى راشد هيئة صحة دبي، الدكتورة نوال النهدي: «في كثير من الأحيان قد يواجه الأشخاص عقبات أمام إجراء الفحص أو إيجاد الرعاية الملائمة، كالافتقار إلى الوعي والفهم الذي قد يكون نتيجة وصمة العار والتمييز المرتبطين بالمرض، لذا فإن تركيز إجراء الاختبارات على الشرائح الأكثر عرضة للإصابة هي خطوة في الطريق الصحيح لحل هذه المشكلة، والنجاح ممكن إذا ما قدمنا وصولاً سهلاً، ومكثفاً لفحص فيروس التهاب الكبد سي لأكبر عدد من الأشخاص، وفي الوقت نفسه، نحن بحاجة إلى العمل معاً لتطوير نماذج الرعاية، التي من شأنها تبسيط اختبار التهاب الكبد سي وعلاجه».
15 مليون مصاب بالفيروس شرق المتوسط
تسجل منطقة شرق المتوسط، التي تعد الإمارات جزءاً منها، أعلى معدل انتشار (2.3%) على مستوى العالم، حيث يوجد نحو 15 مليون شخص مصاب بفيروس التهاب الكبد «سي» المزمن، لكن باستثناء مصر وباكستان، اللتين تتحملان العبء الأكبر، يعتبر انتشار فيروس «سي» في البلدان الأخرى للمنطقة منخفضاً نسبياً (نحو 1%)، في حين يراوح انتشار الإصابة في الإمارات بين 0.24% و1.64%.