المشي 40 دقيقة يخفض معدل الإصابة بالنوبات القلبية 30%
قال كبير الاستشاريين ورئيس قسم الجراحة القلبية في مستشفى رأس الخيمة، الدكتور آرون جويال، إن ممارسة رياضة المشي بانتظام قد تخفض من معدل الإصابة بالنوبات القلبية بنسبة 30%، كما اعتبر المشي وسيلة مهمة لتقليص خطر الوفاة في الأعوام التالية من الإصابة بالنوبات القلبية.
وأوضح، أن المستشفى وضع دليلاً أطلق عليه اسم قاعدة (الأربعة كيلومترات) بهدف تقديم خطة سهلة التنفيذ وللالتزام بالمشي والحصول على أفضل النتائج، حيث يعتبر المشي لمدة 40 دقيقة ومسافة 4 كيلومترات لمدة أربعة أيام أسبوعياً كافياً لتعزيز صحة القلب وتنشيطه.
وأضاف أن رياضة المشي تشكل الحل المثالي لتجنب الإصابة بالنوبات القلبية، خاصةً في ظل نمط الحياة الراكدة المنتشر، حيث لا يدرك غالبية الناس فوائد المشي ولا يولون الاهتمام الكافي لهذه الرياضة، ولفت إلى أن النوبات القلبية تعتبر واحدة من أبرز أسباب الوفاة في الإمارات، إذ يعاني ثلث السكان تقريباً من الأمراض القلبية في حين يعاني 32% منهم من ارتفاع ضغط الدم.
وأشار إلى أنه يجب على المرضى الناجين من النوبات القلبية باستشارة أخصائي أمراض قلب قبل البدء بالتمرين، ليضع لهم خطة تلائم حالتهم، وتابع أن الالتزام بالمشي في الأسابيع التالية لاحتشاء العضلة القلبية قد يساهم في تخفيض خطر الوفاة والإصابة بنوبات قلبية أخرى.
ولفت إلى أنه وفقاً لدراسة سويدية، تمكن الناجون من النوبات القلبية، الذين التزموا بممارسة التمارين الرياضية بعد إصابتهم بفترة قصيرة، من تخفيض خطر الوفاة في السنوات التالية بنسبة تصل إلى 71%.
وأضاف "لا حاجة للمشي لمدة 40 دقيقة كاملة بالنسبة للمبتدئين، إذ تنمو اللياقة البدنية تدريجياً مع مرور الزمن، وعوضاً عن ذلك يمكن ممارسة التمرين على دفعتين، والمشي لمدة 20 دقيقة في كل مرة. ولكن من الضروري أن يلتزم المرضى بالمشي السريع والمنتظم، خاصةً في الأيام التي يشعرون خلالها بالتعب حيث أن المشي يمدّ الجسم بالطاقة الكافية لمواصلة التمرين".
وأوضح أنه يجب ارتداء الأحذية المريحة أثناء المشي وشرب الماء عند الحاجة لتجنب التجفاف أثناء التمرين، بالإضافة إلى تحديد العتبة المناسبة من التمرين لكل شخص وأخذ استراحة لبضع دقائق عند إجهاد القلب.