استخراج «حلق» من معدة طفلة تبلغ 3 سنوات
استخرج فريق طبي في مدينة الشيخ خليفة الطبية، قرطا (حلق) ذا حواف متعرجة، على شكل الشخصية الكرتونية «هلو كيتي»، من معدة طفلة مواطنة، قالت والدتها إنها حصلت عليه من أحد الأدراج، وابتلعته.
وأضافت أن ابنتها شعرت بألم وضيق شديد في التنفس، ودخلت في نوبة بكاء مستمر.
وأفاد استشاري الجهاز الهضمي للأطفال في مدينة الشيخ خليفة الطلبة، الدكتور ديفيد راوت، بأن المستشفى استقبل الطفلة، البالغة ثلاث سنوات، بعد ابتلاعها قرطا من الذهب، استقر في جهازها الهضمي.
وأضاف: «على الرغم من أن العملات المعدنية (الدراهم) أكثر الأجسام الغريبة ابتلاعاً من الأطفال، تأتي البطاريات والمغناطيسات في المرتبتين الثانية والثالثة.
وهما تشكلان خطراً كبيراً بسبب ما قد يلحق بالجهاز الهضمي من إصابات»، مشيراً إلى وجود حاجة ملحة لزيادة التوعية العامة والصحية حول أضرار ابتلاع الأجسام الغريبة على الجهاز الهضمي، وضرورة أن يأخذ الأهل الاحتياطات لمنع وصول أي جسم غريب، يمكن ابتلاعه، بين أيدي الأطفال.
وأوضح أن ابتلاع الأجسام الغريبة له التأثير الكبير على الأسرة من الناحيتين النفسية والمادية، حيث يتسبب للأسر في شعورهم بالقلق والخوف الشديد على طفلهم بالإضافة إلى الأعباء المالية المترتبة على استخراج الجسم الغريب سواء من خلال المنظار أو بإجراء جراحة، لافتاً إلى أنه يمكن تجنب ذلك كله بالحذر الشديد ومراقبة الأطفال ومنع وصولهم إلى أي جسم غريب يمكن ابتلاعه.
من جانبه، حذر استشاري ورئيس قسم أمراض الجهاز الهضمي للأطفال، الدكتور محمد مقدادي، من ترك الدراهم والأجسام المعدنية والبطاريات والدبابيس والمغناطيسات في متناول الأطفال. وقال: «في حال اشتبه الأهل بأن طفلهم ابتلع مادة غريبة، عليهم التوجه إلى أقرب مركز طوارئ للتأكد من ذلك»، مشيراً إلى أن قسم الأطفال في مدينة الشيخ خليفة الطبية، استقبل خلال الفترة من يناير 2016 حتى ديسمبر 2018، ما لا يقلّ عن 258 حالة ابتلاع لعملات معدنية وبطاريات ومعادن مغناطيسية لأطفال تراوح أعمارهم من ستة أشهر إلى 18 عاماً.
وأكدت دراسة صادرة عن مدينة الشيخ خليفة الطبية، أن متوسط كلفة علاج ابتلاع الأطفال قطعا معدنية، مثل الدرهم ونصف الدرهم - وهي الأكثر شيوعاً - تبلغ ستة آلاف درهم للحالة الواحدة.
كما أكدت أن ابتلاع البطاريات والقطع والمكعبات المغناطيسية، التي يروج لها في الأسواق على أنها ألعاب تعليمية، تعد من أخطر حالات الابتلاع، لأن الأجزاء الداخلية في الجسم تتفاعل معها، فتترك آثار حروق والتهابات في المريء أو الأمعاء، وتحتاج إلى عملية عاجلة لاستخراجها.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news