"الزراعة والسلامة الغذائية" تدرس مخاطر تحوّر "كورونا والحمى النزفية"
استقبلت المختبرات البيطرية التابعة لهيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية، مؤخراً، وفداً من المركز الأميركي للوقاية والسيطرة على الأمراض ودائرة الصحة بأبوظبي ضمن جهود العمل المشترك بشأن الدراسات والأبحاث التي تصب في تقييم مخاطر مرضي "كورونا" و"الحمى النزفية"، بهدف فهم وبائية هذه الأمراض وتحورها من خلال أبحاث التسلسل الجيني والتي تسهم نتائجها في وضع خطط وبرامج فعالة لمكافحة هذه الأمراض والحد من تأثيرها على صحة الإنسان والحيوان، وسعياً لتوطيد مفهوم الصحة الواحدة وتعزيز البحث العلمي المشترك بين صحة الإنسان وصحة الحيوان لارتباطهما الوثيق بالأمن الحيوي.
تم خلال الزيارة الاطلاع على جهود الهيئة في مجالات تعزيز الأمن الحيوي في إمارة أبوظبي، وآليات الاستجابة لطوارئ الأمراض الوبائية والحد من تأثيرها، وجهودها في تبني أحدث التقنيات في تشخيص الأمراض، إلى جانب دورها في إجراء التحاليل المخبرية على العينات الخاصة بالتشخيص وتنفيذ برامج الاستقصاء المرضي لتعزيز صحة الحيوان وصولاً إلى ترسيخ مقومات ومرتكزات الصحة العامة في إمارة أبوظبي، بالإضافة إلى مناقشة تدريب كوادر المختبرات البيطرية التابعة للهيئة في المركز الأمريكي لاكتساب الخبرات في التقنيات الحديثة".
واستعرض الوفد مخرجات الدراسات والأبحاث المشتركة التي تم الانتهاء منها والتصور المستقبلي للاستفادة من هذه المخرجات في تعزيز الأمن الحيوي وتطوير طرق الكشف المبكر عن الأمراض وتشخيصها وتتبع مصادرها.
وتسهم المختبرات البيطرية في الهيئة في تقييم مخاطر الأمراض الوبائية من خلال إجراء الأبحاث لفهم وبائية مسببات الأمراض وتحورها الجيني والذي يسهم في تعزيز فعالية الأمن الحيوي للوقاية من الأمراض وتحسين أنظمة التشخيص والتقصي والتتبع والإبلاغ بالإضافة إلى تفعيل تحاليل مختبرية جديدة بتقنيات متطورة لتشخيص الأمراض والمشاركة الفعالة في مسوحات تقصي الأمراض الوبائية وتتبعها وأتمتة عملية الإبلاغ الفوري عن الأمراض الوبائية، وتوسيع نطاق اعتماد التحاليل المختبرية، والنهوض بإمكانيات التأهب والاستجابة للطوارئ المتعلقة بالأمراض الحيوانية، وتقديم أرقى خدمات التشخيص المخبري على مستوى المنطقة والعالم وبأعلى معايير الجودة المعتمدة وفق نظام الأيزو 17025 من هيئة الاعتماد البريطانية (يوكاس)، إلى جانب حصولها على العديد من شهادات الأيزو في نظام الإدارة المتكامل والذي يشمل نظام إدارة الجودة ونظام إدارة البيئة ونظام إدارة السلامة والصحة المهنية ونظام إدارة استمرارية الأعمال.
تجدر الإشارة إلى أن هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية بادرت بتنفيذ مشروع مركز مرجعي لأمراض الإبل بالتعاون مع المنظمة العالمية لصحة الحيوان للإسهام في رفع معدلات الأمن الحيوي وتعزيز القدرات التشخيصية في المختبرات البيطرية، وإعداد بروتوكولات التحصين والعلاجات الخاصة بالإبل، وسيجعل من إمارة أبوظبي الأولى في منطقة الشرق الأوسط فيما يخص هذا المجال، باعتباره الذراع العلمي الذي سيتم الاستناد إليه من قبل المنظمة العالمية لصحة الحيوان والدول الأعضاء في وضع الطرق القياسية واتخاذ قراراتهم بشأن أمراض الإبل مبنية على الأدلة العلمية.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news