احذروا.. تفقّد الهاتف قبل النوم يحفز الدماغ ويعطل الساعة البيولوجية للإنسان
حذر مستشفى كليفلاند كلينك أبوظبي، من عادة استخدام الهاتف المحمول قبل النوم، وحدد أربعة آثار سلبية على تفقّد الهاتف قبل النوم شملت تحفيز الدماغ، وإرهاق العينين، و إعاقة إفراز هرمون الميلاتونين المسؤول عن الشعور بالنعاس، وتعطيل ساعة الإنسان البيولوجية، ونصح المستشفى بوضع الهاتف المحمول بعيداً عند النوم، وتجنّب النظر إلى شاشة الهاتف قبل 30 إلى 60 دقيقة على الأقل من موعد النوم.
وأوضح المستشفى، في تقرير له، أن استخدام الهاتف المحمول قبل النوم مباشرة يؤدي إلى تحفيز الدماغ بشكل كبير بسبب كمية المعلومات الهائلة التي يتعرض لها الدماغ نتيجة لاستخدام هذه الأجهزة ما يُعيق قدرة الجسم على الاسترخاء والنوم، ويجعل الشخص يستغرق وقتاً أطول للنوم، بجانب التسبب في ضرر للعينين حيث يؤدي النظر إلى شاشة الهاتف الساطعة، خصوصاً تحت الإضاءة الخافتة، إلى إرهاق العينين، وقد يسبب أضراراً طويلة المدى لبصرك.
وأكد المستشفى، أن استخدام الهاتف المحمول قبل النوم مباشرة يعيق إفراز هرمون الميلاتونين، حيث يتسبب الضوء الأزرق الصادر عن شاشات الأجهزة الإلكترونية في منع إفراز هرمون الميلاتونين المسؤول عن الشعور بالنعاس، ما يجعل من الصعب على الشخص الاستغراق في النوم أو البقاء نائماً، بالإضافة إلى تعطيل الساعة البيولوجية، حيث تُحدد ساعة الإنسان البيولوجية (أو دورة النوم والاستيقاظ) أوقات النوم والاستيقاظ للإنسان، وترتبط هذه الساعة بشكل وثيق بأوقات الليل والنهار. لذا فإن الضوء الساطع الصادر عن شاشة الهاتف ليلاً يمكن أن يخدع الدماغ ويعطّل دورة النوم الطبيعية للجسم.
ونصح المستشفى بوضع الهاتف المحمول بعيداً عن الشخص، واستخدم ساعة تنبيه عوضاً عن خاصية التنبيه في الهاتف للمساعدة على مقاومة الرغبة في تفقّد الهاتف طوال الليل، وذلك لمقاومة عادة استخدام الهاتف المحمول قبل النوم.
وقال الأخصائي المساعد في قسم الطب الباطني في مستشفى كليفلاند كلينك أبوظبي، الدكتور إياد حسن: «تجنّب النظر إلى شاشة الهاتف قبل 30 إلى 60 دقيقة على الأقل من موعد النوم، يساعد على إراحة الدماغ والاسترخاء بشكل كافٍ قبل النوم».
ونصح حسن، معتادي تصفح الهاتف قبل النوم، بقراءة كتابٍ تحت ضوء مصباح عوضاً عن مشاهدة مقاطع الفيديو أو تصفّح مواقع التواصل الاجتماعي، إذ سيساعد هذا على إراحة الدماغ والاسترخاء بسهولة، مشيراً إلى أن إطفاء جميع الأنوار في الغرفة يُحسّن من نوعية النوم، وفي حال كان الشخص في حاجة لاستخدام هاتفه ليلاً، فمن المفيد أن يضع فلتراً خاصاً بالضوء الأزرق على شاشته للتخفيف من وهجها.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news