فحص روتيني للسكان في رأس الخيمة يكشف عن مصابين مهددين بفقدان البصر
كشف فحص طبي روتيني أجراه مستشفى رأس الخيمة لبعض سكان إمارة رأس الخيمة عن إصابتهم بأمراض في العيون تصل إلى فقدانهم حاسة البصر، نتيجة التحديق المطوّل في الشاشات الالكترونية والحساسية من الغبار وارتفاع ضغط العين، حيث تدخل طاقم طبي متخصص في العيون لإنقاذ المرضى وقام بحجز عدد منهم وأجرى لهم الفحوصات الطبية والعلاج اللازم قبل تدهور حالتهم الصحية.
وقالت كبير الأخصائيين ورئيس قسم طب العيون في مستشفى رأس الخيمة، الدكتورة أرشانا سود، إن المستشفى أطلق مبادرة "نظر عيني" لفحص العيون لسكان إمارة رأس الخيمة وتبين أن أمراض العين هي الأكثر شيوعاً بين سكان الإمارة، حيث كشفت الفحوصات الطبية عن إصابة بعض السكان بعيوب في الرؤية وجفاف في العين والحساسية ومشاكل العين المرتبطة بداء السكري واعتام عدسة العين والزرق، وارتفاع في ضغط العين وعدم وضوح الرؤية والصداع وحكة واحمرار العين.
وأوضحت أن الأطباء اكتشفوا معظم مشاكل العيون التي يعاني منها السكان نتيجة التحديق المطوّل في الشاشات الالكترونية والحساسية من الغبار والتعرّض لهواء أجهزة التكييف والشمس واعتام عدسة العين والزرق واعتلال الشبكية السكري.
من جهته أشار أخصائي طب العيون في مستشفى رأس الخيمة، الدكتور موهيت جين، إلى أن احدى الحالات المرضية التي تم اكتشافها خلال الفحص الطبي الروتيني لأحد سكان إمارة رأس الخيمة كانت لشاب باكستاني يعاني من ارتفاع شديد في ضغط العين دون أن يعلم بذلك، وكان مهددا بفقدان بصره في أي لحظة، حيث قدم المستشفى له الفحوصات الطبية اللازمة والعلاج المناسب قبل تدهور حالته الصحية وفقدانه حاسة البصر.
وأضاف أن الحالة الثانية كانت لشاب سوداني يدعى صلاح عبد الغفار عبد السلام، جاء للمستشفى لإجراء فحص روتيني لعينه كونه يشكوا من الاحمرار والحكة، حيث تم عرضه على أخصائي العيون وتبين من خلال الفحص الطبي أنه يعاني من الزرق في مراحله المتقدّمة وضرر بنسبة 80% في عصبه البصري، كما أصيب بضيق في مجال الرؤية.
وأوضح أنه تم إخضاع المريض للعلاج باستخدام القطرات المضادة للزرق، وبدأت حالته في تحسن، ولفت إلى أن المبادرة ساهمت عبر تقديم الفحوصات المجانية والخدمات الطبية في الارتقاء بمستوى وعي السكان فيما يخص الأمراض التي تهدّد صحة العين، كما ساهمت علاج بعض الحالات من فقدان البصر.
وأشار إلى أن المبادرة تهدف إلى فحص جميع سكان الإمارة ولفت انتباههم إلى أمراض العيون بشكل عام ومرض الزرق الذي قد يؤدي إلى فقدان البصر في حال لم يتلقى المصاب العلاج المناسب.
وأضاف أنه تم اخضاع المئات من الأطفال لحفص العيون، وتوفير الخدمة للمسنين وغير القادرين على مغادرة منازلهم وأصحاب الهمم، من أجل ضمان حصول جميع السكان على حقهم في الفحص الطبي للعيون.