«هيئة البيئة» تحدّد مصادر الانبعاثات عبر 50 خريطة مفصلة
مختبر دولي و22 محطة لمراقبة جودة الهواء في أبوظبي
أكدت إحصاءات صادرة عن هيئة البيئة في أبوظبي، أنها تدير 22 محطة لمراقبة جودة الهواء في أبوظبي، ومختبراً دولياً للقياس والمعايرة، كاشفة عن عمل جرد لانبعاثات الهواء في أبوظبي، وفق 50 خريطة مفصلة تمثل تحديد مصادر الانبعاثات في كل قطاع بدقة عالية، مشيرة إلى أنها وضعت معايير الانبعاثات ضمن ثلاثة قطاعات صناعية عبر حملة «التزام» البيئية، شملت قطاعات الخرسانة والإسفلت الساخن والحديد والصلب، التي تم تحديدها كمساهم رئيس في زيادة ملوثات الهواء في الغلاف الجوي.
وتفصيلاً، أفادت الأمين العام لهيئة البيئة أبوظبي، الدكتورة شيخة سالم الظاهري، باتخاذ الهيئة تدابير جادّة لتحسين جودة الهواء في أبوظبي، تمثلت في إطلاق جرد انبعاثات الهواء في الإمارة، الذي يتضمن بيانات علمية تساعد في تنفيذ برنامج إدارة جودة الهواء، مشيرة إلى أن الهيئة ومن خلال حملتها «التزام»، وضعت معايير للانبعاثات ضمن ثلاثة قطاعات شملت (الخرسانة، والإسفلت الساخن، والحديد والصلب)، التي تم تحديدها كمساهم رئيس في زيادة ملوثات الهواء في الغلاف الجوي.
وأكدت الهيئة في ردها على استفسارات «الإمارات اليوم»، أن النمو السكاني في أبوظبي، يؤدي إلى تزايد الانبعاثات الناتجة عن الأنشطة المختلفة مثل تحلية المياه وتوليد الطاقة، وأعمال البناء، والصناعة، والنقل، بالإضافة إلى زيادة الطلب على الموارد المختلفة، مشيرة إلى أنها في إطار سعيها لقياس الملوثات وإدارتها، تبذل المزيد من الجهود لجمع المعلومات حول جودة الهواء بوسائل أكثر دقة، حتى يتسنى تطوير الاستراتيجيات التي تهدف إلى تحسين جودة الهواء.
وأشارت الهيئة إلى قيامها بتطوير واحدة من أفضل شبكات مراقبة جودة الهواء في منطقة الخليج العربي، تضم 20 محطة ثابتة ومحطتين متحركتين لمراقبة جودة الهواء، وتزود هذه الشبكة الهيئة بمعلومات شاملة ودقيقة حول جودة الهواء، كما تتميز بقدرتها على مقارنة البيانات، والمعلومات بالمعايير والمقاييس الدولية.
وأوضحت أن المحاور الأساسية لعمل شبكة مراقبة جودة الهواء، تتضمن مختبراً دولياً معتمداً للقياس والمعايرة، الذي يمثل حجر الأساس الذي ترتكز عليه عمليات مراقبة جودة الهواء، ومعايير الجودة وإجراءاتها لتحقيق أفضل نتائج. وأكدت أنه استناداً إلى دراسة شاملة على الصناعات الكبرى المسؤولة عن زيادة ملوثات الهواء في الغلاف الجوي، تم التوصل إلى وجود 10 صناعات تتطلب لوائح صارمة للتحكم فــي انبعاثاتها، وتتضمن توليد الكهرباء وصناعة الحديد والصلب والخرسانة الجاهزة والإسفلت وصناعة الحديد المجلفن.
مراجعة معايير الانبعاثات
أكدت هيئة البيئة في أبوظبي، أنها في إطار تحقيق الأهداف المحلية والوطنية في ما يتعلق بجودة الهواء تولت مراجعة معايير الانبعاثات من المصادر الثابتة، وطرق التحكم في هذه الانبعاثات من خلال مقارنة مرجعية مع أفضل الممارسات العالمية والتكنولوجيا المتاحة.
وأشارت إلى قيامها بإتاحة بيانات جودة الهواء للجمهور من خلال تطبيق إلكتروني مجاني يطلق عليه «بلوم إير ريبورت»، الذي طورته شركة «بلوم لابس»، ويساعد هذا التطبيق سكان الإمارة في معرفة المزيد من المعلومات حول جودة الهواء، من أجل التخطيط بصورة أفضل لأنشطتهم في الهواء الطلق.
الدكتورة شيخة الظاهري:
«الهيئة اتخذت تدابير جادّة لتحسين جودة الهواء
في أبوظبي، تمثلت في إطلاق جرد انبعاثات الهواء
في الإمارة».
- 10
صناعات تتطلب لوائح صارمة للتحكم في انبعاثاتها
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news