مستشفى دبي ينقذ حياة بجراحة معقدة لإزالة ورم أسفل الجمجمة
نجح فريق طبي في مستشفى دبي في إزالة كتلة ورمية، تركزت خلف عظم الفك وعظام الجمجمة، من خلال إجراء عملية جراحية نادرة ومعقدة، وأجريت تحت إشراف رئيس قسم الأنف والأذن والحنجرة في المستشفى الدكتور حسين طالب.
وأوضح حسين أن أطباء الأذن والأنف والحنجرة في مستشفى دبي (قسم طب وجراحة ألأنف وجراحة التنظير الوظيفي للجيوب الأنفية وقاعدة الجمجمة بالتنظير الداخلي) نجحوا في استئصال كتلة ورمية تركزت خلف عظم الفك وبين عظام قاعدة الجمجمة.
وقال: «تم اكتشاف الورم بالصدفة، حيث راجعت سيدة في العقد الثالث من العمر عيادة الأذن والأنف والحنجرة في مستشفى دبي بشكوى عدم اتزان، وبعد إجراء الفحوصات اللازمة والصور الشعاعية تبين وجود كتلة كبيرة خلف الجيب الفكي الأيسر وعلى مستوى قاعدة الجمجمة، الأمر الذي تطلب إجراء عملية جراحية في أسرع وقت لإنقاذ حياتها، قبل أن يتفاقم وضعها».
ولفت إلى أنه تم إجراء العملية في الوقت المناسب، حيث كان الورم يسبب تآكلات في عظام الجمجمة، ومن ثم يهدد حياة المريضة، واستمرت العملية الجراحية نحو ساعتين، على الرغم من تعقيدها، الأمر الذي يعد إنجازاً للفريق الطبي الذي نفذها. وقال أن العملية بدقتها وندرتها تعد الأولى من نوعها في الدولة، وأجريت بمعايير عالمية.
من جهته أوضح الطبيب الذي أجرى العملية، استشاري أمراض الأنف والأذن والحنجرة في مستشفى دبي الدكتور إياد الحمادي، أن صعوبة هذا النوع من الكتل بموقعها العميق، والمتداخل بين عظام قاعدة الجمجمة، ومرور العديد من البنى التشريحية الهامة (أعصاب وشرايين) في هذه المنطقة الخطرة، وبعد دراسة الحالة بدقة تم اتخاذ القرار باستئصال الكتلة باستخدام المنظار دون الحاجة لإجراء شقوق خارجية.
وتابع: «بعد الجراحة تعافت المريضة بشكل جيد دون ظهور أي مضاعفات على الرغم من تحذير المريضة مسبقا من أمكانية حدوث اختلاطات نظرا لحجم الكتلة وموقعها الحساس».