تستهدف المصابين بالاضطرابات النمائية من سن الثانية حتى عمر 21 سنة
عيادة متخصصة بالتحليل السلوكي في مركز دبي للتوحد
افتتح مركز دبي للتوحد عيادة جديدة متخصصة في التحليل السلوكي التطبيقي (ABA) تشمل خدمات التقييم والتدخل، في إطار استراتيجيته الرامية إلى تقديم الرعاية الشاملة والمتكاملة للأطفال المصابين بالتوحد بطرق مبتكرة ومستدامة.
وتستهدف العيادة الأفراد المصابين بالتوحد أو الاضطرابات النمائية الأخرى من سن الثانية حتى عمر 21 سنة، وذلك ضمن جلسات علاجية فردية يتم تطبيقها تحت إشراف فريق متكامل مكون من فنيي السلوك المسجلين (RBT) يترأسه أخصائي تحليل سلوك معتمد (BCBA).
وقال مدير عام مركز دبي للتوحد وعضو مجلس إدارته محمد العمادي: «في ضوء توجيهات مجلس إدارة مركز دبي للتوحد بشأن توفير أفضل الممارسات المتصلة ببرامج التحليل السلوكي لأطفالنا المصابين بالتوحد، تكللت جهودنا بافتتاح عيادة جديدة متخصصة تمثل نقلة نوعية في الخدمات المقدمة في المركز لما سيكون لها من أثر إيجابي على المجتمع».
وأشار إلى أن المركز أنشئ بمرسوم من حاكم دبي عام 2001 كمؤسسة غير ربحية تهدف إلى تقديم الخدمات المتخصصة لرعاية الأطفال المصابين بالتوحد وتقديم الدعم لأسرهم والقائمين على رعايتهم، وتتكون موارد المركز المالية من الإعانات والهبات والتبرعات ومن أي وقف خيري يوقف على المركز.
وفي عام 2017، انتقل مركز دبي للتوحد إلى مقره الجديد المقام على مساحة تقدر بنحو 91 ألف قدم مربعة في منطقة القرهود، ليزيد بذلك طاقته الاستيعابية من 54 طفلاً إلى 180 طفلاً يتم استقبالهم في مرافق تم تهيئتها وتجهيزها بشكل متكامل لتتناسب مع احتياجاتهم، إذ يحتوي على 34 فصلاً دراسياً وعلى 22 عيادة للعلاج الحركي و18 عيادة لعلاج النطق والتخاطب، وثلاث غرف متخصصة بالعلاج الحسي، وعدد من المعامل والمختبرات والمرافق والعيادات الطبية تم تصميمها جميعاً وفق أحدث المعايير العالمية المتخصصة لتوفير البيئة التعليمية المناسبة للأطفال المصابين بالتوحد.
فيما كشف رئيس برنامج التوحد في المركز أخصائي تحليل السلوك المعتمد من البورد في الولايات المتحدة الأميركية، نيكولاس أورلاند، أن هناك باقة واسعة من برامج التحليل السلوكي تم اعتمادها للتطبيق في العيادة وتتضمن برنامج VB-MAPP وبرنامج PEAK وبرنامج Essentials for Living وكذلك برنامج ABLLS-R.
وقال: «تم تطوير برامج تنمية المهارات المعيشية اليومية المقدمة للأطفال بربطها بخطة التحليل السلوكي العلاجية الذي سيتم من خلالها تأهيل وتدريب الأطفال لتطبيق تلك المهارات ضمن بيئات مختلفة تحاكي الواقع تم تصميمها ضمن مرافق المركز، هذا بالإضافة إلى تحسين قدرة الأطفال على التكيف مع المواقف الاجتماعية وتذليل الصعوبات التي تواجههم في مختلف متطلبات الحياة اليومية».
وأضاف أورلاند: «عملنا أخيراً على تطوير برنامج (فني السلوك المسجل) التدريبي مدته تسعة أسابيع مستهدفين جميع المعلمين في مركز دبي للتوحد، وذلك لتوفير كادر مؤهل يساعد في تطبيق الخطة العلاجية المعدة من قبل أخصائي تحليل السلوك المعتمد».
التوحد أكثر الاضطرابات النمائية شيوعاً
يعتبر التوحد أحد أكثر الاضطرابات النمائية شيوعاً ويظهر تحديداً خلال السنوات الثلاث الأولى من العمر، ويصاحب المصاب به طوال مراحل حياته، ويؤثر على قدرات الفرد التواصلية والاجتماعية، ما يؤدي إلى عزله عن المحيطين به. والنمو السريع لهذا الاضطراب لافت للنظر، فجميع الدراسات تقدر نسبة المصابين به اعتماداً على إحصاءات مركز التحكم بالأمراض في الولايات المتحدة الأميركية بـوجود إصابة واحدة لكل 59 حالة، كما يلاحظ أن نسبة الانتشار متقاربة في معظم دول العالم.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news