النوع الثاني الأكثر انتشاراً بـ 80%

تراجع معدلات الإصابة بـ «السكري» إلى 16.3% في الإمارات

صورة

أفادت رئيسة قسم الغدد الصماء في مستشفى دبي رئيسة شعبة جمعية الإمارات للسكري رئيسة مؤتمر الإمارات السنوي العاشر لأمراض السكري والغدد الصماء، الدكتورة فتحية العوضي، بأن نسبة الإصابة بداء السكري في الدولة، حسب أحدث الدراسات، بلغت 16.3%.

وقالت العوضي، في تصريحات صحافية على هامش المؤتمر، إن «السكري من النوع الثاني هو الأكثر انتشاراً في الدولة، بنسبة 80%، فيما تتركز أبرز أسباب الإصابة في العوامل الوراثية، ونمط الحياة غير الصحي».

وأضافت أن المؤتمر يشكّل منصة علمية مهمة تستقطب الخبرات العالمية، وتسهم بشكل فاعل في الارتقاء بمستوى الرعاية الصحية المقدمة للمرضى، بما يتماشى مع تحقيق رؤية الإمارات ومساعيها المستمرة لتقديم أفضل مستويات الرعاية للمرضى، وفقاً لأحدث البروتوكولات والممارسات العالمية في هذا المجال.

ويقام المؤتمر تحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، نائب حاكم دبي وزير المالية رئيس هيئة الصحة بدبي، بحضور ومشاركة رئيس الاتحاد الدولي للسكري، البروفيسور أندرو بولتون، وعدد من ممثلي جمعيات ومنظمات السكري العالمية، وأكثر من 5000 طبيب ومتخصص من مختلف دول العالم.

ويستمر المؤتمر على مدار ثلاثة أيام، في مركز دبي التجاري العالمي، لمناقشة العديد من المحاور المتعلقة بالمستجدات العالمية في مجال تشخيص وعلاج مرض السكري، وأفضل الممارسات للوقاية من المرض وأحدث التطورات والأبحاث العلمية في مجال السكري وأمراض الغدد الصماء.

من جهته، أكد المدير التنفيذي لمؤسسة دبي للرعاية الصحية في هيئة الصحة بدبي، الدكتور يونس كاظم، أهمية المؤتمر الذي يركز على قضية وإشكالية صحية عالمية، يعانيها العديد من المرضى حول العالم، حيث تشير تقديرات منظمة الصحة العالمية إلى ارتفاع أعداد المصابين بداء السكري إلى ما يربو على 642 مليون مصاب بحلول عام 2040، وتوقعاتها بأن داء السكري سيكون المسبب السابع للوفاة في العالم بحلول عام 2030.

وأشار الدكتور كاظم إلى جهود المؤسسات الصحية والهيئات والمنظمات العالمية والمراكز البحثية، ومساعيها لإيجاد الحلول للحد من انتشار السكري، وإيجاد الطرق المبتكرة لتعزيز جودة الحياة، وتعديلها، وربط العادات والسلوكيات اليومية للأفراد، بكل ما هو سليم وصحي.

وأكد أهمية تطوير الأبحاث والدراسات المتخصصة، وتقنيات الوقاية والتشخيص والعلاج، إلى جانب توسيع النطاق لمكافحة المشكلات المزمنة المسببة بشكل رئيس لداء السكري، وفي مقدمة ذلك السمنة وفرط الوزن.

وأكد أن هيئة الصحة في دبي تعمل على تعزيز الجانب الوقائي، وتقديم خدمات تشخيصية وعلاجية وبرامج لمرضى السكري، لتجنب المضاعفات السلبية للمرض من خلال العديد من الأقسام والمراكز المتخصصة، من خلال كوادر طبية مؤهلة للتعامل مع مختلف الحالات.

وأشار رئيس الاتحاد الدولي للسكري، البروفيسور أندرو، إلى الجهود التي يقوم بها الاتحاد العالمي للسكري، لرفع ونشر الوعي الصحي بأهمية الوقاية من المرض، وتفادي مضاعفاته السلبية، وأهمية تظافر الجهود العالمية للحد من نسبة الإصابة بالمرض، مؤكداً أهمية المؤتمر الذي يشكل فرصةً كبيرة للأطباء والقائمين على رعاية مرضى السكري، لتبادل الخبرات والتجارب والاطلاع على المستجدات العالمية في مجال رعاية المرضى.

الدليل الوطني للتشخيص

أطلقت جمعية الإمارات للسكري، أخيراً، النسخة الثالثة من الدليل الوطني لتشخيص وعلاج النوع الثاني من السكري، الذي يمثل رؤية محلية تعكس الواقع وتسهم بشكل فاعل في تعزيز ورفع مستوى الوقاية والتشخيص والعلاج للمرض، والحد من مضاعفاته السلبية.

وأوصى الدليل، الذي استند إلى أكثر من 60 مرجعاً متخصصاً في هذا المجال، وأشرف عليه نخبة من المتخصصين الممارسين بمختلف إمارات الدولة، بتخفيض سن الكشف المبكر عن المرض إلى 30 سنة، بدلاً من 45 سنة، بناءً على العديد من الدراسات المحلية التي أثبتت انتشار المرض لدى الأشخاص من 30 سنة فما فوق، إضافة إلى زيادة معدلات السمنة لدى السكان، التي تشكل خطورة للإصابة بالمرض في عمر مبكر، وتكرار الفحص الدوري كل ثلاث سنوات لمن لا يعانون المرض، وأقل من ذلك لمن لديهم عوامل خطورة.

كما أوصى الدليل الوطني للسكري، الذي استمر العمل به أشهراً عدة، بأهمية التزام الأشخاص ممن هم في مرحلة ما قبل «السكري» ببرنامج متكامل لتغيير نمط الحياة والسيطرة على الوزن، واتباع نظام غذائي متوازن، وممارسة الرياضة المنتظمة بمعدل 150 دقيقة في الأسبوع، والإقلاع عن التدخين.


5000

طبيب ومتخصص من مختلف دول العالم يشاركون في المؤتمر.

642

مليون مصاب بـ«السكري» بحلول عام 2040.

تويتر