«الصحة العالمية» تتصدّى لحرب شائعات «كورونا»

حذّرت وزارة الصحة ووقاية المجتمع من تداول الشائعات حول مرض كورونا المستجد، مؤكدة على ضرورة تقصّي الحقائق من الجهات الرسمية المعتمدة، فيما أطلقت منظمة الصحة العالمية ما وصفته بـ«الحرب الشرسة ضد الشائعات الخاصة بهذا الفيروس»، حيث خصصت المنظمة مجموعة عمل لمكافحة الشائعات والمعلومات المغلوطة بلغات عدة على وسائل التواصل الاجتماعي.

ورصدت «الإمارات اليوم» أبرز 20 شائعة حول مرض كورونا، والرد عليها من منظمة الصحة العالمية.

وتفصيلاً، تضمنت أبرز الشائعات المنتشرة حول مرض كورونا المستجد، عبر مواقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك، تويتر، واتس أب»، ان فيروس كورونا المستجد (2019-nCov) ينتقل عن طريق لدغات البعوض، ويمكن لبول الأطفال أن يحمي من الفيروس، والبرد والثلج يمكن أن يقتلا الفيروس، والكوكايين يوفر حماية منه، والفيروس ينتقل عن طريق أشياء مثل العملات المعدنية والأوراق النقدية، القطيرات التي يفرزها شخص ما عند السعال أو العطس يمكن أن تنقل الفيروس لمسافة قد تصل إلى ثمانية أمتار، وينتشر الفيروس عن طريق الهواء لمسافات طويلة.

وتضمنت الشائعات أن مجففات الأيدي (المتوافرة في المراحيض العامة مثلاً) فعالة في القضاء على فيروس كورونا المستجد خلال 30 ثانية، ومصابيح التعقيم بالأشعة فوق البنفسجية، ورش الجسم بالكحول أو الكلور يقضي على الفيروس، والرسائل أو الطرود والبضائع القادمة من الصين يمكن أن تصيب مستلميها بالفيروس، والحيوانات الأليفة بالمنزل تنشر الفيروس، واللقاحات المضادة للالتهاب الرئوي تعمل على الوقاية من فيروس كورونا المستجد، وغسل الأنف بانتظام بمحلول ملحي يساعد في الوقاية من العدوى، ووضع زيت السمسم على البشرة يحول دون دخول فيروس كورونا المستجد إلى الجسم، بالإضافة إلى أن المضادات الحيوية فعّالة في الوقاية من الفيروس وعلاجه.

وشملت الشائعات أن كل من يصاب بالفيروس يتوفى خلال أيام، والكمامات الطبية تحمي من الإصابة، وتناول فيتامين سي يعالج المرض، والثوم والزنجبيل مواد يمكنها العلاج أيضاً، وبخور اللبان يطهر الجو من الفيروس.

في المقابل، أعلنت منظمة الصحة العالمية، على موقعها الرسمي، عدم وجود علاج محدد للمرض الذي يسببه فيروس كورونا المستجد حتى الآن، غير أن العديد من أعراضه يمكن معالجتها، وبالتالي يعتمد العلاج على الحالة السريرية للمريض، وقد تكون الرعاية الداعمة للأشخاص المصابين بالعدوى ناجعة للغاية، لافتة إلى أن التوصيات النموذجية لمنع انتشار العدوى تشمل غسل اليدين بانتظام، ‏وتغطية الفم والأنف عند العطس والسعال، وطهو اللحوم والبيض بشكل ‏كامل. ويتعين كذلك تجنب مخالطة أي شخص تظهر عليه أعراض ‏الأمراض التنفسية كالسعال والعطس.

وأوضحت المنظمة في ردها على الشائعات والمعلومات المغلوطة حول «كورونا» أنه حتى الآن لا تتوافر أي معلومات أو بيّنات توحي بأن الفيروس يمكن أن ينتقل عن طريق البعوض، كما أن البول لا يقتل الفيروسات أو الجراثيم، لذا شائعة غسل اليدين أو تنظيف الأسطح ببول الأطفال لن يحمي الشخص، كما أنه ليس هناك ما يدعو إلى الاعتقاد بأن البرد يمكن أن يقتل الفيروس، خصوصاً أن درجة حرارة جسم الإنسان العادية بين 36.5 و37 درجة مئوية، بغض النظر عن درجة الحرارة أو الطقس الخارجيين.

وحذرت المنظمة من أن الكوكايين مخدّر منشط يسبب الإدمان، وتترتب عليه آثار جانبية خطرة، وهو مضرّ بصحة الإنسان، ولا يحمي من «كورونا».

وأشارت إلى أن خطر الإصابة بالفيروس نتيجة ملامسة أشياء، بما فيها العملات المعدنية أو الأوراق النقدية أو بطاقات الائتمان، ضعيف للغاية، حيث تشير المعلومات الأولية إلى أن الفيروس يمكنه أن يبقى حياً على الأسطح لبضع ساعات أو أكثر، ويمكن أن يتعرض شيء ما للتلوّث بالفيروس عن طريق مصاب بالعدوى في حال سعاله أو عطسه أو ملامسته له، ويكون خطر الإصابة بالفيروس نتيجة ملامسة هذه الأشياء ضعيف للغاية إذا تم التقيد بقواعد نظافة اليدين على النحو الصحيح.

ولفتت إلى أن الفيروسات لا تنتشر عن طريق الهواء لمسافات طويلة بسبب ثقلها، وأن قطيرات الجهاز التنفسي تنتقل لمسافة متر واحد من الشخص الذي يسعل أو يعطس وليس ثمانية أمتار، لذا، حرصاً على الحماية يجب تجنّب المخالطة الوثيقة مع أي شخص مصاب بالسعال.

وأكدت المنظمة أن مجففات الأيدي ليست فعالة في القضاء على الفيروس، وحذرت من استخدام مصابيح الأشعة فوق البنفسجية لتعقيم اليدين أو أي أجزاء أخرى من الجلد، لأن هذه الأشعة يمكن أن تسبب حساسية للجلد، كما حذرت من إعادة استعمال كمامات الوجه، بما فيها الكمامات الطبية المسطحة أو الكمامات من فئة N95، مشيرة إلى أن رش الجسم بالكحول أو الكلور لن يقضي على الفيروسات، بل قد يكون ضاراً بالملابس أو الأغشية المخاطية كـ(العينين والفم).

وقالت منظمة الصحة العالمية: «استلام الطرود من الصين لا يُعرِّض الناس إلى خطر الإصابة بالفيروس، ونعلم، من تحليل أجريناه، أنَّ فيروسات كورونا لا تعيش فترة طويلة على الأشياء، مثل الرسائل أو الطرود، كما لا توجد أي بيّنة على أن الحيوانات الأليفة، مثل الكلاب أو القطط، قد تُصاب بالفيروس».

وأضافت: «اللقاحات المضادة للالتهاب الرئوي، مثل لقاح المكورات الرئوية ولقاح المستدمية النزلية من النمط (ب)، لا توفر الوقاية من الفيروس، كما أن المضادات الحيوية لا تقضي على الفيروسات، بل تقضي على الجراثيم فقط، ولا توجد أي بيّنة على أن غسل الأنف بانتظام بمحلول ملحي يقي من العدوى بالفيروس»، مشيرة إلى أن الثوم طعام صحي، إلا أنه لا توجد أي بيّنة على أنه يقي من العدوى بالفيروس، كما أن زيت السمسم لا يقضي على الفيروس.

محاربة الشائعات

قال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، الدكتور تيدروس ادهانوم غبريسوس، في تصريحات صحافية، إنه بينما ينتشر الفيروس، تنتشر الشائعات، مشيراً إلى أن المنظمة خصصت مجموعة عمل لمكافحة الشائعات والمعلومات المغلوطة بلغات عدة على وسائل التواصل الاجتماعي، كما تبث فيديوهات ولقاءات مع الخبراء لتحلّ محل الشائعات.

وقالت مديرة الاستعداد العالمي لمواجهة الأخطار المعدية في منظمة الصحة العالمية، سيلفي برايند: «إن المنظمة تحركت لتبديد شائعة على الإنترنت تفيد بإمكانية التقاط الفيروس من «سحابة» معدية، بعد أن أصبح لدى الناس فجأة انطباع بأن الفيروس كان في الهواء، وأن هناك سحابة من الفيروس ستصيبهم، وهذا الحديث غير صحيح».

20 شائعة

1- ينتقل فيروس كورونا عن طريق لدغات البعوض.

2- بول الأطفال يحمي من الفيروس.

3- البرد والثلج يمكن أن يقتلا الفيروس.

4- الكوكايين يوفر حماية من «كورونا».

5- الفيروس ينتقل عن طريق أشياء، مثل العملات المعدنية والأوراق النقدية.

6- القطيرات التي يفرزها شخص عند السعال أو العطس يمكن أن

تنقل الفيروس لثمانية أمتار.

7- ينتشر الفيروس عن طريق الهواء لمسافات طويلة.

8- مجففات الأيدي فعالة في القضاء على «كورونا» خلال 30 ثانية.

9- مصابيح التعقيم بالأشعة فوق البنفسجية، ورش الجسم بالكحول

أو الكلور يقضيان على الفيروس.

10- الرسائل أو الطرود والبضائع القادمة من الصين يمكن أن تصيب

مستلميها بالفيروس.

11- الحيوانات الأليفة بالمنزل تنشر الفيروس.

12- اللقاحات المضادة للالتهاب الرئوي تعمل على الوقاية من الفيروس.

13- غسل الأنف بانتظام بمحلول ملحي يساعد في الوقاية من العدوى.

14- وضع زيت السمسم على البشرة يحول دون دخول الفيروس

إلى الجسم.

15- المضادات الحيوية فعَّالة في الوقاية من الفيروس وعلاجه.

16- كل من يصاب بالفيروس يتوفّى خلال أيام.

17- الكمامات الطبية تحمي من الإصابة بالفيروس.

18- تناول فيتامين «سي» يعالج المرض.

19- الثوم والزنجبيل مادتان يمكنهما العلاج أيضاً.

20- بخور اللبان يطهّر الجو من الفيروس.

- الكلور والثوم والبخور وزيت السمسم لا تقي من «كورونا».

- «المنظمة» خصصت مجموعة عمل لمكافحة المعلومات المغلوطة بلغات عدة.

الأكثر مشاركة