«صحة دبي» تتوسع في خدمات توصيل الدواء لمنازل المرضى على مستوى الدولة
أعلنت هيئة الصحة بدبي توسيع نطاق خدمات (دوائي) المعنية بتوصيل الدواء للمنازل لتشمل جميع إمارات الدولة، وذلك في إطار الجهود الحثيثة التي تبذلها الهيئة لتقديم أعلى مستويات الدعم للمجتمع خلال الظرف الاستثنائي الراهن الذي تشهده دولة الإمارات، ويواجهه العالم أجمع، وتخفيفاً على أكبر شريحة ممكنة من المرضى المستهدفين، لاسيما كبار المواطنين وأصحاب الهمم، ممن يحملون أي من بطاقات التأمين الصحي «سعادة» أو «عناية».
وكانت الهيئة قد أطلقت مبادرة (دوائي) منتصف ديسمبر الماضي، وهي الخدمة الأولى من حيث تكامل خدماتها على مستوى العالم، وهي بمثابة صيدليات متنقلة، ويرافق سيارة توصيل الدواء صيدلي متخصص لتقديم الاستشارات والنصائح المتعلقة بالدواء.
وجاء توسيع نطاق الخدمة لتشمل ربوع الدولة كافة، من خلال التعاون مع شركة «طلبات» المتخصصة في مجال التوصيل، والتي أبدت رغبتها في تسخير إمكانياتها وتجهيزاتها من سيارات ودراجات نارية، لتوصيل الدواء للمرضى (بالمجان)، مساهمة منها في هذه الظروف التي فرضها فيروس كورنا وتداعياته العالمية.
وأعرب مدير إدارة الصيدلة والخدمات الدوائية في هيئة الصحة بدبي الدكتور علي السيد عن تقديره للفتة الطيبة التي أبدتها شركة «طلبات» والتي تعكس مدى حرص كافة مكونات المجتمع، سواء على مستوى المؤسسات أو الأفراد، على مضافرة الجهود من أجل إيجاد تعزيز قدرة الجميع على مواجهة الأزمة المؤقتة التي تمر بها دولة الإمارات والعالم أجمع، مؤكدا أن هذا النموذج من التعاون البناء يظهر مدى التلاحم الذي يتمتع به المجتمع في دولة الإمارات وحرص الجميع على المشاركة في التصدي لهذا التحدي العابر بكل قوة.
وأوضح الدكتور السيد أن خدمة توصيل الدواء إلى المنازل (دوائي)، متواصلة على مدار الساعة وطوال أيام الأسبوع لكل من كبار المواطنين وأصحاب الهمم والحالات المرضية الصعبة التي تحول ظروفها الصحية دون الوصول إلى صيدليات الهيئة لاستلام الدواء.
وأضاف أن الخدمة بدأت على مستوى دبي، وأنه على أثر التداعيات الناجمة عن فيروس كورونا المستجد الذي تحول منذ فترة إلى جائحة عالمية، فقد اعتمدت الهيئة توسيع نطاق الخدمة، وذلك بالتعاون مع شركة (طلبات)، وسيكون التوصيل بالمجان، ووفق قوائم ستصدر عن الهيئة بشكل يومي.
ولفت الدكتور علي السيد إلى أن الهيئة حريصة على رفع مستوى خدماتها بشكل مستمر، ومن بين ذلك الخدمات الدوائية، وهي لا تدخر وسعاً في الوصول إلى المرضى حفاظاً على سلامتهم وصحتهم في كافة الأوقات، لاسيما في هذه الفترة الاستثنائية.
من جانبه أشار المدير العام لــ«طلبات» في الإمارات محمد يلدرم، إلى أن هذه المبادرة تأتي كخطوة هامة تمكّن شركة طلبات على تأدية دورها في المسؤولية الاجتماعية المشتركة، وقال: «نتوجه بخالص الشكر لهيئة الصحة بدبي التي منحتنا هذه الفرصة لاستخدام شبكتنا اللوجستية لتوسيع نطاق خدمات توصيل الدواء في جميع انحاء دولة الإمارات. ويسعدنا أن نشارك في توصيل الأدوية المهمة للمرضى، وخاصة المصابين بأمراض مزمنة أو كبار السن، الذين يعدّ من غير الآمن للعديد منهم مغادرة منازلهم. أولويتنا القصوى في»طلبات«بلا شك هي ضمان سلامة وصحة جميع الأفراد في دولة الإمارات وفي المنطقة ككل، ومن دواعي سرورنا أن نتعاون مع الجهات الحكومية والسلطات المحلية لنبذل كلّ ما في وسعنا لضمان استمرارية هذا العمل النبيل».