تعطي مرتديها شعوراً زائفاً بالأمان
محاولات لترويج كمامات قماشية مصنَّعة من الملابس المستعملة
رصدت «الإمارات اليوم» محاولات لترويج كمامات قماشية ملونة ومزخرفة، على مواقع التواصل الاجتماعي، زعم مروجوها أنها واقية من فيروس «كورونا»، إلا أنها تعطي مرتديها شعوراً زائفاً بالأمان ولا تقيهم من الإصابة بالفيروس.
وانتقلت هذه الصناعة، التي تفتقر إلى أبسط المعايير الصحية، إلى السوق الإماراتية بعدما غزت أسواقاً عدة من العالم.
ونظمت الجهات الحكومية بالدولة حملات تفتيشية واسعة أسفرت عن ضبط آلاف من الكمامات القماشية، بعضها مصنوع من ملابس مستخدمة، في أماكن غير مرخصة، بهدف استغلال الظرف الصحي الراهن في تحقيق أرباح مالية.
ونشر أطباء من مختلف أنحاء العالم مقاطع فيديو عبر الـ«سوشيال ميديا» لتوعية الجمهور بالفرق بين الكمامات الطبية والقماشية، حيث ارتدت طبيبة صينية كمامة طبية وأشعلت ولاعة أمامها، وحاولت النفخ لإطفاء النار من الولاعة، لكن الهواء لم يخرج من الكمامة، ما يعني أنها في مأمن من التقاط فيروس عبر الكمامة الطبية. كما نفذت التجربة نفسها بعدما ارتدت كمامة قماشية، فاخترق الهواء الصادر من فمها الكمامة وأطفأ النار، وهو ما يعني احتمال انتقال الفيروس عبر الكمامة القماشية.
وحذّر أخصائي علم الأمراض المعدية والمناعة، الدكتور جهاد سعادة، من ارتداء الكمامات القماشية، مؤكداً أنها لا تحمي من الإصابة بفيروس «كورونا» وإن كانت «تقلل من كمية الرذاذ الصادر من فم مرتديها».
ولاحظ أن سبب انتشار «الكمامات القماشية» بين الشباب والفتيات لا يعود إلى الرغبة في توفير الحماية الصحية، في الغالب، بل إلى كونها أقرب إلى الموضة، «فهي ملونة وتحمل رسومات وصوراً لأشخاص مشهورين».
وتابع أنه «في كل الأحوال، فإن ارتداء الكمامات القماشية لا يقي من الفيروس».
الصحة والموضة
أخصائي طب الأطفال في مستشفى عجمان، الدكتور طارق السلامة، أشار إلى أن الكمامات القماشية غير مخصصة طبياً للحماية من الفيروسات، لأن المسامات فيها كبيرة وتسمح بدخول وخروج الهواء من الكمامة بشكل طبيعي، وهو ما يؤدي إلى احتمال إصابة مرتديها بالفيروس أو تسببه في نقل العدوى حال كان مصاباً بها. وأوضح أنه في حال عطس المصاب بالفيروس وهو يرتدي الكمامة القماشية فإنه قد ينقل الفيروس لمن حوله من الأشخاص أو ينقله إلى الأماكن المسطحة من حوله، وتابع أن الكمامات القماشية لا فائدة منها، وهي لا تقي من الأمراض.
وأوضح أنه يجب على الجميع ارتداء الكمامات الطبية المعتمدة، لأن مساماتها لا تسمح للفيروس بالخروج أو الدخول، ما يؤدي إلى حماية مرتديها من الإصابة بالفيروس أو نقل العدوى للآخرين، لافتاً إلى أن الصحة والسلامة العامة أهم من الموضة وارتداء كمامات غير طبية.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news