أطباء الإمارات يصممون برنامجاً للتدريب على تشغيل المستشفيات الميدانية
أطلقت «حاضنة الأفكار»، التابعة لجمعية «إمارات العطاء»، أول برنامج تدريبي لبناء قدرات الكوادر الوطنية التخصصية في الطب الميداني، وإدارة وتشغيل العيادات المتنقلة والمستشفيات الميدانية، لزيادة جاهزيتها للاستجابة الطبية للأمراض الوبائية، خصوصاً مرض كورونا، في بادرة احترازية تعد الأولى من نوعها في الدولة.
وتندرج المبادرة في إطار حزمة مبتكرة من الأفكار الهادفة إلى الحد من انتشار الأمراض المعدية، وإيجاد حلول واقعية للمشكلات الصحية والتوعوية الناتجة عن تفشي فيروس كورونا، من خلال تحويل أفكار الشباب من أطباء الإمارات إلى مشروعات واقعية، تنفذ مباشرة، بالتنسيق مع المؤسسات الصحية والتعليمية، لخلق جيل جديد من رواد الأعمال الشباب، وتمكينهم من تخفيف معاناة المجتمعات، محلياً ودولياً، بغض النظر عن اللون أو الجنس أو العرق أو الديانة أو المذهب، انسجاماً مع الروح الإنسانية للمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه.
تأتي المبادرة في إطار جهود الدولة للحد من انتشار فيروس كورونا، واستكمالاً لمبادرات «زايد العطاء» التي قدمت للبشرية نموذجاً مميزاً للعمل الطبي الميداني والتخصصي منذ تأسيسها، واستطاعت أن تصل برسالتها الإنسانية لما يزيد على 20 مليون طفل ومسن في شتى بقاع العالم، من خلال سلسلة من المستشفيات الميدانية والعيادات المتنقلة.
وقال الرئيس التنفيذي لمبادرة «زايد العطاء»، رئيس أطباء الإمارات، رئيس جمعية «إمارات العطاء»، الدكتور عادل الشامري، إن البرنامج التدريبي ينقسم إلى مرحلتين: الأولى تدريب عن بُعْد، والثانية تدريب ميداني في إدارة المستشفيات الميدانية والعيادات المتنقلة.
وأكد أن البرنامج سيسهم في تقديم حلول واقعية لبناء قدرات الكوادر الطبية، في ظل الحاجة المتزايدة لتجهيز مستشفيات ميدانية احترازية، تكون جاهزة عند الحاجة، كذراع داعمة لجهود القطاعات الحكومية والخاصة وغير الربحية.
كما أكد الشامري أن الشباب من أبناء «زايد الخير» صمموا البرنامج لاستقطاب الكوادر التخصصية الطبية، وتطوير مهاراتها، وتمكينها من تقديم خدمات تطوعية تشخيصية علاجية ووقائية، محلياً ودولياً، انسجاماً مع حملة «لا تشلون هم».
وقال الدكتور أنور الزعابي، من المجلس الإماراتي للإنعاش، إن برنامج التدريب تضمن بناء قدرات الأطباء على أسس إدارة المستشفيات الميدانية بأنواعها المختلفة، وأفضل طرق التشغيل وفق المعايير الدولية وسبل مراقبة الجودة وإعداد الميزانيات.
وشرحت الدكتورة نورة آل علي، من القيادات الإماراتية التطوعية الشابة، أن البرنامج يتيح العمل في وحدة التصنيف والمسح ووحدة الاستقبال والعيادة العامة الميدانية ووحدة المختبر والصيدلية، إضافة إلى العيادة الذكية التي يتم فيها التواصل عن بعد مع أطباء الإمارات من كبار الاستشاريين والاختصاصيين لتشخيص وعلاج مرض كورونا، وهي الأولى من نوعها في الدولة.
وتأتي مبادرة بناء القدرات الوطنية في إدارة وتشغيل المستشفيات الميدانية، في إطار سلسلة من المبادرات التي صممها أطباء الإمارات، أبرزها تدشين أول مستشفى ميداني ومتنقل للأمراض الوبائية، وتأسيس أول أكاديمية ذكية في العالم للأمراض الوبائية، وإطلاق أول مركز تدريب متنقل للأمراض الوبائية بالمحاكاة، في بادرة غير مسبوقة محلياً ودولياً، وتنظيم سلسلة من الملتقيات الافتراضية لمناقشة المستجدات، وتبادل المعلومات بين الكوادر الطبية التخصصية، محلياً وعالمياً، وإطلاق روبوت يسهم في جهود التوعية بمرض فيروس كورونا، وحملة عالمية تطوعية لمواجهة انتشار الفيروس بالتنسيق مع وزارات الصحة في الدول المعنية، وإطلاق جائزة «أبطال الرداء الأبيض» بفئة الطبيب الإماراتي والعربي والعالمي، كأول جائزة تمنح للأطباء من شتى بقاع العالم، ممن أسهموا بشكل فعال بأفكارهم، أو جهودهم للحد من انتشار فيروس كورونا.
«البرنامج» يتيح العمل في وحدة التصنيف والمسح والاستقبال والعيادة الذكية والميدانية والمختبر والصيدلية.