«إسلامية دبي»: «كورونا» لا يمنع غير المريض من صيام رمضان
أصدرت هيئة كبار العلماء بدائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري في دبي، أخيراً، ثلاث فتاوى تؤكد وجوب صيام رمضان على كل مسلم ليس لديه عذر يبيح له إفطار نهار رمضان، منها أن يكون المسلم مريضاً أو على سفر، ومن ثم فإن انتشار «كورونا» لا يمنع غير المريض من الصيام، لافتةً إلى أن صلاة التراويح (القيام) في شهر رمضان يمكن أن يصليها المسلم في بيته منفرداً أو مع أسرته، ويدرك بها الفرد فضل الجماعة.
جاءت الفتاوى الثلاث بعناوين: «مسألة في حكم ارتياد المساجد لصلاة الجمعة والجماعة عند انتشار الأوبئة»، و«مسألة في أحكام الصيام والقيام مع فيروس كورونا»، و«مسألة كيفية أداء صلاة التراويح والتهجد مع فيروس كورونا».
وجاء في فتوى «صلاة الجمعة والجماعة»: أن مقتضى الحجر الصحي ألا تقام الصلوات في المساجد، لما يترتب على اجتماع الناس فيها من نقل العدوى وانتشار الفيروس بينهم.
ولفتت الفتوى إلى أن المفسدة، التي تحصل بالاجتماع، أكبر من المصلحة التي تتحقق بحضور الجمعة والجماعة، والأجر المترتب على ذلك حاصل بنية المرء الحضور لولا المانع، فتكون صلاته في بيته منفرداً أو مع أسرته كاملة الأجر، مثلما لو كان في المسجد.
وأكدت فتوى «صيام رمضان» أن صيام الشهر الفضيل أحد أركان الإسلام، ولا يباح الفطر فيه إلا لعذر السفر أو المرض أو الحيض والنفاس، مع وجوب قضائه عند زوال العذر، إلا من كان كبيراً عاجزاً فيكون واجبه الفدية عن كل يوم إطعام مسكين. وأضافت أنه تبين من التقارير الطبية الموثوقة أن الصيام يقوي المناعة التي يحتاج إليها المرء لمقاومة الفيروسات والجراثيم، وأنه لا يوجد بحث علمي أو حقيقة واحدة ربطت بين الصيام المتقطع (صيام المسلمين) وزيادة معدل الإصابة بالفيروسات.
ولفتت الفتوى إلى أن الصيام يأتي والناس ماكثون في بيوتهم بسبب الحجر الصحي، فليس عليهم زيادة عناء ولا إرهاق عمل.
وأفادت فتوى «صلاة التراويح» بأن صلاة التراويح سنة مؤكدة، في شهر رمضان، وإقامتها في جماعة واحدة بالمساجد سنة عُمَرية، أجمعت عليها الأمة، وكون الناس لا يستطيعون أداءها في المساجد خوفاً من انتشار الفيروس بفعل الاختلاط، فإن ذلك لا يمنع من أن يؤديها المسلمون في بيوتهم منفردين، أو مع أسرهم.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news