«الصحة» تحذر من أثر الضغوط النفسية على مصابي الأمراض المزمنة

حذر استشاري العلاج النفسي في مستشفى القاسمي التابع لوزارة الصحة ووقاية المجتمع، الدكتور جاسم المرزوقي، من الآثار السلبية للقلق والتوتر النفسي والاكتئاب على صحة الإنسان، خصوصاً المصابين بالأمراض المزمنة.

وشدد في بث مباشر عبر منصة وزارة الصحة ووقاية المجتمع على «أنستغرام» على ضرورة التخلص من الضغوطات النفسية، التي تسبب اعتلالاً وخللاً في كافة أجهزة الجسم، سواء للمصابين بالأمراض المزمنة، سواء من كبار السنة أو الشباب.

ولفت إلى أن دراسات حديثة تشيراً إلى أن 90% من حالات الانتحار سببها الرئيسي «الاكتئاب»، فيما تتصدر المشكلات المتعلقة بالجوانب النفسية، 7 من أصل كل 10 بلدان، في الوقت الذي تشير فيه إحصاءات منظمة الصحة العالمية إلى أننه بحلول عام عام 2030 ستكون اكثر الامراض شيوعا وتسببا في الوفاة هي الأمراض النفسية.

وذكر أن نمط الحياة والعوامل الوراثية أبرز مسببات المشكلات النفسية، التي أصبحت بدورها تلعب دوراً رئيسياً في حدوث أمراض ضغط الدم والسكري، والذبحات القلبية، فضلاً عن تأثيرها السلبي على كافة أجهزة الجسم.

وأكد المرزوقي أن الاهتمام بالصحة النفسية ضرورة ملحة، خصوصاً في ظل هذه الظروف التي يعيشها العالم، من خلال تغير نمط الحياة، واكتساب قيم تجعل من الضغوطات النفسية أمراً مقدوراً عليه، وجعل أعراضه تحت السيطرة كلياً.

وأشار إلى أثر الضغوط النفسية في تقليل قدرة الجهاز المناعي لجسم الإنسان، والتي أوجدت بدورها الأمراض النفس جسدية، ودعا إلى ضرورة إعادة هيكلة الأولويات، ومحاولة البحث عن الإيجابيات والزوايا الجميلة في تفاصيل حياتنا اليومية، والقضاء على الرتابة والملل، واستغلال الظروف الحالية في إعادة اكتشاف ذواتنا، من خلال ممارسة الأنشطة الفاعليات المختلفة.

الأكثر مشاركة