بالفيديو.. «زهرا» صاحبة أقصر رحلة علاج من «كورونا»
لم تستغرق رحلة علاج زهرا أبوجمعة من الإصابة بفيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، أكثر من ثلاثة أيام، إثر دخولها مستشفى العين، التابع لشركة «صحة»، على الرغم من أنها كانت تعاني ضيقاً في التنفس وسيلاناً في الفم، وفقدان حاسّتي الشم والتذوق.
ودعت زهرا، التي تعتبر نفسها صاحبة أسرع رحلة علاج من «كورونا»، إلى عدم الشعور بالهلع عند ظهور نتيجة إيجابية لفحص الفيروس، حتى لا تتأثر الحالة النفسية للمصاب، لأن «القلق يقلل مناعة الجسم». وشدّدت خلال حديثها لـ«الإمارات اليوم» على ضرورة التواصل مع الجهات الصحية المختصة، في حال ظهور أي أعراض، وعدم تبسيط الأمور، كما فعلت هي في بداية مرضها، حتى لا يتفاقم الوضع إلى الأسوأ، مؤكدة أن الجهات الصحية تتعامل بجدية كاملة مع حالات الإصابة، وتحيطها بالرعاية اللازمة.
وشرحت أنها لا تعرف كيف انتقلت إليها عدوى «كورونا»، فقد خرجت من المنزل للتمشية. وفي الطريق شعرت بتعب وإرهاق شديدين، صاحبهما تعرق غزير، فسارعت في العودة إلى البيت، حيث خلدت للنوم. وتابعت أنها استيقظت في اليوم التالي من دون أن يزايلها الشعور بالتعب، لكنها استبعدت إصابتها بالفيروس، لأن خروجها من المنزل نادر بسبب إغلاق مكان عملها ضمن الإجراءات الاحترازية المتخذة لمكافحة الفيروس. وقالت: «اكتفيت بتناول بعض التمرات، وخافض للحرارة وعاودت النوم. وفي اليوم الثالث كانت حالتي العامة قد تحسنت. إلا أنني لاحظت فقداني حاسّتي الشم والتذوق، وعانيت سيلاناً في الفم، ووجود سعال أو عطس أو حمى».
وتابعت أنها ظلت في منزلها حتى تلقت اتصالاً من جهة عملها تخبرها فيه بضرورة إجراء تحليل «كوفيد-19» تمهيداً لعودتها إلى العمل، فاتجهت إلى أحد المراكز الصحية لإجراء الفحص. وعقب يومين من إجراء الاختبار، علمت أن النتيجة إيجابية، فتواصلت مع المعنيين في دائرة الصحة في أبوظبي، وأطلعتهم على حالتها، فطلبوا منها التزام «العزل المنزلي»، مؤكدين لها أن فرق الدعم الطبي ستتابع وضعها الصحي. وقالت: «في اليوم التالي شعرت بضيق شديد في التنفس، فاتصلت بالدائرة، مجدداً، للإبلاغ عن حالتي. وقد بادرت الدائرة بإرسال سيارة إسعاف لنقلي إلى المستشفى، حيث أجريت لي التحاليل اللازمة، إضافة إلى تخطيط القلب والأشعة».
وأكدت زهرا أن الأطباء شرحوا لها بروتوكول العلاج الخاص بها، الذي تضمن دواء هيدروكسي كلوروكين، وطمأنوها بأن حالتها بسيطة ولا تستدعي الشعور بالقلق، مشيرة إلى تنويمها في المستشفى ثلاثة أيام ظهرت نتائج التحليل بعدها سلبية، فقد بدأ تنفسها يتحسن وسيلان الفم يقلّ إلى أن شفيت تماماً بعد ثلاثة أيام من العلاج المكثف وغادرت المستشفى إلى بيتها. وقالت زهرا إن سبب تعافيها من الإصابة، على الرغم من قصر الفترة التي قضتها في المستشفى، هو متابعة الكادرين الطبي والإداري في المستشفى لحالتها، وتشديدهما على ضرورة اتباع الإجراءات الاحترازية، والالتزام بالإرشادات والتوجيهات الصادرة عن الجهات المختصة بوضع الكمامات وارتداء القفازات، لافتة إلى أنها وجدت كل الرعاية والاهتمام من الفريقين الطبي والإداري، وشعرت بتحسن كبير من اليوم الأول لها في المستشفى، نتيجة العلاج الذي قدم لها.