»التحكم والسيطرة في دبي»: العزل المنزلي لحالات "كورونا" المستقرة وذات الأعراض البسيطة
أصدر مركز التحكم والسيطرة لمكافحة فيروس (كوفيد 19) بدبي، إرشادات جديدة تتعلق بالعزل والحجر المنزلي خلال جائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، بحيث يتم تطبيق نظام العزل المنزلي للحالات المستقرة، التي لا تظهر عليها أعراض المرض، أو تكون أعراضها بسيطة.
وحسب التعميم الصادر عن المركز تضمنت الإرشادات معايير وآليات التطبيق، والإرشادات المتعلقة بالمريض ومتطلبات حماية القاطنين معه، مع توضيح المخاطر وكيفية الوقاية منها، ومبررات تبني أنظمة بديلة للعزل الصحي، والاستخدام الأمثل للخدمات الصحية المتوافرة عبر توجيهها للفئات الأكثر حاجة لها.
وأكد مركز التحكم والسيطرة بدبي، أن غالبية الحالات المصابة بكوفيد-19 إما أن تكون دون أعراض أو بأعراض بسيطة، ولذلك يمكن أن يتعافى المريض منها بتدابير داعمة ولا تستدعي الإدخال للمستشفى، ويفضّل العديد من المرضى من هذه الفئة إتمام العزل الصحي في منازلهم.
وأشار المركز إلى الأثر الإيجابي على الصحة النفسية للمرضى بوجودهم في المنزل ما يعزز عملية التعافي، لافتاً الى انه عند تقييم التكلفة مقابل الفائدة، يتضح أن التكاليف الناجمة عن تخصيص مبانٍ للعزل تكون مرتفعة، خاصة في حال إعادة تأهيل المباني لتصبح ملائمة للمرضى، وتوفير الموارد اللازمة لإدارتها، في مقابل أن غالبية الحالات هي حالات مستقرة.
وذكر أنه يمكن الاستفادة من هذه التكاليف لمعالجة الحالات الحرجة وتوسعة الطاقة الاستيعابية للمنشآت الصحية لذلك.
وحدد المركز معايير تطبيق العزل المنزلي لمرضى كوفيد 19، ذوي الحالة المستقرة، والذين لا تظهر عليهم أعراض أو أن تكون أعراضهم بسيطة، وهي: أن يكون المنزل خالياً من الأفراد الأكثر عرضة للمخاطر الصحية، وذلك بناءً على التقييم الأولي الذي يقوم به فريق الاستجابة الطبي.
ويجب أن يكون منزل المريض مناسباً للعزل المنزلي، ويتم إجراء التقييم الهاتفي لمدى جاهزية منزل المريض للعزل المنزلي من قبل فريق الاستجابة الصحي.
وتتضمن معايير جاهزية المنزل للعزل توافر غرفة منفصلة مع حمام خاص، واستقرار الحالة الصحية للمريض والقاطنين معه مع مراعاة المخاطر الصحية لـ13 نوعية وفئة من القاطنين، أبرزهم أصحاب الامراض المزمنة والذين تتجاوز أعمارهم 60 سنة ومرضى الكبد والسرطان وضعاف المناعة وأصحاب الهمم.
ويتم استثناء المرضى الذين تنطبق عليهم حالات الخطورة المذكورة أعلاه من العزل المنزلي إلا إن تم إثبات استقرار الحالة وملاءمة العزل المنزلي لها وفق التقييم الطبي.
ونبه المركز إلى ضرورة التأكد من توافر وسائل الاتصال اللازمة لدى القاطنين مع المريض، بخاصة هاتف فعّال للتواصل والتأكد من أن المريض والأفراد القاطنين معه على قدر عال من الكفاءة للالتزام بالاحتياطات التي سيتم التوصية بها كجزء من العزل المنزلي، مثل الحفاظ على مستوى عال من النظافة الشخصية خاصة نظافة اليدين، والممارسات السليمة عند الكحة أو العطس، ونظافة المحيط، وأهمية تقييد الحركة في المنزل.
وتطرق المركز إلى وجود ملاحظات ومتطلبات مهمة أخرى للعزل المنزلي، هي: توافر عدة الإسعافات الأولية والتي تحتوي على جهاز قياس الحرارة، والحصول على الإرشادات الكافية والمعلومات اللازمة متضمنة رقم الخط الساخن 800342 للإبلاغ عن الأعراض أو الوصول إلى خدمات الطوارئ، بالإضافة الى جاهزية واستعداد المريض والأفراد القاطنين معه من كافة النواحي للعزل المنزلي.
وكشف المركز عن إلزام المريض بتحميل التطبيق الذكي COVID19 DXB ، والتسجيل فيه، وأثناء العزل المنزلي، ستتم مراقبة المريض عن بعد بانتظام من خلال هذا التطبيق الذكي، كما يمكن الحصول على الدعم والاستشارة الطبية والاستجابة للحالات الطارئة من خلال التطبيق الذكي.
كما يمكن للمريض الاتصال على الخط الساخن لهيئة الصحة بدبي 800342 للحصول على المشورة في أي مرحلة، خاصة في حالات الطوارئ، أو لطلب موعد مع عيادة التطبيب عن بعد.
وأوضح المركز، انه تنطبق هذه الآلية أيضاً على الحالات التي تستكمل العزل المنزلي بعد البدء بالعزل في المستشفى أو في منشأة (مبنى أو فندق)، ويتم البدء بعدّ مدة الـ14 يوماً منذ ظهور أول عارض صحي للمرضى الذين تظهر عليهم أعراض ويمكن معرفة تاريخ ظهور أول عارض صحي، أو منذ تاريخ أول فحص كوفيد-19 إيجابي، من تاريخ إجراء الفحص وليس تاريخ الحصول على النتيجة (وذلك للمرضى الذين لا تظهر عليهم أعراض أو لديهم أعراض ويمكن معرفة تاريخ ظهور أول عارض صحي).
وأعلن المركز أنه في حال عدم رغبة المريض بالعزل المنزلي، يمكن إتاحة العزل المؤسسي وفق شروط، هي: تحمل الأفراد تكلفة المكوث في العزل المؤسسي وتوفير العزل المؤسسي في المباني أو الفنادق حسب السعة المتوافرة، وتتكفل جهة العمل بتوفير العزل المؤسسي للعاملين لديها.
ولفت المركز الى أنه ستتكفل الحكومة بتكاليف العزل المؤسسي للحالات الاستثنائية، مثال: الحالات الإنسانية.
وقال المركز: "بالنسبة لكافة أفراد المجتمع ما عدا الكوادر الطبية العاملة في القطاع الصحي، تنتهي فترة العزل شريطة استكمال مدة 14 يوماً، وعدم ظهور أعراض أو حمى ، ودون خافضات حرارة لآخر ثلاثة أيام متتالية، وذلك وفق تأكيد الطاقم الطبي في المنشأة».
وأضاف: "بالنسبة للكوادر الطبية العاملة في القطاع الصحي، تنتهي فترة العزل شريطة استكمال مدة 14 يوما، وعدم ظهور أعراض أو حمى ودون خافضات حرارة لمدة لآخر ثلاثة أيام متتالية، مع الحصول على نتيجتين سلبيتين متتاليتين لاختبار كوفيد 19، لا تقل المدة بينهما عن 24 ساعة، وذلك وفق تأكيد الطاقم الطبي في المنشأة."
وأعلن المركز أن من بين قائمة المخالفات والجزاءات الإدارية، فرض غرامة قيمتها 50.000 درهم نظير مخالفة قرار الاستشفاء الإلزامي لإخضاع المصابين في حالة رفضهم مباشرة أو متابعة العلاج المقرر لهم رغم إخطارهم بضرورة ذلك، ويجوز للمختصين الاستعانة بالسلطة العامة لتنفيذ هذا القرار.
كما يتم فرض غرامة قيمتها 50.000 درهم مقابل عدم الالتزام بتعليمات الحجر المنزلي حسب الإجراءات الصحية، أو الامتناع عن تنفيذها.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news