«دبي للتوحد» يرفع سن القبول للفئات من 3 إلى 21 سنة
اعتمد مجلس إدارة مركز دبي للتوحد عدة إجراءات جديد لقبول وتأهيل الطلبة للعام الدراسي المقبل، منها توفير فترتين للدراسة، نهارية وليلية، وزيادة سن القبول بالمركز للفئات من ثلاث سنوات إلى 21 سنة.
جاء ذلك خلال جلسة المجلس الدورية التي عقدت أخيراً، برئاسة نائب رئيس مجلس الإدارة هاشم القاسم، وحضور أعضاء المجلس الشيخة الدكتورة علياء القاسمي، وسامي الريامي، وخالد المالك، محمد العمادي مدير عام المركز، ورئيس برنامج التوحد في المركز، نيكولاس أورلاند.
وتناول الاجتماع مناقشة خطة العمل خلال الفترة المقبلة للمركز، ومتابعة سير العمل، واقتراحات تنمية المركز بخدمات جديدة، وتضمنت خطة العمل التأهيلية للعام الدراسي الجديد عدة محاور استراتيجية تمثلت بتوسيع خدماته المتخصصة من خلال توفير فترتين دراسيتين، فإلى جانب نظام البرنامج التأهيلي النهاري سيتم تطبيق برنامج الفترة المسائية للجلسات الفردية المسائية التي ستسمح للعديد من الأطفال غير الملتحقين بالمركز بالاستفادة من خدماته العيادية التي يقدمها فريق متعدد التخصصات تحت اشراف رئيس برنامج التوحد في المركز، نيكولاس أورلاند، أخصائي تحليل السلوك المعتمد من البورد الأمريكي.
وتتضمن الخطة التأهيلية زيادة سن القبول للعام الدراسي المقبل لتشمل جميع الفئات العمرية من سن 3 سنوات إلى 21 سنة، إضافة إلى توفير طرق علاجية فريدة ضمن خطط تربوية وتأهيلية مناسبة لكل حالة وذلك برسوم سنوية لا تتعدى 60 ألف درهم، ويمثل هذا المبلغ 50% من الكلفة الحقيقية للطالب في السنة، والتي تبلغ 120 ألف درهم.
وكشف رئيس برنامج التوحد في المركز أخصائي تحليل السلوك المعتمد من البورد في الولايات المتحدة الأميركية، نيكولاس أورلاند، أن المنهج الأساسي للمركز سيتم تحويله إلى منهج PEAK المعتمد عالمياً، موضحاً أن المنهج الجديد قائم على برامج تحليل السلوك التطبيقي (ABA) وهو من أنجح المناهج الرائج استخدامها في الولايات المتحدة الأمريكية.
وأضاف أورلاند أن هناك باقة واسعة من البرامج الحديثة تم اعتمادها في هذا المنهج التي تشمل علاج النطق والتواصل، والعلاج الوظيفي، وبرامج التحليل السلوكي كبرنامج VB-MAPP وبرنامج Essentials for Living وكذلك برنامج ABLLS-R. وأوضح بأنه تم تطوير برامج تنمية المهارات المعيشية اليومية المقدمة للأطفال بربطها بخطة التحليل السلوكي العلاجية، لتأهيل وتدريب الأطفال على تطبيق تلك المهارات ضمن بيئات مختلفة تحاكي الواقع بالإضافة إلى تحسين قدرة الأطفال على التكيف مع المواقف الاجتماعية وتذليل الصعوبات التي تواجههم في مختلف متطلبات الحياة اليومية.
كما تتضمن الخطة التأهيلية للعام المقبل خمسة إجراءات، هي التشخيص الشامل للتوحد من قبل فريق متعدد التخصصات، وبرامج معززة للمهارات الاجتماعية لجميع الطلبة، واستراتيجيات إدارة السلوك سواء داخل المركز أو المنزل، وتطوير مكثف للخطط التربوية الفردية، وتدريب أولياء الأمور المتضمن لعروض توضيحية للجلسات العلاجية متنوعة التخصصات.
ويعتمد المركز برامج تعليمية وتأهيلية عدة، للعام الدراسي 2020 - 2021، هي تحليل السلوك التطبيقي، برنامج المهارات الاجتماعية، وعلاج النطق والتواصل، والعلاج الوظيفي، والعلاج الطبيعي، والتدريب على الكمبيوتر، والتربية الفنية، والتربية الموسيقية، وجلسات الروبوتات التعليمية، وأنشطة الحياة اليومية (صالون حلاقة متخصص، قسم المنزل الافتراضي)، وغرف العلاج الحسي، وبرنامج التدخل المبكر المكثف للتأهيل المدرسي، وبرامج الفئة العمرية الجديد (18-21 سنة)، والنادي الأسري، وبرامج المهارات الترفيهية (قاعة السينما، استوديو التصوير، التشجير والبستنة، المسبح، ساحة الألعاب)، والرحلات الميدانية لتعزيز المهارات الاجتماعية (التنس، ركوب اللخيل).
ويعد مركز دبي للتوحد مؤسسة غير ربحية تم أنشاؤها بمرسوم من حاكم دبي عام 2001 بهدف تقديم الخدمات المتخصصة لرعاية الأطفال المصابين بالتوحد وتقديم الدعم لأسرهم والقائمين على رعايتهم، وتتكون موارد المركز المالية من الإعانات والهبات والتبرعات ومن أي وقف خيري يوقف على المركز.
وفي عام 2017، انتقل مركز دبي للتوحد إلى مقره الجديد المقام على مساحة تقدر بحوالي 90 ألف قدم مربع وبمساحة بناء تصل إلى 166 ألف قدم مربع في منطقة القرهود ليزيد بذلك طاقته الاستيعابية من 54 طفلاً إلى 180 طفلاً يتم استقبالهم في مرافق تم تهيئتها وتجهيزها بشكل متكامل لتتناسب مع احتياجاتهم، إذ يحتوي على 34 فصلاً دراسياً وعلى 22 عيادة للعلاج الحركي و18 عيادة لعلاج النطق والتخاطب وثلاث غرف متخصصة بالعلاج الحسي، وعدد من المعامل والمختبرات والمرافق والعيادات الطبية تم تصميمها جميعاً وفق أحدث المعايير العالمية المتخصصة لتوفير البيئة التعليمية المناسبة للأطفال المصابين بالتوحد.