علاج إماراتي بالخلايا الجذعية لـ«كوفيد-19» يحصل على حماية ملكية فكرية
حصل علاج طوره باحثون في الإمارات لعلاج التهابات فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) على حماية الملكية الفكرية، ما يمهد الطريق أمام مشاركة هذا العلاج على نطاق واسع ليستفيد منه المزيد من المرضى.
وكان فريق من الأطباء والباحثين في مركز أبوظبي للخلايا الجذعية أعلن الشهر الماضي اكتشاف علاج جديد مبتكر وواعد لالتهابات فيروس كورونا المستجد، والذي يبدو أنه يساعد الجسم على مكافحة الفيروس ويقلل من أعراض المرض، ويتضمن العلاج استخراج الخلايا الجذعية من دم المريض وإعادة إدخالها إلى الرئتين بعد تنشيطها من خلال استنشاقها بواسطة رذاذ ناعم.
وكانت النتائج الأولية للعلاج واعدة، حيث تمت تجربته على 73 مصاباً بفيروس «كوفيد-19» كانوا يعانون أعراضاً متوسطة إلى شديدة، واستجاب جميع المرضى بشكل جيد للعلاج، ما يدل على أنه كان فعالاً، غير أن الباحثين أكدوا في ذلك الوقت أن النتائج لاتزال أولية، وأن هناك حاجة إلى مزيد من التحليل.
وأعلن مركز الخلايا الجذعية في أبوظبي أمس، أن نتائج التحاليل أظهرت أن العلاج فعال وآمن كمساعد لبروتوكولات العلاج المعمول بها.
وأشار إلى أنه تمكن من الحصول على حقوق حماية الملكية الفكرية في هذا العلاج، ما مهد الطريق أمام مشاركة تفاصيل العلاج مع الآخرين لتجربتها من خلال إجراء ترخيص بمجرد الحصول على موافقة رسمية من حكومة دولة الإمارات.
وعملت الدراسة على قياس حدوث أي آثار جانبية، ومراقبة معدل الوفيات في غضون 28 يوماً، والوقت الذي يمكن فيه أن يتحسن المريض ويخرج من المستشفى، إلى جانب أنه تم تقييم ملف استجابة المريض المناعية، وعلامات حدة المرض، واختبارات التخثر.
وتم استبعاد المرضى الذين كانت مستويات الهيموغلوبين لديهم أقل من 10 أو كانوا يعانون أي التهابات في الدم أو أصيبوا يوماً بمرض السرطان، أو تلقوا أي علاج غير تقليدي مثل العلاج باستخدام «بلازما النقاهة»، كما تم استبعاد المرضى الذين تقل أعمارهم عن 18 عاماً.