"صحة دبي" تقر ضوابط لتقديم خدمات الأسنان خلال جائحة كوفيد-19
أقرت هيئة الصحة في دبي، المبادئ التوجيهية لتقديم خدمات الأسنان خلال جائحة كوفيد19، والتي تتضمن اتخاذ ضوابط وتدابير لحماية المرضى والموظفين والمتخصصين في الرعاية الصحية، الذين يقدمون خدمات طب الأسنان من الإصابة بكوفيد19، مع إعادة مشاركة مرافق صحة الأسنان في تقديم الرعاية الروتينية.
وصنفت الهيئة خدمات طب الأسنان في الوقت الحالي إلى خمس فئات هي "الرعاية الروتينية والاختيارية وتشمل، الفحوصات الدورية والاستشارات، وتنظيف الأسنان الروتيني والرعاية الوقائية، وإجراءات تقويم الأسنان ما عدا المشكلات الحادة، وخلع الأسنان بدون أعراض، وطب الأسنان الترميمي بما في ذلك علاج الآفات الحادة بدون أعراض، وإجراءات الأسنان التجميلية.
وتشمل الفئة الثانية مشاكل الأسنان غير العاجلة وتشمل، ترميم أسنان مكسورة لا تسبب ألماً، وتركيبات الأسنان (كراون أو جسر)، وسلك تقويم الأسنان الرخو الذي لا يسبب إصابة للأنسجة الرخوة المجاورة، فيما تشمل الفئة الثالثة مشاكل الأسنان العاجلة، بما في ذلك، التهابات الأسنان التي لا تؤثر على تنفس المريض أو قدرته على البلع ويمكن علاجها عن بُعد، وآلام الأسنان أو الوجه التي يمكن علاجها عن بُعد، وحالات النزيف واللثة الذي يمكن إدارته عن طريق النصائح عن بُعد، وتعديل أسنان المرضى الذين يتلقون العلاج الإشعاعي، وتعديلات أو إصلاحات أطقم الأسنان التي لا تؤدي وظيفتها بشكل سليم.
وتضمنت الفئة الرابعة طوارئ الأسنان مثل، الصدمات التي تؤدي إلى كسر أو تحريك السن من مكانه، وعظام الفم أو تمزق الأنسجة الرخوة، وانتفاخ الوجه والجسم الذي يضر بالبلع أو التنفس، ونزيف ما بعد الخلع الذي لا يستجيب لتدابير الرعاية الذاتية، وألم شديد أو تسمم لا يستجيب للمسكنات دون وصفة طبية، وقرحة الفم، واشتملت الفئة الخامسة على إجراءات الأسنان الضرورية، ويتم تحديدها من قبل الأطباء للحفاظ على صحة فم المريض، وتستند هذه القرارات إلى الحكم التشخيصي المهني لطبيب الأسنان، ومعايير الرعاية السائدة في المجتمع المهني.
وأكدت الهيئة أنه يمكن للمنشآت الصحية التي تقدم خدمات طب الأسنان خلال جائحة كوفيد19، أن تقدم خدمات طب الأسنان الطارئة والعاجلة، ويمكن أن توفر أيضًا إجراءات طب الأسنان غير العاجلة والضرورية، إذا لزم الأمر أو وفقًا لما يحدده طبيب الأسنان المعالج، وينبغي تجنب إجراءات توليد الهباء الجوي، كلما أمكن ذلك، ويجب اتخاذ جميع تدابير السلامة اللازمة لحماية المريض وأخصائي الرعاية الصحية الذين يقدمون خدمة طب الأسنان، ويجب إدارة جميع الرعاية الروتينية والاختيارية من خلال طب الأسنان عن بُعد أو تأجيلها كإجراء وقائي لتجنب انتقال فيروس سارس كوف2، وإذا احتاج مريض كوفيد19 المشتبه به أو الإيجابي إلى علاج طارئ أو عاجل، يتم تحويله إلى المستشفى.
وأوصت الهيئة بفرز المرضى وفحصهم عبر الهاتف من خلال توجيه عدة أسئلة لهم، ويجب إتاحة علاج الأسنان فقط للمرضى ذوي الخطورة المنخفضة، واستقبال المرضى الذين لديهم موعد فقط، وأوضحت الهيئة أنه يجب أن يكون لدى عيادات طب الأسنان بروتوكولات لتقييم وفرز وجدولة وعلاج مرضى الطوارئ والعاجلين والمتابعين، وبروتوكول طب الأسنان عن بُعد لتقليل الاتصال بالمريض إلى الحد الأدنى وتقديم المشورة والإدارة الذاتية ووصف المسكنات أو المضادات الحيوية والحجز في حالات الطوارئ والرعاية العاجلة أو الإحالة، وبروتوكول دخول وخروج المرضى من وإلى العيادة أو المستشفى، وبروتوكول ارتداء ونزع معدات الحماية الشخصية، وبروتوكول إجراءات مكافحة العدوى والتعقيم وإزالة التلوث المتعلق بكوفيد19.
وحول إدارة الطوارئ والمرضى العاجلين، أوصت الهيئة بفرز جميع المرضى وفحصهم لكوفيد-19 عبر الهاتف قبل الوصول إلى المستشفى أو عيادة الأسنان، والحفاظ على فترة زمنية قدرها 20 دقيقة بين موعد كل مريض وآخر، والتأكد من وجود مريض واحد في عيادة الفحص لكل طبيب.
وأكدت الهيئة على ضرورة فحص حرارة جميع المرضى عند وصولهم للعيادة أو المستشفى خصوصاً لأعراض كوفيد19، وإبلاغ المرضى بعدم تناول أي أدوية لخفض درجة الحرارة قبل موعدهم مع طبيب الأسنان، والتأكد من وجود مسافة مترين بين المتعاملين في منطقة الاستقبال والانتظار، ويسمح للأطفال الذين تقل أعمارهم عن ثمانية عشر عامًا أن يأتوا للعيادة برفقة شخص بالغ من نفس الأسرة، ويجب حفظ متعلقات المريض الشخصية في حقيبة واحدة، واعتماد المعاملات المالية عن طريق الدفع بدون لمس وعدم تشجيع استخدام العملات الورقية، ومحاولة إجراء العلاج في زيارة واحدة إن أمكن، وتجنب زيارات المتابعة والتواصل عبر الهاتف إذا لزم الأمر.
وحول إجراءات مكافحة العدوى والاحتياطات الصحية، أكدت الهيئة أنه يجب فحص جميع الموظفين بعيادات ومستشفيات الأسنان بحثًا عن الحمى وأعراض كوفيد19 قبل كل نوبة عمل، كما يجب على الموظفين الذين يبلغون عن أي علامات أو أعراض كوفيد19 أو تظهر عليهم، أن يقوموا بالحجر الذاتي ويلتمسون المساعدة الطبية، وإذا تم التأكد من أن الموظف مصاب بكوفيد19، فينبغي عليه إبلاغ المنشأة الصحية على الفور، ويجب اتخاذ الاحتياطات من قبل جميع الموظفين والمتخصصين في الرعاية الصحية أثناء علاج أي مريض، مثلما يتم التعامل مع حالة كوفيد19 المشتبه فيها.
وشددت الهيئة على التزام مكتب الاستقبال والطاقم الطبي بمعدات الحماية الشخصية، وعرض التعليمات المرئية بوضوح عند مدخل العيادة أو المستشفى لتشتمل على أنه: سيتم قبول المرضى الذين لديهم مواعيد فقط، ويجب على المرضى الذين يرغبون في تحديد موعد القيام بذلك عبر الهاتف، والطلب من المرضى الانتظار خارج المنشأة إذا كان بإمكانهم ذلك (على سبيل المثال في سيارتهم) حتى يحين موعدهم.
وحسب الهيئة، يجب أن يتم اصطحاب المرضى مباشرة إلى غرفة العلاج لتجنب انتظارهم في المنشأة، وارتداء أقنعة الوجه والقفازات من قبل الموظفين في مكتب الاستقبال، والحفاظ على مسافة مترين بين المتعاملين وموظفي الاستقبال، ويمكن وضع وسائل حماية بين المرضى وموظفي الاستقبال، والتأكد من ارتداء جميع الموظفين لمعدات الوقاية الشخصية ونظافة اليدين عند دخول مكان العمل، وقبل وبعد الاتصال مع المريض، وبعد ملامسة الأسطح أو المعدات الملوثة، وبعد نزع معدات الوقاية الشخصية.
وأكدت الهيئة على أطباء الأسنان أن يرتدوا أقنعة N95 أو ما يعادلها من الأقنعة، ودرع الوجه، والقفازات والعباءات للإجراءات التي لا تولد الهباء الجوي، ويوصى باستخدام العباءات (التي تغطي الجسم كاملاً) في الإجراءات التي تولد الهباء الجوي، ويجب أن يكون لدى المتخصصين في الرعاية الصحية في غرفة العلاج أحذية منفصلة للأنشطة السريرية.
وأشارت الهيئة إلى ضرورة إزالة الأشياء، مثل جهاز التحكم عن بُعد في التلفزيون أو المكيف أو غيره، والمنشورات، ولعب الأطفال أو الأشياء المشتركة الأخرى في منطقة انتظار المريض، وتنظيف وتعقيم المقاعد والطاولات بشكل منتظم في منطقة انتظار واستقبال المرضى، كما يجب توفير مطهرات اليد والقفازات والأقنعة للاستخدام من قبل أي شخص يدخل العيادة عند مدخل عيادة الأسنان أو مكتب الاستقبال، و تعزيز آداب السعال أو العطس، كما يجب أن تظل المراحيض مغلقة مع عرض إشعار يطلب من المرضى طلب الدخول إلى مرافق المرحاض لضمان التنظيف البيئي بعد كل استخدام، ويجب تطهير مقابض الأبواب على فترات منتظمة.
ولفتت هيئة الصحة بدبي، إلى تحديد غرفة واحدة على الأقل للإجراءات التي تولد الهباء الجوي وفق عدة معايير هي: الضغط السلبي (ضروري فقط لحالات كوفيد19 المؤكدة)، وتوفر مرشحات (HEPA)، وشفاط قوي للفم، والإبقاء على عدد الموظفين في غرفة العلاج إلى الحد الأدنى المطلوب.
وأكدت الهيئة على إزالة جميع الأوراق والأدوات والمعدات غير الضرورية من أسطح العمل في غرفة العلاج، واستخدام التغليف (مثل الأغطية البلاستيكية) على: لوحات مفاتيح الكمبيوتر وأجهزة الإدخال الأخرى مثل الماوس، ومقابض الأضواء الكاشفة، ومسند الرأس، وذراع كرسي الأسنان ومعدات العلاج، ورأس شفاط الفم، والتخلص من هذه الأغلفة بعد كل مريض، وضمان تطهير وتعقيم كرسي العلاج وأدواته قبل وبعد كل مريض.
وأوضحت الهيئة أنه يجب استخدام المواد الاستهلاكية التي تستخدم لمرة واحدة عند الحاجة لتجنب التلوث، وتعقيم المعدات الطبية (قطع اليد) التي يستخدمها الطبيب في الأوتوكلاف بعد كل مريض، وتنظيف وتطهير جميع الأسطح في غرفة علاج الأسنان بعد ارتداء كل مريض القفازات والقناع وواقي الوجه.
وقالت هيئة الصحة بدبي، أنه إذا كانت الأسطح متسخة، فيجب تنظيفها بالماء والصابون قبل التطهير، وتنظيف وتعقيم الأماكن العامة بشكل متكرر مثل: مقابض وأبواب المصاعد، ومفاتيح الإضاءة، والكراسي، والمكاتب، والحمامات، ويتم توفير المناديل والكحول والصابون على الأحواض وصناديق القمامة حسب الحاجة، ويجب الحفاظ على ضغط الغرفة وفقًا للإعدادات (عادة ما يتم ضغط غرف علاج الأسنان بشكل إيجابي).
وأكدت "صحة دبي" على التخلص من جميع النفايات الطبية وفقًا لاشتراطات بلدية دبي، والاستفادة من مزودي الخدمات المعتمدين من بلدية دبي للتعقيم والتطهير إذا لم تتمكن العيادة من القيام بذلك.
وحول احتياطات العلاج، قالت هيئة الصحة بدبي، أنه يجب أن يعمل أطباء الأسنان والممرضات ومساعدو الأسنان وأخصائيو الصحة معًا للحد من وتقليل انتشار العدوى في بيئتهم، وتوفير وسائل الوقاية من العدوى ومكافحتها لجميع الموظفين حسب الإرشادات الحالية الخاصة بكوفيد19، ونظافة اليدين الفعالة، واستخدام معدات الحماية الشخصية، وارتداءها ونزعها، والتنظيف البيئي الفعال، وينصح بتقسيم الموظفين إلى فرق ثابتة للعمل دائمًا مع نفس الزملاء من أجل المساعدة على تتبع الاختلاط.