4 مبررات لتبني أنظمة بديلة للعزل الصحي في دبي
حدد مركز التحكم والسيطرة لمكافحة فيروس كورونا في دبي، أربع مبررات لتبني أنظمة بديلة للعزل الصحي في الإمارة، تتمثل في الاستخدام الأمثل للخدمات الصحية، والاعراض البسيطة للفيروس على المصابين، والأثر الإيجابي على الصحة النفسية للمرضى، والتكاليف العالية للحجر للعزل الصحي، كما وضع إرشادات لتطبيق العزل المنزلي، شملت معايير وآليات التطبيق ومتطلبات حماية القاطنين مع المريض، وتوضيح المخاطر وكيفية الوقاية منها.
وتفصيلا اعتمد دليل إرشادات العزل والحجر المنزلي خلال جائحة فيروس كورونا المستجد، الصادر عن المركز، الذي تم تعميمه على الجهات الصحية الحكومية والخاصة، أربعة مبررات لتبني أنظمة بديلة للعزل الصحي في الإمارة الأول الاستخدام الأمثل للخدمات الصحية المتوفرة عبر توجيهها للفئات الأكثر حاجة لها، والثاني أن غالبية الحالات المصابة بـ«كوفيد 19» إما أن تكون دون أعراض أو بأعراض بسيطة بحيث يمكن أن يتعافى المريض منها بتدابير داعمة ولا تستدعي الإدخال للمستشفى، حيث يفضّل العديد من المرضى من هذه الفئة إتمام العزل الصحي في منازلهم.
ويتمثل المبرر الثالث في الأثر الإيجابي على الصحة النفسية للمرضى بوجودهم في المنزل، مما يعزز عملية التعافي، وجاء المبرر الرابع في أنه عند تقييم التكلفة مقابل الفائدة، يتضح أن التكاليف الناجمة عن تخصيص مبان للعزل تكون مرتفعة، خاصة في حال إعادة تأهيل المباني لتصبح ملائمة للمرضى، وتوفير الموارد اللازمة لإدارتها، في مقابل أن غالبية الحالات هي حالات مستقرة، ويمكن الاستفادة من هذه التكاليف لمعالجة الحالات الحرجة وتوسعة الطاقة الاستيعابية للمنشآت الصحية لذلك.
ووضع الدليل معايير لتطبيق العزل المنزلي لمرضى «كوفيد-19»، أبرزها أنه يمكن تطبيق العزل المنزلي على المرضى ذوي الحالة المستقرة، والذين لا تظهر عليهم أعراض أو أن تكون أعراضهم بسيطة، على أن يكون المنزل خالياً من الأفراد الأكثر عرضة للمخاطر الصحية، بناءً على التقييم الأولي لفريق الاستجابة الطبي، كما يجب أن يكون منزل المريض مناسبا للعزل المنزلي.
وكشف الدليل عن أساسيات يجب توفرها لتطبيق العزل المنزلي، حيث يتم إجراء التقييم الهاتفي لمدى جاهزية منزل المريض للعزل المنزلي من قبل فريق الاستجابة، وتتضمن عدة معايير تتمثل في توفر غرفة منفصلة مع حمام خاص، واستقرار الحالة الصحية للمريض والقاطنين معه مع مراعاة المخاطر الصحية مثل تجاوز المريض 60 عاماً، ومراض القلب الحرجة، ومرض السكري، وارتفاع ضغط الدم غير المنتظم، ومرض رئوي أو تنفسي، وأمراض الكلى المزمنة، والفشل الكلوي، وأمراض الكبد المزمنة، والسرطان، والمرضى الذين يتناولون الأدوية البيولوجية أو المثبطة للمناعة، والمرضى الذين خضعوا لعملية زراعة الأعضاء، والأشخاص المصابون بالبدانة المفرطة في أي فئة عمرية، والأشخاص ذوي الإعاقة من أصحاب الهمم.
ويتم استثناء المرضى الذين تنطبق عليهم حالات الخطورة المذكورة من العزل المنزلي، إلا إن تم إثبات استقرار الحالة وملاءمة العزل المنزلي لها وفق التقييم الطبي.
وتشمل أساسيات تطبيق العزل المنزلي ضرورة التأكد من توفر وسائل الاتصال اللازمة لدى القاطنين مع المريض، خصوصاً توفر هاتف فعّال للتواصل، والتأكد من أن المريض والأفراد القاطنين معه على قدر عال من الكفاءة للالتزام بالاحتياطات التي سيتم التوصية بها كجزء من العزل المنزلي، مثل الحفاظ على مستوى عال من النظافة الشخصية خاصة نظافة اليدين، والممارسات السليمة عند الكحة أو العطس، ونظافة المحيط، وأهمية تقييد الحركة في المنزل.
وكشف الدليل عن إجراءات للعزل المنزلي لحالات «كوفيد 19» المؤكدة، حيث تبدأ بإجراء اختبار «PCR» لأي حالة مشتبه في إصابتها، أي وجود مريض يعاني من أعراض تنفسية مع أو بدون ارتفاع درجة الحرارة وتنطبق عليه عدة معايير تشمل «السفر خارج الدولة خلال الـ14 يوماً الماضية، أو مخالطة حالة مصابة بالفيروس مؤكدة خلال الـ14 يوماً الماضية، كذلك في حال كان المريض يسكن في منطقة تم اكتشاف حالات»كوفيد 19«مؤكدة بها، أو وجود أعراض إنفلونزا دون وجود تاريخ سفر أو أي نوع من الاحتكاك مع حالات مؤكدة.
ويلتزم المريض المشتبه بإصابته بالحجر الصحي في المنزل إلى أن تظهر نتيجة الاختبار، وإذا كانت النتيجة سلبية، يتم استلام النتيجة عبر رسالة نصية، وتنتهي فترة الحجر الصحي فيما عدا الحالة المخالطة لحالة»كوفيد- 19«مؤكدة، حيث ينبغي إتمام 14 يوما في الحجر الصحي، بغض النظر عن النتيجة السلبية للاختبار، مع التأكيد على أن يقوم الشخص بمتابعة وضعه الصحي، وفي حال ظهور أي أعراض شاملة ارتفاع في درجة الحرارة يعادل 37.5 درجة مئوية أو أعلى على الشخص الاتصال بالخط الساخن لهيئة الصحة بدبي على رقم»800342«أو مراجعة أقرب مركز صحي أو مستشفى للتقييم الصحي وإعادة الفحص.
وفي حال كانت النتيجة إيجابية، يستلم المريض رسالة نصية بالنتيجة مع تعليمات توضح آلية العزل المنزلي ورقم الخط الساخن، ويقوم مركز الاستجابة الصحي، بالاتصال بالمريض مباشرة لإعلامه بالنتيجة، وتقييم الحالة، والتحقق هاتفياً من مدى ملاءمة الحالة للعزل المنزلي.
وحسب الدليل إذا تم تقييم الحالة على أنها متوسطة، أو شديدة، أو حرجِة، يتم التنسيق لنقل المريض للمستشفى بشكل مباشر، وفي حال عدم توافق الحالة مع شروط العزل المنزلي، ينقل المريض للعزل المؤسسي، وإذا تم تقييم الحالة على أنها حالة مستقرة ليست لديها أعراض أو أعراضها بسيطة.
وبعد تأكيد التواؤم مع شروط العزل المنزلي يتم منح المريض حرية اختيار العزل المنزلي مع إلزام المريض بتحميل التطبيق الذكي COVID19 DXB، والتسجيل فيه، وطلب التوقيع على إقرار وتعهد بشأن التقيد التام بضوابط وشروط العزل المنزلي من قبل المريض أو القريب المشرف على حالته إذا كان المريض قاصراً، حيث يمكن التوقيع إلكترونياً في التطبيق الذكي، وتوجيه المريض وتوفير كافة الإرشادات اللازمة، كذلك توجيه الأفراد القاطنين مع المريض للاستعداد للعزل المنزلي، ويتم مراقبة المريض عن بعد بانتظام من خلال التطبيق الذكي.
وتطبق نفس الآلية أيضا على الحالات التي تستكمل العزل المنزلي بعد البدء بالعزل في المستشفى أو في منشأة»مبنى أو فندق«ويتم البدء بعدّ مدة الـ14 يوما منذ ظهور أول عارض صحي، للمرضى الذين تظهر عليهم أعراض ويمكن معرفة تاريخ ظهور أول عارض صحي أو منذ تاريخ أول فحص «كوفيد- 19» إيجابي من تاريخ إجراء الفحص وليس تاريخ الحصول على النتيجة، وذلك للمرضى الذين لا تظهر عليهم أعراض أو لديهم أعراض ويمكن معرفة تاريخ ظهور أول عارض صحي.
وفي حال عدم رغبة المريض بالعزل المنزلي، يمكن إتاحة العزل المؤسسي وفق شروط تتضمن تحملهم لتكلفة المكوث في العزل المؤسسي، وتوفير العزل المؤسسي في المباني أو الفنادق حسب السعة المتوفرة، وتتكفل جهة العمل بتوفير العزل المؤسسي للعاملين لديها.