«طرق دبي» تحصد ثمار الاستثمار في البنية الرقمية
أكد المدير التنفيذي لمؤسسة المواصلات العامة بهيئة الطرق والمواصلات في دبي، أحمد هاشم بهروزيان، أن مدن العالم، ومنها دبي، التي استثمرت في تسخير التكنولوجيا، وتأسيس بنية رقمية متينة في قطاع خدمات المواصلات العامة وقطاع الخدمات بشكل عام، حصدت فوائده خلال أزمة «كورونا»، ومنها توفير الخدمة في أصعب الظروف لمستخدمي تلك الوسائل، بطريقة فعالة ومتماشية مع المتغيرات المتسارعة في القرارات اليومية المواكبة لتطورات الأزمة.
وقال بهروزيان رداً على سؤال لـ«الإمارات اليوم» حول أهم الدروس والخبرات التي استفادت منها الهيئة في مجال المواصلات العامة خلال تعاملها مع الأزمة، إن المدن التي استثمرت في التكنولوجيا في وسائل المواصلات العامة والنقل، أيقنت بشكل عملي أن تأسيس وتطوير بنية رقمية تحتية فعالة لا يقل أهمية عن الاستثمار في البنية التحتية في خدمات المياه والكهرباء والإنشاءات والطرق وغيرها من الخدمات.
وأفاد بهروزيان بأن قرارات تعليق بعض الخدمات بشكل مجدول ووقف خدمات المترو، وتغيير التعرفة في الحافلات العامة، وفي 11 ألف مركبة أجرة بشكل يكاد يكون فورياً، ما كان يمكن أن يحصل، وبطريقة لا تخل بمستوى فعالية الخدمة المقدمة للعملاء، لولا أن نظام المواصلات العامة وتقديم الخدمات في دبي مجهز بتقنيات تكنولوجية ورقمية عالية الكفاءة.
وتابع: «لا نملك رفاهية (المهلة) لتنفيذ القرارات في دبي، لأن نظام اتخاذ القرارات الحكومية سريع، بحيث لا يكون هناك متسع من الوقت بين صدور القرار وبدء تنفيذه إلا ساعات، وتحديداً خلال الأزمات».
وتابع أن وجود بنية رقمية فعالة ومتقدمة أسهم خلال الأزمة في تقديم خدمة متميزة وفعالة، خصوصاً أن وسائل النقل والمواصلات تمثل شرياناً أساسياً لاستمرار عجلة الحياة اليومية، ومواصلة العمل في قطاعات الخدمات الحيوية، التي على رأسها القطاع الصحي والمستشفيات خلال أزمة كورونا.
وأكد بهروزيان أن أزمة كورونا لم تظهر أخطاء في طريقة العمل، لكنها كشفت عن مجالات جديدة وتقنيات لم تكن هناك حاجة للتعرف إليها قبل وجود الفيروس، وإضافة خبرات جديدة، منها استخدام مواد وتقنيات تعقيم وتنظيف مختلفة، والتي بدورها يجب أن تعزز السلامة، وتضمن عدم التسبب في أي أضرار صحية للركاب.
التعقيم العميق
قال المدير التنفيذي لمؤسسة المواصلات العامة، أحمد هاشم بهروزيان، إن عمليات التنظيف المستمرة لوسائل ومرافق المواصلات العامة كانت تتم بشكل دوري يومياً، لكنها لم تكن بالطريقة نفسها من الدقة والعمق والمواد المستخدمة في مكافحة فيروس كورونا.
وأكد أن التعقيم العميق، واستخدام مواد خاصة، وآليات وتقنيات معينة في التنظيف، سيبقى على المنوال نفسه، ويستمر في المستقبل القريب الذي يمكن أن يمتد إلى أشهر أو عام، طالما أن تطبيقه يمثل عاملاً أساسياً في حماية وسلامة الركاب، وذلك رغم أنه يكلف مزيداً من الأعباء المالية، لكنه حتمي إلى أن يزول خطر «كورونا».