خدمات «7 نجوم» لمرضى «كورونا» في الحجر المنزلي
أكد مصابون بفيروس «كورونا» أن الجهات الصحية في الدولة منحتهم رعاية صحية وغذائية وخدمية عالية المستوى، خلال وجودهم في الحجر الصحي الفندقي والمنزلي، لا تختلف عن تلك التي تقدم للشخصيات المهمة، أو الـVIP، وفق تعبيرهم.
وأوضحوا أنها وفرت لهم وجبات صحية وأدوية وخدمات غسيل الملابس، إضافة إلى إجراء الفحوص لهم في منازلهم، فضلاً عن مساعدتهم على التخلص من القمامة مجاناً.
وتفصيلاً، قال سعيد المنهالي: «توجهت إلى أحد المراكز الصحية الحكومية لإجراء مسحة طبية مجانية لفيروس كورونا، وبعد مرور يومين ظهرت النتيجة إيجابية».
وأضاف: «أرسلت الجهات المختصة سيارة وفريقاً طبياً إلى منزلي لنقلي إلى المستشفى، حيث خضعت لمزيد من الفحوص وصور الأشعة، ونقلت بعد ذلك إلى فنادق من فئة (7 نجوم) لقضاء فترة الحجر الصحي».
وأوضح أن الجهات الصحية وفرت له وجبات غذائية، بمعدل ثلاث وجبات يومياً، إضافة إلى الأدوية والفيتامينات اللازمة، والأغراض التي كان يطلبها بشكل شخصي، كما وفرت له خدمات غسيل الملابس وكيها، وتنظيف الغرف بواسطة مختصين.
وأعرب عن استغرابه لأن الفريق الطبي الذي تابع حالته الصحية طوال فترة الحجر لم يستثن أي شيء من احتياجاته الحياتية، وكان الأغرب بالنسبة إليه تخصيص أشخاص لمساعدة المصابين بالفيروس على التخلص من القمامة.
وأضاف: «أمضيت في الحجر الصحي 15 يوماً قبل أن يسمح لي بالعودة إلى منزلي لقضاء ما تبقى من فترة الحجر فيه، وفوجئت خلال وجودي في المنزل بالجهات الصحية تواصل توفير الخدمات نفسها التي حصلت عليها داخل الفندق، كأنني لم أزل أقيم فيه»، لافتاً إلى أن «الرعاية كانت من فئة VIP، وعلى أعلى المستويات».
وأشار المنهالي إلى إحضار فريق طبي متخصص إلى منزله لإجراء المسحة الطبية أكثر من مرة، وقد ظهرت نتيجة الفحص النهائي يوم الاثنين الماضي سلبية، ما سمح له بالعودة إلى ممارسة حياته الطبيعية.
وتابع أن وزارة الصحة ووقاية المجتمع والجهات الصحية المعنية قدمت خدمات متميزة لمرضى فيروس كورونا حتى تماثلهم للشفاء.
وقالت آية عبدالمحمود إنها أصيبت بفيروس «كورونا» في 11 مايو الماضي، عندما فقدت حاسة الشم، فذهبت إلى مدينة زايد الرياضية في أبوظبي لإجراء مسحة طبية، وظهرت النتيجة إيجابية.
وأضافت: «حين بدأت الأعراض في الظهور، وتحديداً الصداع وصعوبة التنفس وآلام الجسم، تواصل معي فريق طبي، واستقبلني في أحد المستشفيات الحكومية، وسارع إلى إجراء الفحوص الطبية والأشعة للتأكد من حالتي الصحية».
وتابعت أن الفريق خيرها بين الإقامة في المستشفى أو في أحد الفنادق أو في منزلها لقضاء فترة الحجر الصحي، فاختارت أن يكون الحجر الصحي في منزلها.
وقالت: «وضع المعنيون ساعتين في يدي: الأولى تتبع الجهات الصحية، لقياس نبضات القلب والحرارة، والثانية مرتبطة بغرفة عمليات الشرطة، لضمان عدم خروجي من الحجر الصحي، وقدم لي الفريق الطبي الأدوية والفيتامينات، ووفر لي الوجبات الصحية والخدمات اللازمة، من غسيل الملابس وكيها، وتنظيف المنزل».
لكن الأغرب كان تخصيص أشخاص لمساعدتها على التخلص من القمامة، وتوفير الرعاية الصحية لوالدتها، التي تقيم معها في المنزل، فقد أجري لها كل ما تحتاج إليه من الفحوص الطبية.
وأشارت إلى أن الخدمات المتميزة التي قدمتها الجهات الصحية لها، أصابتها بالذهول، إذ بدت كأنها مقيمة في فندق من فئة «7 نجوم».
وتابعت أنها تلقت خدمات VIP، إذ أرسلت الجهات الصحية فريقاً طبياً للمنزل لإجراء الفحوص، ومسحة طبية مرتين خلال بقائها في الحجر الصحي مدة 10 أيام.
وأوضحت أن الفضل في تماثلها للشفاء يعود إلى الجهات والكوادر الطبية التي أشرفت على حالتها منذ تشخيص إصابتها بالفيروس حتى انتهاء فترة الحجر الصحي.
وقال فادي عدنان إنه تلقى رعاية صحية متميزة فور ظهور نتيجة المسحة الطبية إيجابية في بداية شهر مايو الماضي، وإنه أمضى فترة الحجر الصحي في منزله، حيث وفرت له الجهات الصحية أفضل الخدمات لمدة 11 يوماً حتى ظهور النتيجة سلبية، مشيراً إلى إرسال فريق متخصص للمنزل يومياً لتوفير وجبات الطعام الصحية، وأخذ الملابس لغسلها وتعقيمها، إضافة إلى التخلص من القمامة، وتوفير الأدوية والفيتامينات اللازمة وأي أغراض أو وجبات يشتهيها، معتبراً أن الخدمات التي وفرت له ولأسرته ترقى لأن تكون خدمات VIP.
وأشار إلى أن الكوادر الطبية تتعامل مع المرضى بطريقة متميزة نفسياً واجتماعياً وصحياً، أما الخدمات الصحية التي تقدمها لهم فتعتبر من أكثر الخدمات رقياً.