أطباء: الواقي البلاستيكي لا يقي من «كورونا» ولا يغني عن الكمامة
أكد أطباء أن ارتداء واقي الوجه البلاستيكي الشفاف لا يقي من فيروس «كورونا»، ولا يغني عن ارتداء الكمامة الطبية الواقية من الفيروسات والأمراض المعدية، وأن ارتداءهما معاً يمنح شعوراً أكثر بالأمان من الإصابة بفيروس كورونا، إلا أن الكمامة وحدها تفي بالغرض وتقي من انتقال العدوى، لأنها تتميز بعدم دخول الهواء أو رذاذ الآخرين، عكس واقي الوجه المفتوح من الجوانب والأسفل، ويسمح بدخول الهواء وقد ينقل الرذاذ لأنه مصنوع من البلاستيك الشفاف.
وأكد مستشار قانوني أن عدم ارتداء الكمامة يعرض الشخص للمساءلة القانونية وغرامة بقيمة 3000 ألف درهم، موضحاً أن القانون نص على ارتداء الكمامة، أما القناع الواقي فيمكن استخدامه بالإضافة إلى الكمامة لأنه لا يقي الشخص من الفيروس.
وتفصيلاً، رصدت «الإمارات اليوم» محال تجارية ومنصات تواصل اجتماعي، تروج لواقي الوجه البلاستيكي باعتباره بديلاً عن الكمامة ويمكن استخدامه فترة طويلة عكس الكمامة التي لا يمكن استخدامها أكثر من مرة، إذ تم صنع واقي الوجه من البلاستيك الشفاف الذي يمكن ارتداؤه من الرأس ويغطي الوجه من الجبين حتى منطقة الدقن، لكنه مفتوح من الأسفل والجوانب لتسهيل مرور الهواء، حيث يتم بيع القطعة الواحدة في السوق بنحو 80 درهماً، فيما يتم بيع علبة الكمامات التي تحتوي على 100 كمامة بأقل من 70 درهماً.
ورصدت الصحيفة عمالاً وحراس بنايات سكنية وموظفي خدمة كاشير في محال تجارية في الإمارات الشمالية يكتفون بارتداء واقٍ بلاستيكي دون ارتداء كمامة طبية، غير ملتزمين بتطبيق الإجراءات الاحترازية التي تلزم الأفراد بارتداء الكمامات باعتبارها تحمي من انتقال فيروس «كورونا».
وعلق أخصائي طب الأسرة، الدكتور عادل سعيد السجواني، بأن الواقي البلاستيكي الشفاف يغطي الوجه والعينين والأنف والفم حتى الذقن، ويسمح لمرتديه بالرؤية الواضحة أثناء التخاطب مع الآخرين، ويوفر راحة لمرتديه لأنه يغسل عند تلوثه ويستخدم أكثر من مرة، إلا أنه يمكن أن ينقل الرذاذ من الأطراف لأنه مفتوح، كما أن وجود مسافة بين الفم والواقي البلاستيكي قد يؤدي إلى تطاير الرذاذ من العطس أو الكحة إلى الغرفة، ويصيب بعض الأشخاص.
وأوضح أنه لا يمكن ارتداء الواقي البلاستيكي دون الكمامة، لأن الكمامة ملاصقة للفم وتحمي الأنف والوجه والعينين بشكل مباشر من الفيروسات والرذاذ المتطاير من الآخرين، لافتاً إلى أنه يجب ارتداء الكمامة الطبية، مع إمكانية ارتداء واقي الوجه لمن يتعامل مع الآخرين بشكل قريب ومباشر في صالونات الحلاقة والأطباء ومراكز التجميل كونهم يتعاملون مع الزبائن بمسافة قريبة.
وأفاد أخصائي علم الأمراض المعدية والمناعة، ومدير مختبر العناية الطبي، الدكتور جهاد سعادة، بأن واقي الوجه مخصص للأشخاص العاملين في القطاع الطبي لأن الهدف منه حماية الكوادر الطبية من رذاذ المرضى المصابين، ومنع دخوله إلى أعينهم ومنطقة الأنف، إضافة إلى أن الواقي لا يحمي غير مرتديه حال ارتدائه دون كمامة.
وأضاف أن الواقي البلاستيكي لا يغني عن ارتداء الكمامة، لأن الكمامة تحمي مرتديها والآخرين وتمنع دخول وخروج الرذاذ، لافتاً إلى أن الواقي البلاستيكي لا يحمي المجتمع من انتقال الفيروس، لأنه غير مخصص لعامة الجمهور. وذكر المحامي والمستشار القانوني، منصور المازمي، أن القانون ينص على ارتداء الكمامة دون القناع الواقي، متابعاً أن عدم ارتداء الكمامة يعرض الشخص للمساءلة القانونية وغرامة مالية بقيمة 3000 ألف درهم، موضحاً أنه في حال صنفت الجهات المختصة الواقي البلاستيكي قناعاً وليس كمامة، فإنه يعتبر عدم ارتداء الكمامة مع الواقي مخالفة ويعاقب عليها القانون.
وأوضح أن القرارات الصادر عن النائب العام نصت على مخالفة عدم ارتداء الكمامات الطبية في الأماكن العامة أو عدم مراعاة مسافة التباعد بغرامة مالية 1000 درهم، ولفت إلى أنه يجب مراعاة تطبيق القانون في ارتداء الكمامات كما جاءت في القانون لتفادي ارتكاب أي مخالفات قانونية.
الكمامة تفي بالغرض
أكد أخصائي طب الأطفال الدكتور طارق السلامة، أن الواقي البلاستيكي لا يقي من الفيروس بنسبة 100% لأنه مفتوح من الأطراف والأسفل، وقد يؤدي إلى مرور الرذاذ وانتقال العدوى إلى الآخرين، متابعاً أن الواقي يتميز بدخول الهواء ووضوح الرؤية لمرتديه، ويمكن استخدامه فترة طويلة.
وأوضح أن ارتداءه مع الكمامة يعطي نتائج أفضل ويمنع الإصابة بفيروس كورونا بنسبة كبيرة، مشيراً إلى أنه من الجانب الطبي والعلمي فإن ارتداء الكمامة يفي بالغرض، خصوصاً بين أفراد الجمهور غير المخالطين بشكل مباشر مع مرضى فيروس كورونا أو أصحاب الأمراض المعدية.